عائض القرني.. الداعية التائب من الهوى «القطري - التركي»
الجورنالجيبين الحين والآخر يعلن الداعية السعودي عائض القرني، تبرؤه من فكر أو اتجاه سياسي أو ديني، ليخرج مقدمًا اعتذارًا ممهورًا بقوله «اكتشفت أنني مخطئ».
وكانت آخر تلك المواقف، الجمعة 21 فبراير 2020، إذ تبرأ من دعمه السابق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قائلا: إنه «بائع كلام، شارك في كل فتنة في المنطقة».
وكان «القرني» خرج فى 7 مايو 2019، أيضًا معلنًا اعتذاره علنًا عن أفكار متشددة، روج لها هو ودعاة آخرون، مشيرًا إلى أن قطر استغلته كما استغلت رجال دين آخرين في التغرير بالشباب العربي.
من هو؟
داعية سعودي إصلاحي، له الكثير من المؤلفات والمحاضرات، درّس الحديث النبوي لمدة سبع سنوات في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بالإضافة لشغله منصب الأمين العام لمؤسسة «لا تحزن» للإعلام والنشر.
ولد في الأول من يناير 1959 في محافظة بلقرن بمنطقة عسير، وتخرج في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود، ثم حصل على الماجستير من نفس الجامعة عام 1987، وبعد ذلك حصل على الدكتوراه عام 2002.
وعقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 تواصل معه وزير الداخلية القطري حينذاك عبد الله بن خالد بن حمد آل ثاني، مستغلًا صدور قرار من السلطات السعودية بإيقافه عن ممارسة العمل الدعوي.
ألّف القرني عددًا من الكتب في الحديث والتفسير والفقه والأدب، بالإضافة للسيرة النبوية والتراجم، وفي عام 2005، تعرض لانتقادات شديدة بعد أن شارك في فيلم موجه للمجتمع الغربي بعنوان «نساء بلا ظل»، أوضح فيه أنه لا حرج على المرأة أن تعمل دون أن تغطي كفيها ووجهها، وإنما يكفي أن تكون محجبة ومحتشمة، كما أعلن أنه يحق للمرأة أن تقود السيارة ضمن الحدود والضوابط، وعلى إثر تلك الانتقادات الشديدة التي وجهت إليه أعلن اعتزاله العمل الدعوي والإعلامي.
في الثالث من شهر رمضان 1440 هــ، الموافق 7 مايو 2019م، بثت مقابلة تلفزيونية له في برنامج «الليوان» على قناة «روتانا» الخليجية، اعتبر خلالها أنه مع الإسلام المعتدل المنفتح على العالم، معتبرًا أن الصحوة دخلت في مواجهة مع الدولة السعودية، وكان هذا خطأ كبيرًا.