وكيل الأزهر يلتقي أئمة وواعظات ليبيا
كتب الجورنالجى الجورنالجيأكد الشيخ صالح عباس وكيل الأزهر الشريف، خلال لقائه أئمة وواعظات ليبيا المتدربين بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، اليوم الخميس، أن الإسلام يواجه هجمة شرسة اليوم وعلينا أن نكون على وعي كامل بما يدور حولنا في ظل هذه التحديات التي تواجه الامه الاسلاميه في الداخل والخارج.
وقال، إن الإسلام أوصانا في الحروب ألا نقطع شجرة وألا نقتل امرأة ولا صبيا ولا وليدا ولا شيخا كبيرا ولا مريضا ولا نحرق بيتًا، ونهانا عن ترويع وتفزيع الناس، وتساءل أين هذه التعاليم السمحة من جماعات الإرهاب والتطرف التي ترفع شعارات الإسلام والتوحيد وهي أبعد ما تكون عنه، فباتت تقتل الناس وتفزع الآمنين وتستحل الدماء وتنشر الخراب والدمار.
وأشار إلى مكانة المرأة في الإسلام، وأن الرسول عليه الصلاة والسلام أوصي بالنساء خيرًأ، فقد دعا نبي الله رجال أمته إلى الإحسان في معاشرة النساء، والتواصي على ذلك مؤكدًا على حقوقهن، ومبينًا قدرهن ومكانتهن، فخصص النبي للصحابيات يومًا ليتعلمن ويتفقهن في أمور دينهم، وهذا دليل على أن الإسلام يؤمن بأهمية ودور المرأة في المجتمع.
ووجه عباس حديثه للواعظات، فأوصاهن أن يكن خير قدوة لغيرهن من النساء، مؤكدًا أن الأم والزوجه والأخت هي نصف المجتمع، وقد تكون أكثر تأثيرًا فللمرأة شأن عظيم في سير أي مجتمع واتجاه أي أمة، وفي الختام طالب الحضور بأن يحافظوا على أوطانهم وتعاليم دينهم ونقل ما تعلموه لبلادهم، ونشر رسالة الازهر الشريف التي تحترم الإنسانية والحقوق وترسخ لقيم التعايش والأخوة الإنسانية.
يأتي اللقاء ضمن خطة المنظمة لصقل خبرات الأئمة والعلماء الدعوية والعلمية لمواجهة المشكلات التي يعاني منها الجوار الليبي وتفنيد هذه المشكلات والرد على كل مايُثار من أفكار مغلوطة عن الإسلام والمسلمين من خلال نخبة من أساتذة وعلماء الأزهر الشريف.