قيادة الأطفال للسيارات.. كارثة تهدد بالمزيد من الدماء على الطرق
كتب الجورنالجى الجورنالجيمآس جديدة تسطرها حوادث الطرق في مصر بسبب قيادة الأطفال للسيارات مما يتسبب في إسالة الكثير من الدماء لتكرار تلك الكوارث بشكل يومي.
وفاة وإصابة 8 أشخاص بسبب قيادة طفل السيارة بعد تصادم نحو 4 سيارات فيما بينها هكذا خرجت علينا الأخبار أمس لتفجر قضية مهمة وهي قيادة الأطفال للسيارات وهو الأمر الذي بات منتشرا بصورة كبيرة خلال الفترة الماضية حيث ازادت الحوادث المرتبطة بقيادة الأطفال الصغار للسيارات الأمر الذي يطرح علامات استفهام عن اتجاه الأطفال للقيادة وعن دور أهلهم في ذلك الأمر.
وتعود الواقعة لطفل قاد سيارة نقل على كوبري الهاويس بمركز بلبيس بمحافظة الشرقية مما أسفر عنه تصادم بين أربع سيارات منها أتوبيس وتوك توك وسيارتان ملاكي ووقوع وفيات ومصابين.
وترتفع نسب الحوادث في مصر بصورة لافتة فوفقا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء وصل عدد حوادث الطرق في مصر خلال عام 2018 إلى 8480 حادثا وهو رقم وإن كان كبيرا فإنه أقل من العام الماضي ما يؤكد وجود مشكلة كبيرة بسبب تلك الحوادث.
وفي هذا الصدد قال الدكتور محمد هاني، خبير الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، إن قيادة الأطفال والشباب الصغار يعد نوع من أنواع المرض النفسي المعروف باسم الشيسزوفرينيا وهو ما يعاني منه هؤلاء الأطفال أو الشباب، لافتا إلى أن السبب الأساسي في تلك المشكلة هي الأسرة التي تتجه لإعطاء الطفل مسئولية القيادة للسيارة اعتقادا أن ذلك سيربي لديه شخصية قوية وإيجابية ويجعله رجلا على حد اعتقادهم.
وتابع أن الجيل الحالي الكثير منه متهور بطبعه ويريد وضع بصمته على الأشياء فنجد الشباب يقود بسرعات جنونية ونجده أيضا يقوم بتركيب جنوط للسيارة أو تلوينها وتغيير شكلها بصورة معينة وخاصة الشباب الأثرياء وهو أمر له صلة بالتنشئة الاجتماعية في الأسرة ومستوى التعليم.
وأشار هاني إلى أن تعليم الآباء القيادة لأبنائهم منذ قبل العاشرة يجعل الطفل لا يستطيع تمييز الأمور مثل البالغ العاقل فينشئ الطفل بتصرفات عشوائية فيتجه للقيادة بصورة متهورة أو قد لا يحترم القانون كذلك، موضحا أن العمر المناسب لتعليم القيادة لدى الأبناء هو السن المعتمدة لصدور رخصة القيادة وهو عمر ما بين 18 إلى 20 عاما.
من جانبه أشار المستشار سامي مختار، رئيس الجمعية المصرية لضحايا الطرق وأسرهم، بضرورة تغليظ عقوبات على القيادة بدون رخص والاتجاه لمنع قيادة الأطفال بالطرق.
وأوضح أن وضع مصر ضمن الدول الأولى عالميا في مجال حوادث الطرق من قبل منظمة الصحة العالمية أمر يتطلب إنشاء مجلس للسلامة على الطرق على أن يتم تشكيل ذلك المجلس بكل محافظة داخل مصر ويضم العديد من المنظمات المجتمعية المختلفة مثل الجمعيات الأهلية والجهات المهتمة بحوادث الطرق في مصر وفوق كل هذا يجب ان يتم زيادة عملية الوعي المجتمعي من خلال وزارات التربية والتعليم ووزارة الشباب والجهات الدينية ووزارة الثقافة وذلك لدعم مشروع "تدريب وتعليم التلاميذ والطلاب والشباب لقواعد وآداب المرور لرفع الوعى المرورى، مؤكدا أن ذلك يأتي من منطلق أن العنصر البشري سبب مهم في حوادث الطرق والتي تصل نسبتها إلى 80% على حد ما جاء في تقرير منظمة الصحة العالمية.