مزاج المصريين وذكاء عبدالجليل
الجورنالجيبقلم ـ أشرف الديب
30 ثانية يظهر فيهم الفنان عمرو عبدالجليل فى إعلانه الشهير "شاى العروسة"، والذي يعد واحداً من أفضل الإعلانات الرمضانية لهذا العام، كما حاز استحسان عددًا كبير من المشاهدين، وزادت نجومية عمرو بنسبة كبيرة تفوق قيامه ببطولة أكثر من عملًا فني.
وعلى الرغم من أن البعض يعتبر شهر رمضان موسم الدراما التليفزيونية، حيث يبدأ السباق المارثوني بين صناع الدراما؛ للاستحواذ على أعلى نسبة مشاهدة، نظرًا لطبيعة الشهر الكريم التى تجبر المشاهدين على الالتزام بالجلوس في بيوتهم بعد الإفطار لفترة طويلة، ومن ثم اللجوء إلى شاشة التليفزيون حتى يكسروا ممل الجلوس في المنازل ليشاهدوا صراع النجوم المفضلين لديهم مثل كل عام، ولكن دخلت الإعلانات بأفكارها المتجددة لتنافس الدراما.
وهكذا لم يعد شهر رمضان قاصرًا على صراع الدراما التليفزيونية فقط ، فهناك إيضًا من ينظر للشهر الكريم على أنه مجال مفتوح لسباق من نوعًا آخر لا يقل شراسة عن المسلسلات، وأقصد هنا مجال الإعلانات، فجميع الوكالات الإعلانية تظل طوال العام في بحث دائم عن أحدث الأفكار التى لم تقدم من قبل، بالإضافة إلى وجود نجوم مؤثرة لم يمل من رؤيتها المشاهد وبالتالى لم يصيبها "الإحتراق التليفزيونى" لتقدم من خلالها المنتج الذى تتحمل مسئولية الإعلان عنه.
وكعادة كل رمضان كانت إعلانات شركات المحمول والمياه الغازية هي الأكثر تألقًا، وكانت تلعب على طبيعة اختلاف الأجيال والحنين إلى الماضي الجميل وقيمة التعاون والود ومخاطبة المشاعر الإنسانية وغيرها من المواضيع المختلفة ذات الميزانيات الضخمة، ولكن جاء هذا الإعلان لأحد أنواع الشاى ليتسلل إلى كل بيت مصرى؛ نظرًا لبساطة الفكرة والتقرب إلى كل شرائح المجتمع التى تشترك في عادة واحدة لمنتج يحتاجه ويحبه جميع طوائف الشعب والاعتماد على فنان محبوب له جماهيريته ولم يكن له تجارب إعلانية من قبل، كما أنه قليل الظهورعلى شاشة التليفزيون وكان من الذكاء لبطل الإعلان أنه لم يقدم أى عمل فني هذا العام واكتفى بالظهور من خلال الإعلان فقط، بالإضافة إلى جمال الفكرة واستحضارها من الواقع المصري، حتى بدت الأسئلة التى هي فى الأصل إجابات، مكونًا أصيلًا لثقافة الشعب المصرى، ووجودها لا يثير الدهشة والاستغراب، وكذلك التلقائية والعفوية التى يتمتع بها عمروعبدالجليل، ما أعطى الإعلان مذاقًا خاص وجعل إعلان كوب الشاى يتفوق على إعلانات شركات المحمول التي تكلفت ملايين الجنيهات.
⇧
30 ثانية يظهر فيهم الفنان عمرو عبدالجليل فى إعلانه الشهير "شاى العروسة"، والذي يعد واحداً من أفضل الإعلانات الرمضانية لهذا العام، كما حاز استحسان عددًا كبير من المشاهدين، وزادت نجومية عمرو بنسبة كبيرة تفوق قيامه ببطولة أكثر من عملًا فني.
وعلى الرغم من أن البعض يعتبر شهر رمضان موسم الدراما التليفزيونية، حيث يبدأ السباق المارثوني بين صناع الدراما؛ للاستحواذ على أعلى نسبة مشاهدة، نظرًا لطبيعة الشهر الكريم التى تجبر المشاهدين على الالتزام بالجلوس في بيوتهم بعد الإفطار لفترة طويلة، ومن ثم اللجوء إلى شاشة التليفزيون حتى يكسروا ممل الجلوس في المنازل ليشاهدوا صراع النجوم المفضلين لديهم مثل كل عام، ولكن دخلت الإعلانات بأفكارها المتجددة لتنافس الدراما.
وهكذا لم يعد شهر رمضان قاصرًا على صراع الدراما التليفزيونية فقط ، فهناك إيضًا من ينظر للشهر الكريم على أنه مجال مفتوح لسباق من نوعًا آخر لا يقل شراسة عن المسلسلات، وأقصد هنا مجال الإعلانات، فجميع الوكالات الإعلانية تظل طوال العام في بحث دائم عن أحدث الأفكار التى لم تقدم من قبل، بالإضافة إلى وجود نجوم مؤثرة لم يمل من رؤيتها المشاهد وبالتالى لم يصيبها "الإحتراق التليفزيونى" لتقدم من خلالها المنتج الذى تتحمل مسئولية الإعلان عنه.
وكعادة كل رمضان كانت إعلانات شركات المحمول والمياه الغازية هي الأكثر تألقًا، وكانت تلعب على طبيعة اختلاف الأجيال والحنين إلى الماضي الجميل وقيمة التعاون والود ومخاطبة المشاعر الإنسانية وغيرها من المواضيع المختلفة ذات الميزانيات الضخمة، ولكن جاء هذا الإعلان لأحد أنواع الشاى ليتسلل إلى كل بيت مصرى؛ نظرًا لبساطة الفكرة والتقرب إلى كل شرائح المجتمع التى تشترك في عادة واحدة لمنتج يحتاجه ويحبه جميع طوائف الشعب والاعتماد على فنان محبوب له جماهيريته ولم يكن له تجارب إعلانية من قبل، كما أنه قليل الظهورعلى شاشة التليفزيون وكان من الذكاء لبطل الإعلان أنه لم يقدم أى عمل فني هذا العام واكتفى بالظهور من خلال الإعلان فقط، بالإضافة إلى جمال الفكرة واستحضارها من الواقع المصري، حتى بدت الأسئلة التى هي فى الأصل إجابات، مكونًا أصيلًا لثقافة الشعب المصرى، ووجودها لا يثير الدهشة والاستغراب، وكذلك التلقائية والعفوية التى يتمتع بها عمروعبدالجليل، ما أعطى الإعلان مذاقًا خاص وجعل إعلان كوب الشاى يتفوق على إعلانات شركات المحمول التي تكلفت ملايين الجنيهات.