أوباما يبكي في خطابه الرئاسي الأخير: أصبحت بلا قوة.. أمريكا أقوى وأغنى دولة على وجه الأرض.. زمن العبودية انتهى.. أمي قالتلي الواقع له طريق للوصول إليه.. ولن يهزمنا المتطرفون حتى ولو كانت روسيا أو الصي

ألقى الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما خطـابه الأخيـر في قاعة "ماكورميك" بمدينة شيكاغـو التي بدأ منها مسيرته السياسية.

بلا قــوة 
وداعب أوباما الشعب الأمريكي في بداية الخطاب قائلًا: «أنا صرت بلا قوة حيث لا يتبـع أحد التعليمات».

وأضاف «أوباما»: «أود أن أشكركم سواء اختلفنا أو اتفقنا أيها الأمريكيون سواء في المصانع أو المزارع فإن خطابي معكم ألهمني كثيرًا وجعلتموني رجلًا قويًا، وعندما حضرت شيكاغو كنت في العشرين من عمري».

وأكد أنه وجد قوة الإيمان في العمل والكفاح، وهنا تعلم أن التغيير يحدث عندما يشترك المواطنون ويتحدون لطلب التغيير وبعد مرور8 سنوات أثبت الأمريكيون ذلك.

وأشار إلى أن الخالق منحنا الحق في الحياة ولكن نحن الشعب ومن خلال أدوات الديمقراطية يمكن أن نكون اتحادًا فهي هبة عظيمة منحنا إياها ونحن مؤسسو الولايات المتحدة يمكننا تحقيق الصالح العام». 

وأوضح أن الشعب الأمركي الذين قدم التغيير والولايات المتحدة الآن أفضل مما بدأ ولايته، وبعد 10 أيام سيرى العالم مدى ديمقراطية أمريكا بانتقال السلطة من رئيس منتخب لآخر منتخب ونحن ملتزمون بالانتقال السلمى للسلطة لدونالد ترامب، كما ودعنى بوش.

أغنى وأقوى دولة 
وقال: «نحن أقوى وأعظم وأغنى دولة على وجه الأرض وعلى السياسة أن تعكس المزايا الطيبة لشعبنا، ويد بيد نحقق الغرض المشترك».

وأضاف: «الديمقراطية لا تطلب حسا سياسيا بالتضامن رغم اختلافاتنا الظاهرة فيجب أن نسمو معًا ونعانى معًا».

نظام صحي
وتابع: "أؤيد أي شخص يأتي بنظام صحي أرخص من النظام الذي وضعته، ونحن نهدف لخدمة الشعب، وليس لتصفية الحسابات وعلى الإدارة الجديدة العمل على ذلك وبالرغم من التقدم الذي أحرزناه فهو ليس كافيا».

وأوضح أن الاقتصاد الأمريكي لن ينهض دون زيادة أعداد الطبقة الوسطى، ونحن لم نخدم الأغنياء فقط وإدارتنا كانت عادلة، والمرحلة المقبلة جاءت من الولايات المتحدة وعلينا الوصول لاتفاق اجتماعي جديد يمنح العاملين القوة لمواجهة المعيشة، ولابد أن نضمن تأمين التعليم للجميع وزيادة الرواتب والأجور؛ لحماية بلدنا.

تصنيف انتقائي
وأشار إلى أن السياسة عبارة عن معركة بين الأفكار، وتحتاج لمناقشة صحية ودون ذلك فالمنافسة بين الطرفين خطيرة وكيف نثور على ما يخص العجز في الميزانية ولا نثور على الضرائب فهذا تصنيف انتقائي.

خطورة المتأسلمين
ولفت إلى أن النظام الحالي يواجه صعوبات كثيرة من الذين يتحدثون باسم الإسلام وبعض المخاطر التي يشكلونها على ديمقراطيتنا فهم أخطر من السلاح».

وأكد أن الاقتصاد لا يجب أن يبنى على جنسية معينة والابتعاد عن التمييز العنصري والقوانين واضحة بما فيه الكفاية؛ ولكن يجب أن تتغير وجهات النظر، وأن تعمل الديمقراطية بالشكل المطلوب لإعلاء المبادئ الأمريكية».

وأضاف أن السود والجنسيات الأخرى عانوا كثيرًا، ويجب التخلص من عقبة العبودية؛ لأنها انتهت وتم مشاركة السود في الحياة السياسية.

وأكد أن الأمريكيين المولودين في الولايات المتحدة لا يختلفون عن المهاجرين الذين قيل عنهم إنهم سيدمرون أمريكا.

ووصف الدستور الأمريكي هبة جميلة، مؤكدًا أنه يظل قطعة ورق بدون دفاع الشعب عن القانون.

وقال: «الولايات المتحدة قوية، ولكنها تحتاج للدفاع عن نفسها، ولهذا علينا الحفاظ على القوة ونبذ أي محاولة للتفرقة أو إضعاف الروابط المقدسة بين الشعوب ولن نسمح للسياسة أن تقوض روابطنا، والأمريكيون الذين نختلف معهم ليسوا ضالين، وسنقف ضد النظام إذا كان فاسدا، ولن نجلس لإلقاء اللوم عليهم؛ فنحن انتخبناهم، وعلى عاتقنا جميعا أن نكون حريصين على ديمقراطيتنا وواجباتنا».

وأضاف «أجهزتنا الأمنية قوية ولن تستطيع أي جهة اختراقها وتخلصنا من أسامة بن لادن والعديد من الإرهابيين وأشكر كل القوات بصفتي القائد العام ونحن مدينون لكم».

وأكد أن حماية أسلوب حياة الأمريكيين ليس في القوة فقط؛ ولكن يجب أن نكون في يقظة ضد كل ما يهدد قوتنا، ونحن حاربنا الإرهاب وأغلقنا جوانتانامو.

وأضاف: «النظام الحالي يواجه صعوبات كثيرة من الذين يتحدثون باسم الإسلام وبعض المخاطر التي يشكلونها على ديمقراطيتنا فهم أخطر من السلاح ورفضت التمييز ضد المسلمين الأمريكيين»، لن يستطيع المتطرفون هزيمة أمريكا حتى ولو كانت روسيا أو الصين.

تقلص حقوق الإنسان
وأكد أن مجال الحرية وحقوق الإنسان تقلص في العالم بسبب الحروب، ولن يستطيع المتطرفون هزيمة أمريكا، حتى لو كانت روسيا أو الصين فديمقراطيتنا تواجه تهديدا حقيقيًّا».

لحظة بكاء 
وأجهش الرئيس الأمريكي بالبكاء خلال توجيه رسالة لزوجته ميشيل أوباما.

وقال: «زوجتي لم تخن فترة الـ 25 عامًا الماضية وكانت وستظل حبيبتي وأدت دورا صعبا بفضيلة وحس رائع».

وأضاف: «فخور بكل ما أنجزناه وممنون لكم جميعًا كل أسرة وكل متطوع رحّب بنا وصوّت في الانتخابات، ولهذا سأترك هذه المنصة اليوم ونحن في وضع أفضل».

وداع الجمهور 
وودّع الرئيس باراك أوباما، المنتهية ولايته بعد إلقائه خطابه الرئاسي الأخير، الشعب الأمريكي، وأرسل القبلات لابنته وزوجته وسط تصفيق حار من الحضور.