حشائش ”السابوس” تهدد محصول القمح.
كتب الجورنالجى الجورنالجيحذرت نقابة الفلاحين من انتشار حشائش الزمير أو "السابوس" التي من شأنها تهديد محصول القمح لهذا العام.
وقالت النقابة في بيان على لسان نقيبها حسين أبو صدام، إن الحشائش باتت تهدد إنتاجية القمح هذا العام في ظل انتشارها بكثافة.
وبالبحث عن أصل الحشيشة اتضح أنه من أخطر الحشائش التي تنمو في حقول القمح، إذ أكد مركز البحوث الزراعية أنها تؤدي في حالة انتشارها إلى تناقص كبير في المحصول وربما القضاء عليه.
ونصح المركز بضرورة المكافحة المتكاملة لحشيشة الزمير والتي تتطلب اتباع دورة زراعية مناسبة والزراعة بتقاوي قمح خالية من بذور الزمير واختيار طريقة الزراعة المناسبة، فضلا عن الرش بالمبيدات الموصي بها إذا دعت الحاجة إلى ذلك.
6 طرق للمكافحة الشاملة
وفي دراسة أعدها الدكتور مسعد محمود عبدالحميد، مدير الأسبق لمعمل بحوث الحشائش بمركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة، فإن المكافحة المتكاملة للزمير في القمح ترتكز على 6 ركائز أساسية، وهي "الدورة الزراعية - اختيار التقاوى الخالية من الزمير - طريقة الزراعة - النقاوة اليدوية - المكافحة الكيميائية - المتابعة المستمرة".
وتقول الدراسة إن تكرار زراعة القمح عامًا بعد آخر في نفس الأرض يؤدي إلى زيادة انتشار الزمير، الأمر الذي يدفع لتدهور انتاجيته المحصول بدرجة كبيرة فوجود عدد 227 دالية زمير في المتر المربع يقلل إنتاجية القمح بمقدار 93%.
ودعت الدراسة إلى التنويع في الدورات الزراعية، مؤكدة أن أنسب الدورات الزراعية هي التي يتخللها برسيم بالتبادل مع القمح وفي الأراضي الجديدة، وينصح باستخدام دورة زراعية يتخللها البرسيم كمحصول سابق متبوعًا بنقاوة يدوية أو مكافحة كيماوية للحصول على أعلى محصول وأقل درجة تلوث للتقاوي ببذور الزمير ".
كما نصحت الدراسة لاختيار التقاوى الخالية من الزمير حتى لا تكون وسيلة إلى نقله إلى مناطق جديدة خالية منه، فتسبب انتشاره بها ويفضل تنقية حبوب الزمير من تقاوى القمح أيًا كان مصدرها وحرقها.
وقالت الدراسة إن طريقة الزراعة تلعب دورا بارزا، مشيرة إلى أن الزراعة الحراتى تقلل من انتشار الزمير عن طريق إنباته وحرثه قبل الزراعة، كما تفيد الزراعة بالتسطير في سهولة عملية المكافحة.
وأشارت الدراسة إلى أن النقاوة اليدوية للزمير خلال فترة الزراعة تقلل من أضرارها، كما أن المكافحة الكيميائية بعد عمل فحص للمحصول ضرورية أيضا، بالإضافة إلى المتابعة المستمرة وملاحظة حقول القمح باستمرار وتقليع أى نباتات زمير تظهر حتى لا تلقى ببذورها في التربة وتكون مصدرًا للعدوى.
وفي هذا السياق، قال الخبير في مجال الإرشاد الزراعي، المهندس محمد عبدالغفار، إن مكافحة "الزمير" تتم على جميع المستويات ومن خلال اتباع العديد من الخطوات التي تضمن عدم التأثير على إنتاجية المحصول.
وأضاف عبدالغفار، أن المكافحة لهذه الحشائش تبدأ من التنويع في الدورات الزراعية وعدم الاعتماد على محصول واحد مثل القمح، بالإضافة إلى انتقاء التقاوي والبذور بعناية فائقة لتضمن عدم اختلاطها بالزمير، كذا تنقية البذور من الحشائش والنقاوة اليدوية للزمير حال انتشارها وسط المحصول.
وأكد الخبير الزراعي، أن اكتشاف الزمير في المراحل المبكرة يعمل على سهولة مكافحتها من خلال التمييز بينها وبين محصول القمح، حيث تميز السنابل محصول القمح، وهو الأمر الأكثر تمييزا حال انتشار الحشائش.
أما نقيب الفلاحين حسين أبو صدام، فلفت إلى أن مكافحة هذه الحشيشة أولوية للحصول على الإنتاجية المطلوبة من محصول القمح هذا الموسم، مشيرا إلى أن مثل هذه الحشائش التي وصفها بالخطيرة تهدد وجود محصول القمح وتنذر بهلاكه.
وأكد أبو صدام، أن هذه الحشائش تسبب العديد من المشكلات للمزارعين، الأمر الذي يستدعي مكافحتها بشتى الطرق الممكنة سواء من المكافحة بالتنقية والمتابعة وصولا إلى استخدام المبيدات المسموح بها للتخلص من "الزمير".