الثلاثاء 23 أبريل 2024 11:33 مـ 14 شوال 1445هـ
الجورنالجي
  • رئيس مجلس الإدارة أحمد يس
  • رئيس التحرير علاء طه
مقالات

السيسي والأسد واللقاء المرتقب !!

 الدكتور محمد سيد احمد
الدكتور محمد سيد احمد

العلاقات المصرية السورية تضرب بجذورها فى أعماق التاريخ, فكل المعارك التاريخية للبلدين كانا معا, فالبوابة الشرقية لمصر هى البوابة التى جاء منها كل طامع وكل غاز لأرض الكنانة عبر التاريخ, وهذه البوابة هى المتاخمة لبلاد الشام التى هى سورية الآن الى جانب فلسطين ولبنان والأردن, وبالطبع لم يكن الطامع أو الغازى يمكنه الوصول الى مصر لنهب وسلب خيراتها قبل أن يكون قد مر على الشام وسلب ونهب خيراتها هى أيضا, فالبادئ بسورية دائما ما ينتهي بمصر..
فالهكسوس والتتار والصليبيون قديما والفرنسيون والإنجليز والصهاينة حديثا كانوا دائما يستهدفون خيرات الإقليمين الشمالى والجنوبي, لذلك عندما يكون فى مصر حاكما يدرك معنى الأمن القومى المصرى فغالبا ما يقوى علاقته مع سورية ويمد جسور التعاون بين الإقليمين, وعندما يكون الحاكم قصير النظر ينكفئ على نفسه ويهتم فقط بحدود بلاده الجغرافية وبالتالي تنحسر العلاقة مع الإقليم الشمالى.
وفى العصر الحديث أدرك محمد على أثناء بناء دولته الحديثة أهمية الأمن القومى المصرى وأدرك أنه فى تحديه للسلطان العثمانى يجب أن يؤمن الجبهة الشرقية لمصر التى يأتى منها الغزاة تاريخيا فأعد الجيش بقيادة ابنه إبراهيم باشا, وانطلق فى اتجاه بلاد الشام وبالفعل تمكن من تأمين الجبهة الشرقية لمصر.
وعندما جاء الزعيم جمال عبد الناصر كأول رئيس مصرى فى العصر الحديث كان قارئا جيدا للتاريخ والجغرافيا معا فسعي منذ البداية لفعل ما استعصى على كل الحكام تاريخيا حيث رأى ضرورة وحتمية الوحدة مع سورية, باعتبارها الامتداد الطبيعي للأمن القومى المصرى, وتكللت جهوده بالنجاح واندمج الإقليمان الشمالى والجنوبي فى دولة واحدة هى الجمهورية العربية المتحدة, والتى رفعت علما واحدا يتكون من الأحمر والأبيض والأسود وفى منتصفه نجمتان الأولى لسورية والثانية لمصر, وأصبح للدولة الجديدة جيش واحد يتكون من ثلاثة جيوش ميدانية الأول فى سورية والثانى والثالث فى مصر..
وتآمر أعداء الأمة العربية بالداخل والخارج على مشروع الوحدة, وحدث الانفصال شكلا, لكن ظلت العلاقة قائمة حتى وفاة الزعيم جمال عبد الناصر, وجاء من خلفه الرئيس السادات وظلت العلاقة قائمة لخوض معركة التحرير, فكانت حرب أكتوبر – تشرين 1973 المعركة الأخيرة التى خاضها جيش الجمهورية العربية المتحدة سويا وكان النصر التاريخى على الصهاينة, وبعدها اعتقد الرئيس السادات أنه يمكنه تأمين حدود مصر الشرقية عبر اتفاقية سلام مع العدو الصهيونى وقد أثبتت الأيام خطأ تقديراته فمازالت حدودنا الشرقية مهددة والمعركة التى يخوضها الجيش المصري العظيم فى سيناء الآن خير شاهد وخير دليل.
وجاءت الهجمة الأخيرة على أمتنا العربية بواسطة المشروع الأمريكى الصهيونى والذى يسعى الى تقسيم وتفتيت المنطقة بواسطة مجموعة من الجماعات التكفيرية الإرهابية التى سلحتها ومولتها بالتعاون مع بعض الدول الإقليمية, وللأسف الشديد بعض المحسوبين على أمتنا العربية تلك الدول التى أطلق عليها الزعيم جمال عبد الناصر الرجعية العربية, ونعتها مؤخرا الرئيس بشار الأسد بأشباه الرجال, وحاول المشروع وبكل ما أوتى من قوة أن يفصل بين الإقليمين الشمالى والجنوبي, وعندما تمكن الإرهاب من السلطة السياسية فى مصر مؤقتا وفى غفلة من الزمن قام الرئيس الإرهابي محمد مرسي بقطع العلاقات مع سورية العربية..
وبخطوة عنترية غبية أعلن أنه سيدعم الثورة ( الإرهاب ) فى سورية, وكان يحلم بأن يرسل الجيش المصري لخوض الحرب ضد الجيش العربي السورى, لكن هيهات أن تنتصر إرادة الإرهاب على الإرادة الوطنية, فهب الشعب ودعمه الجيش, وبذلك اجهض المشروع فى مصر, واستمرت الحرب الكونية على سورية فى ظل انقطاع العلاقات الرسمية بين الإقليمين, وظن المتآمرون أنهم نجحوا فى مخططهم الشيطانى لفصل الإقليمين عن بعضهما البعض, واعتقد الرأى العام العربي والعالمى ذلك أيضا, لكن العالمين ببواطن الأمور كانوا على وعى شديد بطبيعة العلاقة والتنسيق الكامل بين دمشق والقاهرة, خاصة على مستوى القيادات الأمنية العليا فى الإقليمين.
وجاءت اللحظة الحاسمة فى عمر المعركة وأعلنت مصر الرسمية عن موقفها الداعم لسورية شعبا وجيشا وقائدا وفى هذه الأثناء جن جنون اصحاب المشروع التقسيمي والتفتيتى وحلفائهم الإقليميين الذين اعتقدوا أن مصر معهم ضد سورية, لكنهم صدموا بأن مصر الرسمية تدرك وبوعى شديد أهمية سورية لحفظ الأمن القومى المصري, فمازال وسيظل مصير الإقليمين واحدا ومازال جيشاهما واحدا لذلك يتم التنسيق بين القاهرة ودمشق للقضاء على المؤامرة والإرهاب معا ولا يغيب الحليف الروسي عن المشهد, وإذا كان هناك لقاء مرتقب بين الرئيسين السيسي والأسد فسيكون برعاية بوتين شخصيا, وقد يكون محله موسكو وليست القاهرة أو دمشق, اللهم بلغت اللهم فاشهد.

السيسي الأسد اللقاء المرتقب

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 18.261718.3617
يورو​ 20.049520.1629
جنيه إسترلينى​ 24.092624.2337
فرنك سويسرى​ 19.610919.7204
100 ين يابانى​ 15.004215.0901
ريال سعودى​ 4.86824.8951
دينار كويتى​ 59.968760.4519
درهم اماراتى​ 4.97124.9996
اليوان الصينى​ 2.86492.8842

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 1,103 إلى 1,126
عيار 22 1,011 إلى 1,032
عيار 21 965 إلى 985
عيار 18 827 إلى 844
الاونصة 34,299 إلى 35,010
الجنيه الذهب 7,720 إلى 7,880
الكيلو 1,102,857 إلى 1,125,714
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الثلاثاء 11:33 مـ
14 شوال 1445 هـ 23 أبريل 2024 م
مصر
الفجر 03:47
الشروق 05:20
الظهر 11:53
العصر 15:29
المغرب 18:27
العشاء 19:50