”السفير ”ليست مجرد جريدة !!
بقلم ماهر عباس الجورنالجي[email protected]
توقف جريدة السفيراللبنانية التي عن الصدور مع بداية العام الجديد بمثابة صدمة كبيرة لرجال الفكر والثقافة والاعلام في العالم العربي فهبي اهم منبر فكري عربي في العقود الاربعة الاخيرة جمعت منذ عددها الاول عام 1974 بوقه مهمة من الكتاب والمفكرين في عالمنا العربي اصحاب الاراء المستنيرة في عالمنا العربي .
وظلت بقائدها طلال سلمان رئيس التحرير بوابة لكل الاراء في عام عربي مملوء بالتوترات من يزور لبنان ولايزور السفير كأنه لم يزها تذهب الى الجنوب او الوسط او الشمال او تجلس في سولدير او طرابلس او غيرها من المدن اللبنانية وفي نوادي بيروت وصالوناتها الادبية الا والسفير هي الحاضر الذي يحكي قصة دولة .
ظهرت للنور قبل الحرب اللبنانية في السبعينيات وقبل أحداث تل الزعتر والإجتياح الاسرائيلي لبيروت في أوائل الثمانينيات ارتبط بها كتاب كبار قدمتهم لقارىء العربية حول العالم كانت نوافد للراي المستنيربشعارها "جريدة لبنان في الوطن العربي والوطن العربي في لبنان"
الكاتب الكبير طلال سلمان الذي تعرفت عليه في الرياض في لقاء جمعه مع الكاتب السعودي الكبير عبد الرحمن الراشد نجح في قيادة دفة السفيررغم احداث العام العربي الحادة دون توقف منذ صدورها في 25 مارس عام 1974.وكانت بالبفعل صوت من لاصوت له في عالمنا العربي من محيطه إلى خليجه واجهت كل الدعوات القضائية لم تنكسر ,لمع على صفحاتها اسماء صحفيه بارزة بينها عصمت سيف الدولة وياسين الحافظ وسعد الله ونوس وابراهيم عامر وبلال الحسن وحازم صاغية وميشيل كيلو ورفعت السعيد ,وطارق البشري وصلاح الدين حافظ وحسين عبد الرزق ,وكلوفيس مقصود اشهر مندوب لمنظمة التحرير الفلسطينية في الامم المتحدة وسليمان نمر وغيرهم من الاسماء الصحفية اللامعة في عالمنا العربي اضافة رسام الكارتير العربي الفلسطيني الأشهر ناجي العلي الذي اغتيل في لندن وغيرهم من الاسماء الكبيرة التي تميزت بالحضور الثقافي والصحافي والإعلامي العربي في العقود الأربعة الاخيرة .
لم تسقط رغم تعرضها لتفجير مطابعها واغتيال رئيس تحريرها في ثمانينيات القرن الماضي ولم تتوقف وسط الحرب اللبنانية ,يتحدث كثير من الصحافيين اللبنانيين بالفخر انه تلقى جانب من تدريبه في السفير البيروتية .
السفير كانت شعلة الامل والضوء للقارىء العربي ,وظللت كشجرة الآرز المكتبة العربية بملاحقها واصداراتها على مدى 43 عاما .
أغلب الظن ان توقفها لن يطول لان القارىء العربي لايستغنى عن سفيرة التي إرتبط بها في الوقت الذي تقدم إشارة مهمة على الرهان على الصحافة الورقية ومدى استمرارها .
والحقيقة ونحن نودع الصحيفة التي صنعت الوجدان العربي لايمكن ان ننسي انها شكلت جيل البعينيات وسط اتون الحركة الطلابية في سبعينيات القرن الماضي ولايمكن لزائر لبنان الوطن ان يجدها بلا "السفير ".
آخر افتتاحية لها قبل التوقف أعلنت صراحة عن أزمتها المالية ..ووصفت سوريا بالرئة التي يتنفس منها أبناء لبنان ..يقيني أن خروج "السفير" من الساحة الصحفية العربية صدمة لقراء العربية الذين فقدوا " رئة" صحية كانوا يتنفسون منها صحافة عربية نقية ومهنية .
نبضات
مقال الكاتب الكيبر سمير عطا الله عن مصر بعنوان كهوف اسبانيا في جريدة الشرق الاوسط الخميس الماضي يحتاج الى قراءة متأنية ودقيقه لرجل يحب مصر ودائم في زيارتها , ومصر بالنسبة للكاتب الكبير الذي تعرفت عليه منذ 3 عقود هى بوصلة ميزان هذه المنطقة وأي ضرر يصيبها ينعكس على كل أمتنا.
--------------
أبناء المنوفية يتساءلون عن مصير الدعوة التي رفعها محامي شهير على محافظ المنوفية قبل شهرين من نهاية العام الماضي أمام محكمة القضاء الاداري تطالب باقالته وواقع مؤهله الدراسي واهدارة المال العام ,وايقاف مشروع استثماري كبير وضع حجر اساسة في عهد محافظ سابقمما يترك علامة استفهام كبيرة .