الإعلامي الكبير محمد فودة: اللعنة على ”المتاجرين” بأوجاع المرضى
الجورنالجيقال الإعلامي الكبير محمد فودة إن "الجشع والطمع والرغبة فى كسب المال الحرام سيظل مسيطراً على تلك الفئة من أصحاب القلوب الضعيفة فكما يحدث فى جميع الازمات ظهر بيننا وبشكل لافت للنظر هذا الجشع فى تعامل بعض المستشفيات الخاصة مع الحالات المصابة بالفيروس فتحولت المسألة بالنسبة لهم من كونها مهنة ورسالة انسانية الى مجرد تجارة تخضع لقانون العرض والطلب حتى ولو كان ذلك على حساب المرضى ..
وأضاف علي حسابه الخاص علي الفيس بوك، أنه وعلى الرغم من أن الدولة تصدت لتلك الظاهرة بوضع تسعيرة محددة يتم العمل بها فى المستشفيات الخاصة الا ان هذا فى اقديرى الشخصى ليس كافياً بل يجب تشديد الرقابة والمتابعة الدقيقة على تلك المستشفيات التى تتاجر بآلام المرضى كما اطالب الحكومة ايضاً بالقيام بتحديد بروتوكل واضح للعلاج يتم تنفيذه بشكل دقيق بدلاً من ترك الأمر حسب الاهواء الشخصية لهذا المستشفى أو ذاك ، فللأسف الشديد بعد ان اكتظت المستشفيات الحكومة بالمرضى لم يجد عدد كبير من المرضى أمامهم سوى المستشفيات الخاصة ولكن كأنهم يدخلون النار بأنفسهم.. فقد أدهشنى قيام أصحاب بعض المستشفيات الخاصة من رجال الاعمال والمستثمرين فى القطاع الطبى بالتلويح بالتوقف عن استقبال مرضى كورونا وعدم القيام بعلاجهم وذلك فى محاولة منهم للضغط على الحكومة .
وتابع، لا أدرى كيف يسمح اصحاب المستشفيات الخاصة لأنفسهم بارتكاب هذا الفعل الشنيع .. وهل المتاجرة بأوجاع المرضى قد اصبحت هى الاساس بالنسبة لهم بعد أن سيطر على قلوبهم الطمع .
وتساءل ألا يكفى للمريض المصاب بكورونا كل تلك المعاناة والعذاب حينما يتم إجباره على التعايش مع الفيروس وما يترتب عن الاصابة به من تداعيات تخيم بظلالها على كافة مفردات الحياة بالنسبة له ولأسرته أيضاً.. الا يكفى أن يصبح الشخص بين يوم وضحاها مصاباً بهذا الفيروس اللعين فتنقلب حياته رأساً على عقب ..
وأشار إلي أنه يبدو أن تلك النوعية من اصحاب المستشفيات قد غيروا قلوبهم واستبدلوها بقطعة من الحجر التى لا تشعر بأى شئ وإلا ما كان أحدهم فكر ولو للحظة واحدة فى التلويح بالإضراب عن استقبال المرضى المصابين بكورونا احتجاجاً على هذه الضوابط الخاصة بتحديد اسعار تلقى العلاج داخل المستشفيات الخاصة بدلاً من تركها "سداح مداح" وحسب أهواء القائمين على المستشفيات الخاصة .
وقال اعتقد أن من يرتكب هذه الحماقة بكل تأكيد هو خائناً لوطن يخوض حرباً شرسة ، فالدولة تخوض حرباً مع فيروس لا يرى بالعين المجردة .. فيروس حير العالم كله ولم يفرق بين دولة عظمى وأخرى نائية.. يا سادة المرض اصبح قريباً جداً منا ومن احبائنا ومن اصدقائنا فليتنا نفيق من غفلتنا وان يضطلع كل منا بالمسئولية المقاه على عاتقه من اجل حماية انفسنا ووطننا ..أما من ينسحب الان من ميدان المعركة ضد كورونا فهو فى تقديرى شخص "جشع" لا يستحق أن يكون له مكاناً بيننا .. فاللعنة كل اللعنة على المتخاذلين الذين لا يشعرون بأوجاع المرضى والذين يستغلون الأزمة من أجل تحقيق المزيد من المكتسبات الخاصة .