أسئلة مكررة والجواب مبهم!
بقلم إيناس صديق الجورنالجيكيف ضاع الحب منا في الطريق؟
يأتي إلينا الحب لا ندري لماذا جاء
قد يمضي ويتركنا رماداً من حريق..
فالحب أمواج.. وشطآن وأعشاب..
ورائحة تفوح من الغريق
فاروق جويدة
هل فاقد الشيء لا يعطيه؟ هل نحن أمة متعطشة للحب؟ ولماذا نحصر هذه العاطفة الراقية ما بين الرجل والمرأة فقط؟ ولماذا أرى الكل يشكو من الرتابة اليومية ونحن صانعوها؟ ولماذا نتحسر على ما فقدناه؟ وألف لماذا ؟ ولماذا؟
ألهذه الدرجة أصبحنا سلبيين، أم تعودنا أن نُلقي أخطاءنا على غيرنا، نشعر بالنقص دوماً، ونلقي كل ذلك على الظروف، وكأنه لا دخل لنا بها، وكل المسؤولية تقع علينا في صنعها.
لو أردنا التغيير فلنبدأ بأنفسنا، فالحب الذي نبحث عنه وَهْمٌ، هو بين أيدينا لا نشعر به، ونرفضه، ونقول: ليس هذا.. ونحلم بحب مثالي، فلماذا لا نكون نحن مثاليون أولاً، سنرى حبنا مثالي في كل شيء، كحب الوطن وحب الأوﻻد وحب الأهل وحب الأصدقاء وحب الحياة وحب الرجل بكل وجوهه الصديق الأخ أو الحبيب.. وتبقى محبة الله وعشقه هي اﻷميز.
أن نحب أنفسنا ونحترمها ونهذبها بتثقيفها ورعايتها من كل سوء يشوب الأخلاق والنقص فتسمو وتزهد عن كل الصغائر وتفاهات البشر فهي أعلى من ذلك فتبدأ بنشر محبتها وعطاءها بكل الإتجاهات، فهي تلك المحبوبة المدللة لترى كل ما حولها من حب وجمال وعطاء.
أن نبتعد عن النفاق وخداع أنفسنا فجميل أن نتصالح مع ذاتنا نكتشف ذاتنا دون رتوش واضعين أمام أعيننا كل الإحتمالات الإيجابية وتلك السلبية مستعينين في ذلك بالأنا الداخلية، التي يجب أن تكون المحرك الوحيد في هذه الرحلة الإستكشافية الداخلية وأن نجعل من الحب كل شيئ جميل يسعدنا.
لو أحببنا أنفسنا حتمياً سنحب غيرنا، ونثق بهم.. فنحن نستحق الحياة بكل تفاصيلها بكل المعطيات رغم بساطتها.. من هنا ينبعث العطاء والحب لك ولمن حولك، وسنراه في عملنا، وإبداعنا، وعطائنا، وديننا.
فنحن لا نستطيع أن نعيش دون مشاركة جوارحنا الحياة، وإلا لا فرق بيننا وبين مخلوقات الله الأخرى. ليس عيبا أن نحب، وليس عاراً أن نكره، هذه التناقضات خلقها الله فينا، وهي جميلة إن أردنا أن نراها ذلك.
الحب أجمل عاطفة وهبنا الله إياها، وإن أحببت وطنك ستحب كل شيء، وستكون مفعماً بالحياة والحيوية، ولا تبحث عن المنال، سيأتيك لوحده لو أراد، وما ليس لك لن يكون لك يومًا. فعليك بالعمل ثم العمل، ولا تنتظر كلمة شكراً أو آسف، بل قل: "الحمد لله".
هكذا تمتلك نفسك، وسيكون النجاح حليفك، حتى لو أخفقت في عمل ما أو عاطفة ما، فعليك بالمواصلة، وتعلَّم مما فات، عش حاضرك بكل تفاصيله، وكن على يقين أن غدا أجمل.