التعليم المصرى.. إلى أين؟!
الجورنالجيبقلم: مصطفى عصام
يعد التعليم بداية التقدم الحقيقى في العالم لأن الدول تتقدم في النهاية عن طريق التعليم ، وكل الدول التي تقدمت وأحدثت طفرات هائلة في النمو الاقتصادي والقوة العسكرية أو السياسية نجحت في هذا التقدم من باب التعليم ولذا تضع الدول المتقدمة التعليم في أولوية برامجها وسياساتها.
وإذا كان التعليم الأساسي هو أساس بناء وتشكيل مكونات الإنسان العقلية والوجدانية ، وتأهيله للتعامل مع العلم والمعرفة واستيعاب آليات التقدم وتفهم لغة العصر، فإن مواكبة عصر التكنولوجيا ، تحتم ألا يكون التعليم الجامعي والعالي مقصوراً علي الصفوة فقط كما كان من قبل
ولا يستطيع أي مجتمع تحقيق أهداف التنمية ومواجهة متطلبات المستقبل إلا بالمعرفة والثقافة وامتلاك جهاز إعلامي سليم يتفق مع متطلبات الواقع والمستقبل في ظل التطورات العلمية ، ولن يتم كل ذلك إلا عن طريق العلم والتعليم ، ومما لا شك فيه أن المدارس ، الجامعات من أهم منظمات صناعة العلم والتعليم في العالم علي وجه العموم ومصر علي وجه الخصوص .
ويعتبر النظام التعليمي المصري نظاماً مركزياً ، ويعانى النظام التعليمى المصرى بكل عناصره وبكل مستوياته منذ وقت طويل من العديد من المشاكل، والتى تمثل عائقاً حقيقياً أمام العملية التعليمية وتطورها وبالتالى التحديث والتنمية الشاملة . ويلعب التعليم دورا فى محو الأمية لدى الفرد وتزويده بمعلومات فى شتى المجالات وجعله منفتح على الثقافات الأخرى والعلوم الحديثه وزيادة قدرته على التفكير والابتكار وسعة الأفق وزيادة ثقته بنفسه وأبعاده عن الأفكار والتيارات المتطرفه وزيادة فرصه على تحسين وضعه الاجتماعى من خلال تحسين الوضع الوظيفى .
اما بالنسبه للمجتمع فهو يعمل على مساعدة المجتمع فى استغلال موارد الثروة المتاحة بالبلاد بسبب اتاحته للقدرات البشرية القادرة على ذلك وخفض معدل النمو السكانى فهناك علاقة وثيقة بين الأمية والمشكلة السكانية وزيادة درجة الوعى الصحى فى المجتمع حيث يؤدي الجهل بالقراءة والكتابة إلى إهمال أبسط القواعد الصحية ، الأمر الذي يًسهل انتقال أمراض خطيرة وخفض معدلات الانحراف والتطرف ورفع مستوى ثقافة الحوار حيث يعتبر التعليم العامل الأهم في ذلك وزيادة معدلات التنمية وغير ذلك من الآثار التي توضح مدى أهمية التعليم والتعلم سواء بالنسبة للفرد أو المجتمع
ويقوم التعليم فى انحاء العالم على أربعة عناصر أساسية وهى : ( المدرس و الطالب و مكان تلقى العلم سواء كان مدرسه او جامعه والمنهج التعليمى ) و لكل منهم المشاكل التى تلعب دورا كبيرا فى فشل العملية التعليمية فعلى سبيل المثال وهو الوضع المسيطر حاليا و منذ عده سنوات المدرس يكون غير مؤهل تعليمياً و تربوياً بالشكل الصحيح لتأدية دوره و رسالته فى العمليه التعليميه بشكل سليم والماديات التى يحصل عليها المدرس قليله جداً ولا تكفى لكفالة حياة كريمة ، مما يضطره إلى أن يطلب من الطلبة فى الفصل أن يعيطهم دروساً خصوصية .
اما عن الطالب فإنه يفقد الثقه بشكل كبير فى التعليم وذلك يرتبط بمشكلة المدرس بسبب توجه كامل اهتمامه و مجهوده للدروس الخصوصيه فلا يهتم التلميذ البسيط بالتعليم لعدم استفادته بأى شئ و عدم قدرته على نفقات الدروس الخصوصيه واصبحلا يهتم بالتعليم فقط كل ما يشغل تفكيره هوالوجبه المدرسيه والتى تتكون من علبه من البسكويت او فطيره لا تتعدى 80 جراما وبذلك يعود بنا الزمان الى ما كان قبلا و هو ان يكون التعليم للنخبة او من يتوفر لديه الامكانيه للتعليم الخاص او الدروس الخصوصيه.و لقلة الاهتمام يعجز الطالب العادى عن التعبير عن مواهبه لما قد يواجهه من السخريه والاستهزاء او العقاب.
وعندما نتناول المشكلات اماكن التعليم او المدارس الحكوميه بشكل خاص فنجدها مكونه من مبانى قديمه عفى عليها الزمان قابله للسقوط مع اى هزة ارضية خفيفه تحتوى فصول دراسيه لا تحتمل اكتر من 30 تلميذ و مع ذلك عدد التلاميذ فى الفصل الواحد يتجاوز 65 تلميذاً , المقاعد محطمه والدرج مهدم لا يحتمل كم التلاميذ التى تأخذ فى الصعود والنزول يوميا عليه عشرات المرات وكل ذلك نتيجه لضعف التمويل والدعم المالى المتاح لها.
اما عن دور المناهج التعليميه فهى فى مصرتحتوى على الحشو الزائد لنقاط ليس لها اى علاقه بالدراسه او اى اهمية فى الاساس وتعتمد على الحفظ و التلقين حتى في المواد العلميه و تركز على الجانب النظرى و تهمل الجانب العملى و ليس لها علاقه بمتطلبات سوق العمل .
ومن وجهة نظرى انه من الواجب على الدوله ان تهتم كثيرا بالعمليه التعليميه فهى اساس التنميه و تقدم المجتمعات وإعداد خريطة مستقبلية واضحة و ضرورة الاستفادة من مستجدات العصر ومستحدثات تكنولوجيا المعلومات لتوفير مصادر تعليم جديدة .
⇧
يعد التعليم بداية التقدم الحقيقى في العالم لأن الدول تتقدم في النهاية عن طريق التعليم ، وكل الدول التي تقدمت وأحدثت طفرات هائلة في النمو الاقتصادي والقوة العسكرية أو السياسية نجحت في هذا التقدم من باب التعليم ولذا تضع الدول المتقدمة التعليم في أولوية برامجها وسياساتها.
وإذا كان التعليم الأساسي هو أساس بناء وتشكيل مكونات الإنسان العقلية والوجدانية ، وتأهيله للتعامل مع العلم والمعرفة واستيعاب آليات التقدم وتفهم لغة العصر، فإن مواكبة عصر التكنولوجيا ، تحتم ألا يكون التعليم الجامعي والعالي مقصوراً علي الصفوة فقط كما كان من قبل
ولا يستطيع أي مجتمع تحقيق أهداف التنمية ومواجهة متطلبات المستقبل إلا بالمعرفة والثقافة وامتلاك جهاز إعلامي سليم يتفق مع متطلبات الواقع والمستقبل في ظل التطورات العلمية ، ولن يتم كل ذلك إلا عن طريق العلم والتعليم ، ومما لا شك فيه أن المدارس ، الجامعات من أهم منظمات صناعة العلم والتعليم في العالم علي وجه العموم ومصر علي وجه الخصوص .
ويعتبر النظام التعليمي المصري نظاماً مركزياً ، ويعانى النظام التعليمى المصرى بكل عناصره وبكل مستوياته منذ وقت طويل من العديد من المشاكل، والتى تمثل عائقاً حقيقياً أمام العملية التعليمية وتطورها وبالتالى التحديث والتنمية الشاملة . ويلعب التعليم دورا فى محو الأمية لدى الفرد وتزويده بمعلومات فى شتى المجالات وجعله منفتح على الثقافات الأخرى والعلوم الحديثه وزيادة قدرته على التفكير والابتكار وسعة الأفق وزيادة ثقته بنفسه وأبعاده عن الأفكار والتيارات المتطرفه وزيادة فرصه على تحسين وضعه الاجتماعى من خلال تحسين الوضع الوظيفى .
اما بالنسبه للمجتمع فهو يعمل على مساعدة المجتمع فى استغلال موارد الثروة المتاحة بالبلاد بسبب اتاحته للقدرات البشرية القادرة على ذلك وخفض معدل النمو السكانى فهناك علاقة وثيقة بين الأمية والمشكلة السكانية وزيادة درجة الوعى الصحى فى المجتمع حيث يؤدي الجهل بالقراءة والكتابة إلى إهمال أبسط القواعد الصحية ، الأمر الذي يًسهل انتقال أمراض خطيرة وخفض معدلات الانحراف والتطرف ورفع مستوى ثقافة الحوار حيث يعتبر التعليم العامل الأهم في ذلك وزيادة معدلات التنمية وغير ذلك من الآثار التي توضح مدى أهمية التعليم والتعلم سواء بالنسبة للفرد أو المجتمع
ويقوم التعليم فى انحاء العالم على أربعة عناصر أساسية وهى : ( المدرس و الطالب و مكان تلقى العلم سواء كان مدرسه او جامعه والمنهج التعليمى ) و لكل منهم المشاكل التى تلعب دورا كبيرا فى فشل العملية التعليمية فعلى سبيل المثال وهو الوضع المسيطر حاليا و منذ عده سنوات المدرس يكون غير مؤهل تعليمياً و تربوياً بالشكل الصحيح لتأدية دوره و رسالته فى العمليه التعليميه بشكل سليم والماديات التى يحصل عليها المدرس قليله جداً ولا تكفى لكفالة حياة كريمة ، مما يضطره إلى أن يطلب من الطلبة فى الفصل أن يعيطهم دروساً خصوصية .
اما عن الطالب فإنه يفقد الثقه بشكل كبير فى التعليم وذلك يرتبط بمشكلة المدرس بسبب توجه كامل اهتمامه و مجهوده للدروس الخصوصيه فلا يهتم التلميذ البسيط بالتعليم لعدم استفادته بأى شئ و عدم قدرته على نفقات الدروس الخصوصيه واصبحلا يهتم بالتعليم فقط كل ما يشغل تفكيره هوالوجبه المدرسيه والتى تتكون من علبه من البسكويت او فطيره لا تتعدى 80 جراما وبذلك يعود بنا الزمان الى ما كان قبلا و هو ان يكون التعليم للنخبة او من يتوفر لديه الامكانيه للتعليم الخاص او الدروس الخصوصيه.و لقلة الاهتمام يعجز الطالب العادى عن التعبير عن مواهبه لما قد يواجهه من السخريه والاستهزاء او العقاب.
وعندما نتناول المشكلات اماكن التعليم او المدارس الحكوميه بشكل خاص فنجدها مكونه من مبانى قديمه عفى عليها الزمان قابله للسقوط مع اى هزة ارضية خفيفه تحتوى فصول دراسيه لا تحتمل اكتر من 30 تلميذ و مع ذلك عدد التلاميذ فى الفصل الواحد يتجاوز 65 تلميذاً , المقاعد محطمه والدرج مهدم لا يحتمل كم التلاميذ التى تأخذ فى الصعود والنزول يوميا عليه عشرات المرات وكل ذلك نتيجه لضعف التمويل والدعم المالى المتاح لها.
اما عن دور المناهج التعليميه فهى فى مصرتحتوى على الحشو الزائد لنقاط ليس لها اى علاقه بالدراسه او اى اهمية فى الاساس وتعتمد على الحفظ و التلقين حتى في المواد العلميه و تركز على الجانب النظرى و تهمل الجانب العملى و ليس لها علاقه بمتطلبات سوق العمل .
ومن وجهة نظرى انه من الواجب على الدوله ان تهتم كثيرا بالعمليه التعليميه فهى اساس التنميه و تقدم المجتمعات وإعداد خريطة مستقبلية واضحة و ضرورة الاستفادة من مستجدات العصر ومستحدثات تكنولوجيا المعلومات لتوفير مصادر تعليم جديدة .