المرأة المصريه ام الاجنبية ؟
دعونا نكون منصفين لكي نجيب علي هذا السؤال .
في السنوات الاخيره وجدت اتهامات موجهه الي المرأة المصريه و مقارنتها بنساء اوربا و امريكا و كثيرا يدعون ان المرأة المصريه هي امرأة نكديه وغير مهتمه بنفسها واقل جمالا.
و الكثير من الشباب يحلمون بالزواج من اجنبيه لما تتمتع به من جمال و روح مرحه و اهم شيء ان الزواج من الاجنبيه غير مكلف لكن هؤلاء من يضعون هذه المقارنه لم ينتبهو الي ان المرأه الاجنبيه نشأت في مجتمع لا يفرق بين الرجل والمرأه، مجتمع لدية من القوانين ما يحمي حق المرأه و كرامتها.
المرأه الاجنبيه وفر لها المناخ الذي يجعلها دائمًا تهتم بمظهرها و تكون في افضل صوره لانها لا تخشي كم التحرش و الانتقادات التي سوف تتعرض لها علي مدار اليوم، المرأه الاجنبيه عندما يتم ابنها او ابنتها سن الثمانية عشر تكون قد اتمت دورها معه وتتفرغ لحياتها لذلك فهي محتفظه بأنوثتها دائمًا.
اما المرأه المصريه دورها كـ"أم" لا ينتهي ابدًا، ومطالب منها ان تعمل نهارًا لكي تساعد زوجها في المعيشه و تعود من العمل لكي يبدأ دورها كـ"أم" تذاكر و تربي و تذهب الي الاطباء و تتابع المدرسه ومن ثم يبدا دورها كزوجه و لابد ان تكون هذه المرأه ناجحه في ادورها الثلاث، و اذا اخلت بدورها في العمل تتهم بانها غير صالحه للعمل لانها امرأه، و اذا اخلت بدورها مع الابناء تتهم انها ليست ام صالحه، و اذا اخلت بدورها كزوجه تتهم انها زوجه فاشله.
فمن هذا المخلوق الذي يستطيع ان يلعب ثلاثه ادوار في حياته و يطالب منه ان ينجح في كل الادوار، والا يُتهم بالفشل في العمل او يُتهم بخراب البيت او ضياع الاطفال، و عندما تحدث مشكله بين المرأة و زوجها تبدأ الإتهامات اولا ثم النصائح التي توجه للمرأه بانها لابد ان تهتم بزوجها اكثر و تتحمله و توفر له جوًا مريحًا في المنزل.
فمن اذأ سيهتم بها مع العلم ان دور المرأه اصبح اصعب من دور الرجل، وأصبح الحمل علي المرأه اثقل من الحمل علي الرجل، فالمرأه المصريه اصبحت رجلاً نهارًا و ام عصرًا و امرأه ليلاً، ولا يوجد انسان علي وجه الارض يستطيع ان ينجح في كل هذه الادوار.
فهذا الكائن الذي خلق ليكون السكن و الحنان و الرقه و الجمال تحول الي موظف و مربي و عامل نظافه و جسد، فماذا تنتظر من المرأه بعد هذا، اذا وجدت امرأه علي وجه الارض تقوم بكل هذه الادوار و مازالت امرأه اذا المقارنه سليمه .
اذا كنت تريد ان تقارن؟! فعليك ان توفر لها المناخ الطبيعي و إعدها الي ان تكون امرأه ثم قارن لتكون منصفًا، و اذا اردنا ان نقول الحقيقه فالمرأه اصبحت الان رجلا اكثر من كثير من الذكور الذين يحسبون انفسهم رجالاً و هم ابعد من ان يكونو اشباه رجال، من يستقوا علي المرأه و يعاملوها بقسوة او يهينوها و يرفضون العمل و يعتمدون علي دخلها او اموالها و لكل رجل حقيقي يقدر دور المرأه و يحترمها بصدق اعلم ان الكلمه الطيبه ارخص انواع الهدايه و اكثرها قيمه فاستخدموها دائماً يرحمكم الله.
فالمرأه المصريه عانت و مازالت فعندما أوصانا رسولنا الكريم بالنساء خيرا لم يكن هذا من فراغ.
