الداخلية في مواجهة الشائعات
كتب الجورنالجى الجورنالجيواجهت مصر تحديا كبيرا من أخطر التحديات وهو إثارة الفوضى من خلال بث الشائعات وسط موجة من انهيار الدول وتفكك المجتمعات في دول الجوار، وواجهت مصر خلال السنوات الماضية 23 ألف شائعة.
وأكد العقيد دكتور محمد الزغبي بقطاع الأمن العام، أنه توجد العديد من الأشكال للشائعات الجنائية المتمثلة في صفحات التحريض والدجل والشعوذة والسب والقذف والشائعات الجنسية.
وأضاف "الزعبي" في كلمة له بحلقة نقاشية عن ترويج الشائعات وأثرها على أمن المجتمع، أن مصر واجهت خلال السنوات الماضية 23 ألف شائعة، وتم ضبط 240 قضية خلال الأيام الماضية ما بين نصب وبيع الوهم للمواطنين عبر السوشيال ميديا، وقال: "لدينا نحو 24 مليون طالب يجب حمايتهم من الشائعات، ويجب تخصيص مواد علمية في المدارس والجامعات لمواجهة هذا الأمر".
حروب الجيل الرابع
وقال اللواء أحمد إبراهيم، مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة، إن أشكال الحروب تغيرت فلم تعد بالطريقة التقليدية، وتهدف حروب الجيل الرابع لزعزعة مؤسسات الدولة.
وأضاف: "يتعاظم تأثير الشائعات في العصر الحديث خاصة عندما تكون الشائعات صنيعة مخابرات أجنبية لتأثيرها على الأمن القومي في تقرير تشكيل ندوة نقاشية عن الشائعات لتصدى القضايا المجتمعية ذات الأبعاد الأمنية وحماية المجتمع".
وأكد مساعد وزير الداخلية، أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والمنابر الإعلامية وسيلة بعض الأجهزة في إسقاط الدول.
وخاض قطاع نظم الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خطوات استباقية في مواجهة الشائعات والمعلومات المتناقلة على مواقع التواصل الاجتماعى بالتنسيق مع قطاعى الأمن العام والأمن الوطنى وإدارات البحث الجنائى وتمكنت من كشف غموض العديد من الوقائع سواء الشائعات أو الجرائم المعلوماتية وآخرهم اتهام ضابط شرطة بالتعدى على معلمة في مدرسة بالإسماعيلية لمجاملة طالبه على خلاف الحقيقة.
كما ترددت ببعض مواقع التواصل الاجتماعى، شائعات العثور على أربعة شكائر بطريق الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، بها بقايا دواب "حمير" مشفاة، من أجل تقديمها للزبائن في المطاعم، على خلاف الحقيقة.
مباحث التموين
وأكد مصدر مسئول، أن ما تم تداوله في هذا الشأن عار تمامًا عن الصحة جملةً وتفصيلًا، حيث تم تشكيل لجنة ضمت ضباط إدارة مباحث التموين ومتخصصين بالطب البيطرى بالبحر الأحمر.
في سياق آخر، كشف مصدر أمني حقيقة انتحار مأمور قسم شرطة الشروق، موضحًا أن الوفاة بسبب طلق ناري خطأ أثناء تنظيف السلاح.
ونفى المصدر انتحار مأمور القسم بسبب مروره بحالة نفسية سيئة كما تداولت عدد من المواقع وتم التحفظ على الجثة، لحين معاينة النيابة العامة، تمهيدا للتصريح بالدفن.
وزارة الداخلية حرصت على مواجهة الجرائم المعلوماتية بكافة أشكالها: التوعية المستمرة للضباط والعاملين في جميع جهات الوزارة، إنشاء مجلة إلكترونية متخصصة في مجال الحاسبات وبثها لجميع جهات الوزارة (شبكة الانترانت)، إنشاء موقع على شبكة الإنترنت وتخصيص صفحة لتلقى بلاغات وشكاوى المواطنين، عقد الندوات المتخصصة في بعض مجالات إساءة استخدام التكنولوجيا الحديثة، المشاركة في المؤتمرات والندوات المنعقدة محليا وعالميا في مجال مكافحة الجريمة المعلوماتية.
كما حرصت الوزارة على صقل الخبرات العملية والعلمية للضباط والعاملين عن طريق الدورات التدريبية محليا ودوليا، المشاركة في وضع مقترحات التشريعات الجديدة لحماية استخدامات الحاسبات والإنترنت، إنشاء قواعد بيانات تخدم أعمال المكافحة والملفات والسجلات الخاصة بذلك، التنسيق مع الجهات المعنية بإصدار التراخيص لمزاولة أنشطة تكنولوجيا المعلومات، المشاركة في الدراسات القومية المنعقدة لتأمين مكافحة جرائم الحاسبات.