سياسيون يشيدون بمشاركة السيسي بـ”تيكاد”
كتب الجورنالجى الجورنالجياختتم الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الجمعة، زيارته لليابان عقب المشاركة في قمة التيكاد، بمدينة يوكوهاما الياباني.
وشهد اليوم الختامي لقمة التيكاد نشاطا حافلا للرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث التقى الرئيس بمقر إقامته في يوكوهاما، مع ماسومى كاكينوكى، رئيس مجلس إدارة شركة "ماروبينى كوربوريشن"، والتي تعتبر من أضخم الشركات اليابانية متعددة الأنشطة التجارية والصناعية والخدمية.
وعلق عدد من الخبراء وأساتذة العلوم السياسية على النتائج المثمرة التي سوف تعم على مصر بعد المشاركة بقيمة التيكاد، وسبل التعاون مع الجانب الياباني خلال الفترة القادمة.
مهمة لأفريقيا واليابان
قال الدكتور أشرف سنجر، أستاذ العلوم السياسية، إن قمة تيكاد 7 مهمة لأفريقيا واليابان على مستوى جميع المجالات الاقتصادية والتجارية وغيرها.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، خلال مداخلة هاتفية له عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن تاريخ انعقاد هذه القمة يرجع إلى اهتمام الدول الصناعية الكبرى بأفريقيا، مما جعلها الآن محل اهتمام جميع الدول.
وأشار إلى أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووجوده كممثل للاتحاد الأفريقي والقارة الأفريقية، وطرحة للرؤى الأفريقية هو بمثابة فخر لمصر، موضحا أن الدول الأفريقية استطاعت تغيير نظرة الدول الأوروبية لها من قارة منتجة للمواد الخام إلى قارة مثمرة بها قوى بشرية وقادرة على الإنتاج والابتكار والمشاركة كة بتلك المواد الخام.
إنشاء علاقات قوية
وأكد سنجر أن قارة أفريقيا تجاوزت قارة المواد الخام لقارة المشاركة بما لديها من مواد خام وطبيعية في إنشاء علاقات قوية مع الدول، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يرى أفريقيا بمنظور يستطيع أن يسوق أفريقيا للعالم مثلما استطاع أن يسوق مصر بموقعها وريادتها للعالم، وتحويل هذه الرؤية لواقع على الأرض في صورة استثمارات تأتي لتطوير دول أفريقيا وتحقيق التنمية المستدامة بها، وتحويلها لدول مستقرة.
وعلق الدكتور باسم رزق، أستاذ العلوم السياسية بكلية الدراسات الأفريقية جامعة القاهرة، مؤكدا أهمية انعقاد قمة التيكاد 7 ومشاركة مصر بها، حيث إن اليابان تعتبر الشريك الأساسي للقارة الأفريقية.
وأضاف رزق أن اليابان تعتبر إحدى الدول الساعية للشراكة مع أفريقيا، كما أنها دولة ناقلة للتكنولوجيا، مشيرا إلى أن اليابان تبادر بالاستثمار في دول أفريقيا دون وضع شروط أو قيود على الشعوب، وتنقل خبراتها، ما يجعلها مرحب بها بالسوق الأفريقي.
وأشار إلى أن معظم استثمارات اليابان موجهة لتطوير الطرق وتحديث المصانع ببعض المجالات.
وأوضح السفير أحمد حجاج، الأمين العام المساعد لمنظمة الوحدة الأفريقية الأسبق، أن قمة التيكاد ليست للخطب ولكن لتنفيذ ما يُتفَق عليه.
وأضاف حجاج، أن الرئيس السيسي كان محقًا عندما ركز على مهمة القطاع الخاص في عملية الاستثمار وليست فقط في مساعدات التنمية، وذلك لأن اليابان الآن تركز على التنمية الاقتصادية وليست مساعدات التنمية فقط؛ لأن الاستثمار هو من ينشئ المشروعات المشتركة، ويقوم بتوظيف العمالة، وكذلك يوفر عمليات التدريب، والتركيز على المشروعات الصحية والمنح التدريبية باليابان.
وكانت مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة التيكاد باليابان شهدت نشاطا حافلا، حيث عقد الرئيس في أول أيام الزيارة، بمدينة يوكوهاما، مباحثات قمة موسعة مع رئيس وزراء اليابان "شينزو آبي" بحضور وفدي البلدين.