مصير البريكسيت لا يزال غامضًا بعد الموافقة على اجراء انتخابات عامة
كتب الجورنالجى الجورنالجيوأخيرًا تحرك الجليد السياسي البريطاني بعد ثلاث سنوات من الجمود في انفصال بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فالانتخابات العامة أصبحت قريبة حيث من المقرر أن تجرى بعد قرابة خمسة أسابيع، التي قد تؤدي إلى كسر الجمود أو ربما تقوم بإعادة ترتيب الأوراق من جديد، مع ابقاء المملكة المتحدة محاصرة بين 50% للخروج من الاتحاد الأوروبي و50% داخله.
من المقرر أن يتم فتح صناديق الاقتراع في 12 كانون الأول/ ديسمبر المقبل بعد أن أيد النواب دعوة رئيس الوزراء "بوريس جونسون" بإجراء انتخابات عامة مبكرة بعد أشهر من جمود البريكسيت بأغلبية 438 صوت مقابل 20 صوت، وافق مجلس العموم على تشريع يمهد الطريق لأول انتخابات في كانون الأول/ ديسمبر منذ عام 1923، وقال رئيس الوزراء إن الجمهور يجب أن يكون أمامه خيار حول مستقبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
يأمل جونسون في أن تمنحه الانتخابات ولاية جديدة لصفقته على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وكسر الجمود البرلماني الحالي الذي أثر سلبا على تداول الجنيه الاسترليني خاصة بعد أن وافق الاتحاد الأوروبي على تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 كانون الثاني/ يناير القادم.
وقال رئيس الوزراء إن الوقت قد حان لكي تتجمع البلاد لإنهاء قضية مغادرة بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقال زعيم حزب العمل "جيريمي كوربين" هذه الانتخابات هي فرصة لمرة واحدة لتحويل بلدنا والمصالح المكتسبة التي تحافظ على الناس، وقال إن حزبه سيطلق أكبر حملة طموحة وراديكالية للتغيير الحقيقي لبلدنا.
تمديد البريكسيت
وافق زعماء الاتحاد الأوروبي على منح بريطانيا تمديد آخر حتي 31 كانون الثاني/ يناير 2020 بعد أن فشلت المملكة المتحدة في التصديق على صفقة البريكسيت التي أبرمها "بوريس جونسون" مع الاتحاد الأوروبي في الوقت المناسب وطلب تأخير آخر.
كان من المفترض أن تكون مغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبي في 31 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وقد قطع جونسون وعدًا منذ توليه منصب رئيس الوزراء بأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيتم في الموعد المحدد له سواء بصفقة أو دون صفقة.
على الرغم من التعهدات المتكررة لبوريس جونسون بأن المملكة المتحدة ستترك الاتحاد الأوروبي في موعدها الرسمي، إلا أنه كان ملزمًا بموجب القانون بالسعي في تأجيل موعد البريكسيت.
عدم القدرة على التنبؤ
تعد الانتخابات العامة التي ستُجرى في 12 كانون الأول/ ديسمبر هي أول انتخابات عيد الميلاد في بريطانيا منذ عام 1923 وقد لا يمكن التنبؤ بها.
المحافظون بزعامة جونسون يتقدمون على حزب العمل بمعدل 10% في استطلاعات الرأي، وسيتعين على كلا الحزبين الرئيسيين القتال على ثلاث جبهات على الأقل: ضد بعضهما البعض، في حين يسعى حزب البريكسيت المتشدد بقيادة "نايجلفاجي" إلى سحق ناخبي البريكسيت، ويسعى الديمقراطيون الأحرار إلى كسب معارضي البريكسيت.
سيتم الاعلان عن نتيجة الانتخابات في الساعات الأولى من يوم الجمعه13، إذا لم يفوز أي حزب بشكل قاطع فسوف يستمر الجمود في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
يقول المحللون إن الانتخابات لا يمكن التنبؤ بها، حيث أن ميل الكثير من الناخبين إما "المغادرة" أو "البقاء" أكثر أهمية من الانتماء الحزبي.
تشعر جميع الأطراف بالقلق من احتمال تعرضهم للأذى بسبب التعب الناجم عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يشعر البريطانيون بالتعب والغضب لأنهم يواجهون الحدث الانتخابي الرئيسي الثالث خلال عدة سنوات، بعد الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي لعام 2016 والانتخابات العامة التي 2017 التي دعت إليها رئيسة الوزراء السابقة "تيريزا ماي" في محاولة لتعزيز أغلبية المحافظين وتقوية وجودها في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، بدلًا من ذلك، انتهى الأمر بفقد الحزب أغلبيته في البرلمان وفشلت ماي في تمرير خططها لترك الاتحاد الأوروبي.