إزالة أسماء قادة الدم من شوارع المنيا معركة جديدة ضد الإرهاب
كتب الجورنالجى الجورنالجيبدأت "المنيا" بقيادة اللواء قاسم حسين، تغيير أسماء شوارع المحافظة، ونزع لافتات قادة الدم، ورموز التيارات المتطرفة، التي طالما ذكرت المواطنين بالتيارات الإرهابية، وساهمت في رفع معنويات أنصارها، وخاصة أنها مسقط رأس العديد من القادة التاريخيين للحركات الإسلامية التكفيرية والمتطرفة.
نشاط كبير
تغيير اسم الشارع، الذي خلد «حسن البنا» كثيرًا، في حي جنوب مدينة المنيا، واختيار اسم «عمر بن الخطاب»، هو قرار يمكن فهمه، في إطار التفريق، بين احترام المجتمع لرموز الدين الإسلامي العظام، وبين قادة الدم، حتى لايستغل الإسلاميون، هذه الخطوة في اللعب على وتر الدين كالعادة، وإشاعة عدم احترام الدولة لتاريخها الإسلامي، إذا ما تم تغيير الاسم، إلى آخر، يحمل هوية فكرية أو سياسية معارضة للإسلام السياسي.
وتراجع المحافظة حاليا، أسماء الشوارع والميادين في جميع المراكز، للبحث عن أسماء، كانت طوال السنوات الماضية، تخلد رءوس الجماعة والتابعين لها، رغم الحرب الشرسة التي تخوضها الدولة المصرية، مع مثل هذه الكيانات الرجعية، التي دفعت البلاد إلى شفى الحرب الأهلية لأول مرة في تاريخها، ومارست العنف والإرهاب، بأشرس أساليب تنظيم داعش، للانتقام من رجال الدولة، والقيادات العسكرية والشرطية ورموز القضاء، وكل من أدار وجهه لهم ورفضهم، من القوى السياسية والفكرية، وحتى الرموز الدينية، بعد استهدافها للشيخ على جمعة، مفتى مصر السابق، ومحاولة اغتياله قبل 3 أعوام.
وتغيير اسم «حسن البنا» جاء كرد فعل سريع، للوحدة المحلية لمركز المنيا، التي تقدمت بمذكرة لإدارة شئون المجالس واللجان والمؤتمرات، وطلبت الاستجابة لطلبات عدد من المواطنين، لتتغير الشارع بعد مضايقات لهم، بجانب إحساسهم بعدم الارتياح لربطهم في علاقة دائمة مع مثل هذه الأسماء، رغم الحرب التي تخوضها الدولة، لتطهيرها من أوكار التطرف والإرهاب وأذنابه.
وتستبدل «المنيا» التي نال الإرهابيون منها كثيرًا، وجعلوها ساحة للتوتر الطائفي، أسماء شوارعها التي احتلتها رموز أعضاء جماعة الإخوان طوال العقود الماضية، بأسماء شهداء مصر، الذي ضحوا بحياتهم في مواجهات مع شرور التنظيم، وتخلد أسماء الرموز والشخصيات العامة، والتاريخية الوطنية، التي كان لها تأثير إيجابي، سواء على المجتمع المنياوي، أو على مصر في العموم.
قادة الدم
تسير المحافظة الصعيدية العريقة، على نهج محافظات الجمهورية، التي اتخذت خطوات استباقية، للتخلص من هذه الأسماء منذ سنوات، لمحوها من على لافتات الشوارع، والبداية من البحيرة، التي غيرت بالفعل أسماء شوارع، كانت تحمل أسماء بعض قيادات الجماعة، إلى أسماء أخرى نضالية وتاريخية، مثل المشير أبو غزالة، والمستشار عدلي منصور، وعلى الفور تم فتح الباب للمواطنين، لتغيير عناوينهم في بطاقات الرقم القومى.
إبراهيم ربيع، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، يرى أن تغيير أسماء قادة الدم، والإرهاب في المنيا تحديدا والبلاد عامة، مسألة شديدة الأهمية، إذ لا يوجد معنى واضح، يبرر استهداف هذه الجماعة للدولة، ثم تستمر في تكريمها وتبقى على أسماء رموزها، في الشوارع المصرية، بما يضرب الحرب الفكرية والمعنوية على الإرهاب في مقتل.
وأشار ربيع، إلى ضرورة تغيير أسماء كل ما أساء لمصر، أو أشاع التطرف، ومثل خطرًا على الهوية المصرية، لافتا إلى ضرورة، تنشئة الأجيال الجديدة، على الوعي بخطر الإرهاب، لا تخليده وتكريمه على هذه النحو.