انتظروا..سفاهة إعلانات رمضان والجوع الكافر
الجورنالجيبقلم : أحمد ياسين
إن تورتة الإعلانات كبيرة في رمضان، وسوف تحاصرنا من جميع الإتجاهات.. من يستطيع أن يصبر عليها؟ ..بين المسلسلات، وكل عشر دقائق يتكرر نفس الإعلان على جميع القنوات الفضائية..ومن يراجع هذه الاعلانات يتأكد أن هناك طبقية شديدة، وفارق شاهق بين الأغنياء فى هذا البلد والفقراء من المصرين الغلابة..وفى رمضان الماضى كنت ترى إعلانا عن منتجع سياحى فيلا على البحر ثمنها يزيد عن الثلاث ملايين جنيه، وبعده مباشرة صبى يربط على بطنه حجر من الجوع...وذلك لدغدغت عواطف الناس واستغلال الجو الدينى المصاحب لرمضان من صيام وصلاة تراويح وخلافه.
إن الاعلانات لن تخرج عن هذين الخطين.. اما طلب زكاة مال أو طلب لشراء عقارات فارهه ولا تخاطب المصرين فقط بل كل دول الخليج ايضا ....ان مثل هذه الاعلانات السفيه تطلب مساعده من الخارج لجمعيات اهليه غير مراقبه لتصرفها على ألمحتاجين وذوى الدخول المحدوده ....هل هذه الجمعيات لها توجهات سياسيه.. انها تعلن بكل فخر انها تؤدى دور وزارت ألتضامن الاجتماعى ودور الدوله الغائب فى مساعدة المحتاجين من هذا الشعب الغلبان الذى يكتوى بنارين الحر والجوا الخانق من جهه.. واسعار المأكل والمشرب من الجهه ألثانيه ..ثم ماهى المصادر التى سوف تغذى هذه الجمعيات التى سوف تتلقى تبرعات من عديد من الدول منها تركيا و قطر مثلا..و هل سنعود للخطاب الدينى مع بعض المسكنات لسكان ألعشواءيات والمقابر ثانية.. ان تقصيرالدوله فى دورها مع فقراء الشعب وفراغ الساحه لهذه الجمعيات يجعل لها ارضيه كبيره فى جموع ألجماهير لان من يتلقى المساعده الطبيه من مستوصف الجامع ويذهب أولاده لمجموعات التقويه به وياخذ مساعدات عينيه منه يكون ولاءه له من باب لا تعض اليد التى امتدلك ومن يترشح لمجلس النواب القادم منها سيكون رجل البر والاحسان الذى يجب ان يجمع أصوات المنتفعين من النشاط الخيرى لهذه الجمعيات لنجد امامنا نسخه من مجلس شعب الجماعه المنحل..إذا كانت هناك أنتخابات لمجلس نواب قادمه واستكمال لثورة 30-6وخارطة طريق ,وهل هناك دورللأزهر أين اعلانات مؤسسات الزكاه التابعه له لن نجدها.. ..أن هذه التصرفات من شركات الدعايه والفضائيات توغرصدور الفقراء على ألأغنياء وتعطى مساحه كبيره لمن يريد ان يبث الفتنه و أالفرقه والبغضاء بين ألمصرين بعضهم البعض وحتى يستميل العامه ويساعد على اشعال نيران ألغضب والكراهيه وهو مايطلق عليه ثورة ألجياع ..على الاغنياء ولنا فى الثوره الفرنسيه مثال لمدى دموية مثل هذه الثورات ياساده.. قد مضى عام على نزول 30 مليون مصرى الى الشارع ومازال العالم الغربى غير مصدق لما حدث , وحتى لا تكون هناك حكومات لا تتعلم ممن سبقها .. الجوع كافر, ومن المؤكد ان التاريخ يعيد نفسه.. ومن لم يتعلم من التاريخ يخسر الجغرافيا ايضا .. ونحن مازلنا نتفاخر بأننا صناع التاريخ والحضاره.. فأتخذوا الحذر والحيطه من شعب يعرف كيف ومتى يثور ...وحفظ الله مصر