القصة الكاملة لفتاة المول

«فتاة المول» اسم حركي ارتبط بفتاة تدعى "سمية عبيد" إحدى ضحايا التحرش، سلكت المسلك السليم الذي طالما طالبنا الفتيات به، بتقديم بلاغات للشرطة عقب تعرضهم لتلك الإساءة، فكان مصيرها التشهير وإصابة بمطواة في وجهها.

بداية القصة
بدأت قصة فتاة المول بفيديو تداوله مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" في أحد المولات التجارية بمصر الجديدة، لشاب يعتدي بالضرب المبرح على فتاة، وسط تدخلات من المارة وأمن المول، وسب الفتاة له، دون تبين حقيقة ما حدث.

كشف الحقيقة
استضاف الإعلامي "وائل الإبراشي" الفتاة التي تدعى "سمية عبيد" وسمع منها قصتها، اتهمت فيها الشاب في المول التجاري بمحاولة التحرش فيها، وطالبت السلطات المعنية بالقبض عليه بعد تقديم بلاغ رسمي بحقه (وهو ما حدث فعلا لاحقا) ووثق القضية وحديث الفتاة مقطع فيديو صغير لا يتعدى النصف دقيقة، يظهر شابا يخرج من المول التجاري قبل أن تحدث بينه وبين الفتاة مشادة كلامية ويقوم بضربها بعدها.
 

حكاية ريهام سعيد
بعد ذلك استضافت الإعلامية المصرية "ريهام سعيد" أيضا الفتاة في برنامجها "صبايا الخير"، ولكن الإعلامية تناولت القصة من منظور مختلف، حيث شككت بدوافع الفتاة، وأنه ليس من المعقول نتيجة مشادة كلامية بسيطة يأتي الشاب إليها ويضربها أمام الملأ، وخاصة أن الفيديو القصير هو فقط من يحكم هنا مع أقوال الفتاة، وتلقت اتصال من أخت الشاب تنفي فيه جميع ما قالته الفتاة، وأن العائلة كلها محترمة، وأن للقصة خفايا أخرى كثيرة.

صور شخصية
المفاجأة الأخرى التي قامت ريهام سعيد بعرضها خلال حلقتها هي صور شخصية للفتاة سمية أرسلها أحد المشاهدين للبرنامج، والتي تظهر فيها سمية وهي تشرب "الويسكي"، وأيضا يقوم أحد الشبان بحملها على الشاطيء وهي ترتدي المايوه، إضافة إلى صور أخرى لها على الشاطئ مع نفس الرجل، وهو الشيء الذي خلق ردود فعل كثيرة تنوعت بين أشخاص صدقوا بأن الفتاة كاذبة، وبين آراء أخرى استنكرت عرضها صورا شخصية على الهواء وطالبوا بمحاسبة ريهام سعيد والقناة.
 

كلمة المحكمة
وبناءً عليه أحيلت الإعلامية ريهام سعيد والمتهم للمحاكمة، وقالت المحكمة كلمتها في التشهير بالفتاة بالحكم على الإعلامية بالحبس 18 شهرا، وتغريمها عشرة آلاف جنيه بتهمة السب والقذف في القضية، وفي الاستئناف تم إلغاء الحكم وصدرت البراءة، أما المتهم فقد حكم ضده بالحبس أسبوعين، وأسدل الستار على القضية.

عودة للانتقام
واليوم، وقفت فتاة المول مرة أخرى في مواجهة جديدة مع المتهم بعد خروجه من السجن، حيث عاد لينتقم منها، وطعنها بمطواة في وجهها، أصابتها بجرح قطعي بالوجه بطول 20 سنتيمترا.