الجمعة 29 مارس 2024 09:19 صـ 19 رمضان 1445هـ
الجورنالجي
  • رئيس مجلس الإدارة أحمد يس
  • رئيس التحرير علاء طه
مقالات

سورية بين معارك الميدان وطاولة المفاوضات !!

الدكتور محمد سيد أحمد
الدكتور محمد سيد أحمد

سورية وكما أطلق عليها القائد والزعيم جمال عبد الناصر هى قلب العروبة النابض, ومنذ ما يزيد عن ستة أعوام ونيف وهى تخوض حرب كونية دفاعا عن موقفها العروبي المقاوم, وعن تمسكها بالمشروع القومى العربي الذى تخلت عنه وهجرته كل البلدان العربية دون استثناء, وبالطبع حين نقول كل البلدان العربية فالمقصود هنا الحكومات العربية وليست الشعوب, فالمشروع القومى العربي مازال حلم لدى القطاعات الواسعة من الجماهير العربية المحبطة من سياسات حكوماتها المتخلية عن المشروع والمنخرطة فى مشروع التبعية الأمريكى والصهيونى.

فعندما هبت على منطقتنا رياح الربيع العربي المزعوم فى نهاية عام 2010 وبداية عام 2011 كانت الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها الصهيونية تمنى نفسها بسقوط سورية والإطاحة برئيسها المقاوم العنيد, الذى رفض التفريط فى مشروعه الوطنى المستقل, ومشروعه القومى العربي الداعم لكل الفصائل المقاومة فى مواجهة العدو الصهيونى, وكانت أمريكا وإسرائيل قد حاولت لسنوات طويلة إثناء والده الزعيم الخالد حافظ الأسد عن نفس المشروع لكنهما فشل فى ذلك حيث دخلوا فى مفاوضات معه لمدة عشر سنوات كاملة قبل رحيله لكنها باءت بالفشل حيث أطلق قولته الشهيرة " من الأفضل أن أورث شعبي قضية يناضل من أجلها على أن أورثهم سلاما مذلاً " وجاء الرئيس بشار الأسد خلفا لوالده وحاولوا معه عشر سنوات أخرى باءت بالفشل أيضا فكانت الحرب الكونية على سورية.

ومنذ اللحظة الأولى لبدء الحرب أكد الرئيس بشار الأسد أنه لن يتخلى عن سورية ولا عن مشروعها الوطنى المستقل ولا مشروعها القومى العربي المقاوم وسيواصل المعركة حتى النهاية ليس دفاعا عن شرف وكرامة سورية فقط بل دفاعا عن شرف وكرامة الأمة العربية من الماء الى الماء, وبالفعل بدأت معركة تقسيم وتفتيت الأمة العربية وتساقطت سريعا عروش الحكام الذين عملوا فى خدمة مشروع التبعية الأمريكى الصهيونى لفترات طويلة, وكان الجميع ينتظر سقوط الأسد من عرينه, لكن خابت ظنونهم جميعا حيث انهارت أحلام الجميع سواء كانوا أصاحب المشروع التقسيمى والتفتيتى للأمة العربية أو تابعيهم من الحلفاء الذين أخذوا على عاتقهم تقديم الدعم لهذا المشروع.

ومرت السنوات سريعا وصمد الأسد فى عرينه ورغم تعدد تكتيكات الحرب وآلياتها إلا أن سورية تمكنت من إجهاض كل المخططات الشيطانية التى رسمها الأمريكى والصهيونى وأعوانه, فالحرب الإعلامية بواسطة الجنرال إعلام تم مواجهاتها بنجاح عبر الإعلام الوطنى السورى وبجواره الإعلام المقاوم رغم محدودية الإمكانات فى مواجهة الآلة الإعلامية الجهنمية الجبارة للعدو, وجاءت الورقة الطائفية والمذهبية والعرقية ضمن مخططات العدو فتمت مواجهتها بواسطة الوعى الجماهيرى لأبناء الشعب العربي السورى المنصهر تاريخيا فى بوتقة واحدة تعرف بالمواطنة والتعايش والتسامح.

وعندما فشل المشروع عبر هاتين الآليتين فدفع بالورقة الأخيرة وهى الجماعات التكفيرية الإرهابية المسلحة التى دخلت عبر الحدود مع دول الجوار سواء تركيا أو العراق أو لبنان أو الأردن وتم مدها بأحدث المعدات والأسلحة الأمريكية وبالمال العربي الخليجى, ومن هنا بدأت معارك الميدان والتى لم تتوقف لحظة واحدة حتى الآن وكان موقف الرئيس الأسد واضحا فى مواجهتها منذ اللحظة الأولى أنه وجيشه العربي السورى لن يترك السلاح فى مواجهة هذه العصابات الإرهابية التى تعمل بالوكالة لدى الأمريكى والصهيونى, وعبر السنوات الست الماضية نجح الجيش العربي السوري البطل فى تجفيف الكثير من منابع الإرهاب ومازالت معركة الميدان مستمرة ولن تتوقف إلا بالنصر المبين.

وعلى الجانب الآخر نجحت سورية فى تشكيل تحالف سياسي وعسكرى قوى مع الحليف الروسي العائد بقوة الى الساحة الدولية كقوى مؤثرة فى صناعة القرار الدولى الذى انفردت به الولايات المتحدة الأمريكية لما يقرب من عقدين من الزمان, وهنا أعلن الرئيس الأسد أنه سيخوض معركة الميدان الى جانب المعركة السياسية على طاولة المفاوضات والتى تتخذ مسارات متعددة سواء داخل أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن أو عبر جنيف وأستانا والتى يقودها بجسارة أسد الدبلوماسية العربية السورية الدكتور بشار الجعفرى.

 ويمكننا القول أن سورية قد نجحت الى حد كبير فى تحقيق العديد من الانتصارات على المستويين الميدانى والسياسي مما يؤكد على فشل المشروع التقسيمي والتفتيتى الذى تقوده الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها الصهيونية وتابعيها فى المنطقة فى مواجهة المشروع الوطنى المستقل والمشروع القومى العربي المقاوم, لذلك وجبت التحية من كل شرفاء الأمة العربية للشعب العربي السورى على صموده الأسطورى, وللجيش العربي السورى على بسالته, وللقائد بشار الأسد على شجاعته, اللهم بلغت اللهم فاشهد. 

سورية جمال عبد الناصر الربيع العربي

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 18.261718.3617
يورو​ 20.049520.1629
جنيه إسترلينى​ 24.092624.2337
فرنك سويسرى​ 19.610919.7204
100 ين يابانى​ 15.004215.0901
ريال سعودى​ 4.86824.8951
دينار كويتى​ 59.968760.4519
درهم اماراتى​ 4.97124.9996
اليوان الصينى​ 2.86492.8842

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 1,103 إلى 1,126
عيار 22 1,011 إلى 1,032
عيار 21 965 إلى 985
عيار 18 827 إلى 844
الاونصة 34,299 إلى 35,010
الجنيه الذهب 7,720 إلى 7,880
الكيلو 1,102,857 إلى 1,125,714
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 09:19 صـ
19 رمضان 1445 هـ 29 مارس 2024 م
مصر
الفجر 04:20
الشروق 05:48
الظهر 11:60
العصر 15:30
المغرب 18:12
العشاء 19:30