أزمة قيادات.. ومعركة "هيكل".. والوزيرة..!
الجورنالجيلدينا أزمة قيادات في مختلف المواقع.. ولا يوجد صف ثان ولا ثالث ولا رابع.. ولا توجد أيضاً جهة رسمية أو غير رسمية أو معلوماتية تقوم بحصر للكفاءات والقدرات والكشف عن الخبرات التي يمكن أن تسند إليها المواقع القيادية يوماً ما..!
وفي كل وزارة أو مؤسسة هناك دائماً حديث عن المرشحين للقيادة إذا ما تغير المسئول.. وهناك دائماً أيضاً حديث عن اختفاء أو ضعف من يصلحون لهذه المهمة. وهناك كذلك إحساس بأن مستويات الإدارة تنخفض جيلاً بعد جيل.
ورغم أن هناك من سيرد بأن مصر مليئة بالكفاءات في كافة المجالات إلا أن هذا لا يعني أن الفرصة متاحة دائماً للكفاءات لتتصدر المشهد إذ أن التربيطات والعلاقات و"الشلل" أقوي كثيراً من معيار الخبرة والكفاءة وأكثر تأثيراً في اتخاذ القرار..!
ولهذا سنظل نردد نفس السؤال.. من يصلح لهذا الموقع أو ذاك.. وسنردد أيضاً نفس الإجابة.. لا يوجد أحد أو من الصعب أن يكون هناك من يملك القدرة علي الإدارة والإبداع..
ويحدث هذا لأننا ظللنا لعقود طويلة نعتمد علي أهل الثقة بعيداً عن أهل الخبرة. وهو نهج لم نتخلص منه بعد. ويعرقل أي اتجاه نحو التطور والتغيير..!
نحن في حاجة إلي ثورة داخل أنفسنا لنتجرد من عواطفنا عند التقييم والاختيار.. وهذه الثورة مازالت غائبة.
***
ويأبي الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل أن تهدأ العواصف العربية.. فقد خرج علينا بحديث مثير مع صحيفة لبنانية "يسارية" ليهاجم النظام السعودي بشدة ويقول إنه غير قابل للبقاء. ومتحدثاً عن جيل الصغار من الأمراء حيث يقول إنهم متكبرون ويأخذهم غرور القوة. كما توقع أيضاً أن تغرق السعودية في مستنقع اليمن.
وحديث هيكل المثير سيفتح أبواب جهنم من الانتقادات الخليجية التي سيتلقاها والتي كان أولها من الكاتبة الكويتية فجر السعيد التي قالت إنه قد طاف مرحلة الخرف إلي مرحلة الموت الإكلينيكي..!
والواقع أيضاً أن ما صدر عن هيكل هو كلام غير مسئول في وقت غير مناسب ولن يؤدي إلا إلي معارك إعلامية وملاسنات سوف تطول الجميع وتدفع في اتجاه غير محمود!!
وحديث هيكل يخلو أيضاً من الفهم الكامل لطبيعة النظام السعودي من الداخل. والتزام الأمراء الصغار بتعاليم وتقاليد راسخة تمنع خروجهم عن المقومات الأساسية لسياسات النظام الملكي التي تتخذ بعد مراجعات دقيقة ومتأنية.
وقد يكون سلوك بعض الأمراء الصغار مخالفاً للنهج الذي اعتاد عليه البعض من أمراء المملكة التاريخيين. ولكنه سلوك قد يكون معتمداً علي العصر الجديد ومعطيات وأسلوب التعامل معه. ولكل دولة في النهاية خصوصياتها وشئونها الداخلية وطريقتها في إدارة الحكم بعيداً عن تدخل الآخرين وأحكامهم الجارحة والمطلقة..!
***
وعن الشأن العربي في هذه المرحلة فإن محاولات السعي لتكوين محور سني يواجه إيران "الشيعية" للحد من أهدافها في أن تكون "شرطي الخليج" الذي يفرض الوصاية علي دولة ستؤدي في نهاية الأمر إلي استمرار حالة التوتر القائمة في المنطقة وإلي تغيير في التحالفات والمصالح قد يكون سبباً لمزيد من الانقسامات في الصف العربي بدلاً من التوحد في مواجهة إيران "النووية".
إن علينا أن نحاول من جديد إيجاد صيغة للتعايش بشكل أفضل مع إيران بدلاً من الحشد لمعركة لن تكون إلا في صالح إسرائيل التي لا تتحمل ولا تأمل في أي علاقات عربية إيرانية جيدة.
***
ونعود لمعارك الداخل.. وصفحة أدمن ضباط الشرطة التي انتفضت للدفاع عن الضابطة "العقيدة" التي أدبت متحرشاً في العيد وضربته.
فقد شنت الصفحة هجوماً علي الإعلامي الذي طالب بالتحقيق مع هذه الضابطة ووصفته بأنه "خدام ساويرس" وقالت "حد يقول كلمتين لهذا الشخص".. ولن أذكر الكلمة التي قالوها عنه.. فهي أيضاً عيب..!
والهجوم يثبت أن ضباط الشرطة أصبح لهم درع وسيف و"لسان" علي مواقع التواصل الاجتماعي.. يعني هايردوا.. وردهم "حامي" ويختلف عن ردود الجهاز الإعلامي الرسمي "المؤدبة" زيادة.
***
وكل الاحترام للوزيرة ناهد العشري وزيرة القوي العاملة التي تعد لزوجها "المحاشي والملوخية بالأرانب" والتي نالت الكثير من التعليقات الساخرة بسبب تصريحاتها في حوار أوضحت فيه ذلك.
فما هو العيب أن تكون الوزيرة زوجة مصرية صميمة في الوقت الذي تمارس فيه مسئولياتها الوزارية.. وما العيب أن تتحدث بكل تلقائية وعفوية عن واجباتها كزوجة قبل أن تكون وزيرة..
هذه الوزيرة تستحق الإشادة علي صدقها في التعبير وفخرها بدورها كزوجة وأيضاً كوزيرة.
***
سوف تستمر أجازات العيد إلي يوم الأحد القادم.. الناس بتحب الأجازات.. وبرضه بتحب "تقبض" أول كل شهر..!
⇧
وفي كل وزارة أو مؤسسة هناك دائماً حديث عن المرشحين للقيادة إذا ما تغير المسئول.. وهناك دائماً أيضاً حديث عن اختفاء أو ضعف من يصلحون لهذه المهمة. وهناك كذلك إحساس بأن مستويات الإدارة تنخفض جيلاً بعد جيل.
ورغم أن هناك من سيرد بأن مصر مليئة بالكفاءات في كافة المجالات إلا أن هذا لا يعني أن الفرصة متاحة دائماً للكفاءات لتتصدر المشهد إذ أن التربيطات والعلاقات و"الشلل" أقوي كثيراً من معيار الخبرة والكفاءة وأكثر تأثيراً في اتخاذ القرار..!
ولهذا سنظل نردد نفس السؤال.. من يصلح لهذا الموقع أو ذاك.. وسنردد أيضاً نفس الإجابة.. لا يوجد أحد أو من الصعب أن يكون هناك من يملك القدرة علي الإدارة والإبداع..
ويحدث هذا لأننا ظللنا لعقود طويلة نعتمد علي أهل الثقة بعيداً عن أهل الخبرة. وهو نهج لم نتخلص منه بعد. ويعرقل أي اتجاه نحو التطور والتغيير..!
نحن في حاجة إلي ثورة داخل أنفسنا لنتجرد من عواطفنا عند التقييم والاختيار.. وهذه الثورة مازالت غائبة.
***
ويأبي الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل أن تهدأ العواصف العربية.. فقد خرج علينا بحديث مثير مع صحيفة لبنانية "يسارية" ليهاجم النظام السعودي بشدة ويقول إنه غير قابل للبقاء. ومتحدثاً عن جيل الصغار من الأمراء حيث يقول إنهم متكبرون ويأخذهم غرور القوة. كما توقع أيضاً أن تغرق السعودية في مستنقع اليمن.
وحديث هيكل المثير سيفتح أبواب جهنم من الانتقادات الخليجية التي سيتلقاها والتي كان أولها من الكاتبة الكويتية فجر السعيد التي قالت إنه قد طاف مرحلة الخرف إلي مرحلة الموت الإكلينيكي..!
والواقع أيضاً أن ما صدر عن هيكل هو كلام غير مسئول في وقت غير مناسب ولن يؤدي إلا إلي معارك إعلامية وملاسنات سوف تطول الجميع وتدفع في اتجاه غير محمود!!
وحديث هيكل يخلو أيضاً من الفهم الكامل لطبيعة النظام السعودي من الداخل. والتزام الأمراء الصغار بتعاليم وتقاليد راسخة تمنع خروجهم عن المقومات الأساسية لسياسات النظام الملكي التي تتخذ بعد مراجعات دقيقة ومتأنية.
وقد يكون سلوك بعض الأمراء الصغار مخالفاً للنهج الذي اعتاد عليه البعض من أمراء المملكة التاريخيين. ولكنه سلوك قد يكون معتمداً علي العصر الجديد ومعطيات وأسلوب التعامل معه. ولكل دولة في النهاية خصوصياتها وشئونها الداخلية وطريقتها في إدارة الحكم بعيداً عن تدخل الآخرين وأحكامهم الجارحة والمطلقة..!
***
وعن الشأن العربي في هذه المرحلة فإن محاولات السعي لتكوين محور سني يواجه إيران "الشيعية" للحد من أهدافها في أن تكون "شرطي الخليج" الذي يفرض الوصاية علي دولة ستؤدي في نهاية الأمر إلي استمرار حالة التوتر القائمة في المنطقة وإلي تغيير في التحالفات والمصالح قد يكون سبباً لمزيد من الانقسامات في الصف العربي بدلاً من التوحد في مواجهة إيران "النووية".
إن علينا أن نحاول من جديد إيجاد صيغة للتعايش بشكل أفضل مع إيران بدلاً من الحشد لمعركة لن تكون إلا في صالح إسرائيل التي لا تتحمل ولا تأمل في أي علاقات عربية إيرانية جيدة.
***
ونعود لمعارك الداخل.. وصفحة أدمن ضباط الشرطة التي انتفضت للدفاع عن الضابطة "العقيدة" التي أدبت متحرشاً في العيد وضربته.
فقد شنت الصفحة هجوماً علي الإعلامي الذي طالب بالتحقيق مع هذه الضابطة ووصفته بأنه "خدام ساويرس" وقالت "حد يقول كلمتين لهذا الشخص".. ولن أذكر الكلمة التي قالوها عنه.. فهي أيضاً عيب..!
والهجوم يثبت أن ضباط الشرطة أصبح لهم درع وسيف و"لسان" علي مواقع التواصل الاجتماعي.. يعني هايردوا.. وردهم "حامي" ويختلف عن ردود الجهاز الإعلامي الرسمي "المؤدبة" زيادة.
***
وكل الاحترام للوزيرة ناهد العشري وزيرة القوي العاملة التي تعد لزوجها "المحاشي والملوخية بالأرانب" والتي نالت الكثير من التعليقات الساخرة بسبب تصريحاتها في حوار أوضحت فيه ذلك.
فما هو العيب أن تكون الوزيرة زوجة مصرية صميمة في الوقت الذي تمارس فيه مسئولياتها الوزارية.. وما العيب أن تتحدث بكل تلقائية وعفوية عن واجباتها كزوجة قبل أن تكون وزيرة..
هذه الوزيرة تستحق الإشادة علي صدقها في التعبير وفخرها بدورها كزوجة وأيضاً كوزيرة.
***
سوف تستمر أجازات العيد إلي يوم الأحد القادم.. الناس بتحب الأجازات.. وبرضه بتحب "تقبض" أول كل شهر..!