”خالد المعينا” حكاية ”صحفية ” سعودية دولية
بقلم ماهر عباس الجورنالجيلم يكن تكريم الكاتب السعودي المخضرم خالد المعينا رئيس التحرير الأسبق لجريدة "عرب نيوز" اول جريدة انجليزية سعودية اصدرها الناشران هشام ومحمد علي حافظ قبل جريدة "الشرق الاوسط" اللندنية حاملين سبق تدويل الصحافة العربية المهاجرة والمهجرة –بضم الميم – بعد الحرب اللبنانية, في منتدى دبي للصحافة برعاية الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي ، مفاجئا لي لكنه جاء متاخرا جدا !! وسلمه التكريم رئيس التحرير فيصل عباس بالنيابة عن رئيس إدارة ‘المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، تقديرا لجهوده ٢٤ عاما.. فقد بدأ عام 1972 كأول مذيع يقدم النشرة الانجليزية تليفزيونيا .
ترأس المعينا الذي شرفت بالعمل معه " عرب نيوز" اوائل الثمانينيات وبعدها "سعودي جازيت "وبينهما اسس اهم شركة للعلاقات العامة بالخليج ,و له الفضل في اختيار أول رئيسة تحرير لصحيفة انجليزية بالسعودية "سمية جبرتي ". ويحسب له مساندته الصحافيات للعمل بتشجيع من الامير احمد بن سلمان رحمه الله.
تنوعت كتابته السياسية و الاجتماعية في دولة يعيش بها 150 جنسية, رافقته مع غزو العراق للكويت بتكلبف من الناشرين بقيادة فريق صحفي لحرب الخليج , ومع ساعة الصفر للتحرير تحركنا معه إلى الخفجي لندخل الكويت ضمن اول فريق صحافي .ولقبناه ب" الكونيل المعينا "ويوم 20 فبراير وصلنا النوصيب و دخلنا الكويت مع بسياراتنا المجهزة من الامير فهد بن سلمان - رحمه الله – مع أحد الالوية , وعند جسر الجابرية, لمح المعينا ارتال عسكرية بجوار أحد المستشفيات وسط اطلاق نيران ,وعلمنا أنهم يحاصرون المبني فاختبأنا بعيدا عنهم , في موقف صعب ,وكان المعينا السبب في نجاتنا عندما تعرف عليه جنود الحلفاء لظهوره فضائيا .وارشدونا إلى مكان آمن بفندق الكويت بجوار سفارة امريكا فجرا .وصباحا تجمع حول "المعينا" الصحافيين الاجانب وبينهم كيم ميرفي , ليتحول المكان إلى رواق صحافي يبحثون عن رئيس التحرير الوحيد في حرب الخليج الثانية "المعينا" .
اتذكر موقف للأميرة سطانة السديري –رحمها الله -حرم الملك سلمان عندما اشادت به وأبلغت ابنها الراحل الامير احمد ..فقال له سمو الاميرة تراني ,و أمي لاتراني !!,وعليه امرت الاميرة ان يتم تركيب " دش" لوالدته لكي تراه فهو يمثل أهم اجندة لصحافي عربي متعدد تالمواهب بلغاته السبعة و طرازه الفريد , وبتكريمه ادعو" المعينا" لتسجيل تجربته بكتاب عن مرحلة مهمة من تاريخ الصحافة العربية .