بالصور.. الداخلية تكشف تفاصيل ضبط مرتكبي تفجير الكاتدرائية.. قائد الخلية تلقى تدريبات في قطر.. الحادث جاء انتقاما لمقتل الإخواني محمد كمال.. العثور على حزامين ناسفين وضبط 4 متهمين بالزيتون
كشفت وزارة الداخلية، اليوم الإثنين، تفاصيل تتبع وملاحقة مرتكبي الحادث الإرهابى بالكنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، والذي راح ضحيته العديد من المواطنين الأبرياء وأوقع إصابات بآخرين.
فريق بحث
وقالت الداخلية، إنه فور وقوع الحادث تم تشكيل فريق بحث متخصص من مختلف أجهزة الوزارة ووضع تصور للأبعاد المختلفة للحادث وطبيعة مسرح الجريمة ونتائج الفحص التقني توصلًا للجناة، اعتمد على تطوير إجراءات البحث عن العناصر الإرهابية الهاربة ومعاونيهم من المتشددين فكريًا وفقًا لقواعد المعلومات المتوفرة وباستخدام الوسائل الفنية الحديثة لتحقيق الاشتباهات.
قائد الخلية
وأثمرت النتائج عن توصل قطاع الأمن الوطنى لمعلومات حول قائد الخلية «مهاب مصطفى السيد قاسم» (حركى / الدكتور)، 30 سنة، من القاهرة ويقيم 7 شارع محمد زهران بالزيتون، طبيب، واعتناقه الأفكار التكفيرية للإخوانى سيد قطب وارتباطه في مرحلة لاحقة ببعض معتنقي مفاهيم ما يسمى بتنظيم أنصار بيت المقدس.
التدريب في قطر
وأضافت المعلومات أنه سافر إلى دولة قطر خلال عام 2015 وارتباطه الوطيد هناك ببعض قيادات جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة الذين تمكنوا من احتوائه وإقناعه بالعمل بمخططاتهم الإرهابية وإعادة دفعه للبلاد لتنفيذ عمليات إرهابية بدعم مالى ولوجيستى كامل من الجماعة في إطار زعزعة استقرار البلاد وإثارة الفتن وشق الصف الوطني.
توعد قيادة الكنيسة الأرثوذكسية
وأضافت وزارة الداخلية، أنه تم رصد بيان لما يطلق عليه «المجلس الثورى المصرى»، أحد الأذرع السياسية للجماعة الإرهابية بالخارج، بتاريخ 5 ديسمبر الجارى يتوعد قيادة الكنيسة الأرثوذكسية بسبب دعمها للدولة، حيث اضطلع المتهم بتشكيل مجموعة من عناصره المتوافقة معه فكريًا "تم تحديدهم" وأعد لهم دورات تدريبية بأحد الأوكار بمنطقة الزيتون بمحافظة القاهرة استعدادا لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية.
حزام ناسف
وتم التعامل مع حصيلة تحليل تلك المعلومات وتطابقها مع نتائج فحص المعمل الجنائي لمسرح الجريمة وأشلاء جثث الضحايا وأسفرت عن الاشتباه في أحدها وهو المتهم الهارب محمود شفيق محمد مصطفى، واسمه الحركى «أبو دجانة الكنانى» بالتورط في تنفيذ حادث الكنيسة من خلال عمل انتحارى باستخدامه حزاما ناسفا، سبق ارتباطه بإحدى الأسر الإخوانية بمحل إقامته وتلقيه تدريبات على تأمين المسيرات للجماعة الإرهابية باستخدام الأسلحة النارية وضبطه أثناء قيامه بذلك وبحوزته سلاح آلى موضوع القضية رقم 2590/2014 إدارى قسم الفيوم – بتاريخ 14 مارس 2014 – وتم إخلاء سبيله بقرار من المحكمة في 8/ 5/ 2014، حيث تم ربطه بإحدى البؤر التكفيرية لإعداده لاعتناق الأفكار التكفيرية المنبثقة من فكر الإخوانى المعدم سيد قطب ومطلوب ضبطه في القضيتين رقمى 2428/2015 إدارى العجوزة 1317/2016 إدارى الواسطى نشاط تنظيمى للعناصر التكفيرية.
وأسفرت نتائج المضاهاة للبصمة الوراثية لأسرة المذكور "DNA" مع الأشلاء المشتبه فيها والمعثور عليها بمكان الحادث عن تطابقها.
مكان التفكير للعملية الإرهابية
وتم استهداف الوكر وأسفرت النتائج عن ضبط حزامين ناسفين معدين للتفجير وكمية من الأدوات والمواد المستخدمة في تصنيع العبوات المتفجرة داخل شقة بالزيتون خطط مرتكبى تفجير الكاتدرائية لأعمالهم الإجرامية بها.
وأردفت الداخلية، أنه تم ضبط عناصر من تلك البؤرة وهم: رامى محمد عبدالحميد عبدالغنى " مواليد 20 أكتوبر 1983 القاهرة ويقيم بـ 27 شارع على الجندى مدينة نصر – حاصل على بكالوريوس تجارة " ويعد المسئول عن إيواء انتحارى العملية وتجهيزه وإخفاء المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة.
كما ضبطت الأجهزة الأمنية، محمد حمدى عبدالحميد عبدالغنى "مواليد 22 يونيو 1979 – القاهرة ومقيم بـ 5 شارع محمد زهران الزيتون – حلاق " وتمثل دوره في الدعم اللوجيستى وتوفير أماكن اللقاءات التنظيمية لعناصر التحرك، ومحسن مصطفى السيد قاسم " مواليد 1981 القاهرة ويقيم بـ 365 شارع ترعة الجبل، الزيتون والمتهم شقيق قيادى التحرك الهارب مهاب ويضطلع بدور بارز في نقل التكليفات التنظيمية بين شقيقه وعناصر التنظيم والمشاركة في التخطيط لتنفيذ عملياتهم العدائية.
وعلا حسين محمد على (مواليد 22/7/1985 القاهرة وتقيم بها 27 شارع على الجندى – مدينة نصر – زوجة الأول) وبرز نشاطها في الترويج للأفكار التكفيرية من خلال وسائل التواصل الاجتماعى ومساعدة زوجها في تغطية تواصلاته على شبكة المعلومات الدولية، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية حيال العناصر المضبوطة وتقديمهم لنيابة أمن الدولة، ومواصلة تتبع وملاحقة العناصر المرتبطة بتلك البؤرة.
