سأعيش فى جلباب أبى
محمد الشاب ذو السادسة عشر عاما موليد محافظة الجيزة الذى تخلى عن تلك الأحلام البراقة و اتبع مهنة أبيه , محمد لم يفكر أبداً فى الوظائف العادية ولم يفكر فى لبس البدلة و العمل فى تلك الشركات التى تمتص وقت الإنسان وجهده , ولم " تزغلل" عيناة أحلام الوظيفة الائقة , محمد ترك الدراسة فهو لا يضقنها وليس من أحلامة الحفظ ولا التدرج الوظيفى , منذ خمسة أعوام اتجة محمد لمهنة أبية عم سعيد كهواية وبعدما ادقنها امتهنها و اصبح يوميا يستيقظ الخامسة صباحاً ليأخذ مكانة تحت الكوبرى لتلبية احتاجات الزبائن الذين إعتادوا عليه .
أما عم سعيد الذى يتبادل مع ابنه مكانه فهو يعمل فى مسح الأحذية منذ أربعين عاماً و اليوم بعدما تم الواحد و الستين عاماً ترك لإبنه الهاوى تلك الوظيفة التى تدر عليهم مالاً بسيط بصورة يومية و مع ذلك مزال يجالسو ليزيد من خبرته و يسقل موهبته .
