محمد ثروت : "الأبنودي" اكتشفني.. وكان دائم الحديث عن الفقراء
الجورنالجيخاص _ جورنالجى
رحل وترك خلفه فنا كبيرا لا يستطيع أحد نسيانه، كان بمثابة الأب والأخ الأكبر للعديد من الفنانين والمطربين، حارب الظلم والفقر بالفن لكنه لم يستطع محاربة المرض الذي احتل جسده، فرحل اليوم عن عالمنا بعد صراع مع المرض، الفنان محمد ثروت معلنًا أن من اكتشفه وشجعه هو الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي.
وقال ثروت إن أول من سمع صوته هو الأبنودي، وكان ذلك في الصف الثاني الثانوي، عن طريق أحد أقارب الأبنودي يدعى الحج "عبدالرازق"، فهو من استطاع إقناعه بأن يسمع صوت الفنان محمد ثروت، وحين قابله للمرة الأولى كان في محل صغير يمتلكه الحاج عبدالرازق، وبعد سماع صوته قال له إن صوته جميل وسوف يصبح مطربًا جيدًا، فتحول من ابنه إلى صديقه.
وأضاف ثروت أن الأعمال توالت بعد ذلك بينهم في الليالي المحمدية والأوبريتات، حيث قام بغناء تتر مسلسل "الكهف والوهم والحب" الذي ألف كلماتها الأبنودي ولحنها جمال سلامة، وأغان أخرى عديدة مثل "صفر قطر المحطة" و"إوعى تحاسبني" و"ورق الشجر" و"مشكلتي مش إنتي" و"هالله هالله" و"بلد الحبايب" و"أمي" و"هبعت جواب لحبيبي" و"الليالي" و "على مهلي".
وأكد ثروت أن الأبنودي كان دائما يتحدث عن الفقراء، وأمنيته التي كان يتمناها هي عدم وجود فقراء في المجتمع، فحين كان يسير مع الأبنودي رأى شاعرنا على الجانب الآخر أطفالا فقراء فصمم على العبور لمساعدتهم.
وذكر ثروت أنه قام بالاتصال بالأبنودي منذ 3 أسابيع واطمأن على صحته، إلا أن آخر مكالمة بينهم وهي منذ أسبوع قامت بالرد عليه ابنته آية، حينها علم ثروت أن الخال بحالة حرجة جدًا، وفي نهاية حديثه قال ثروت إن الأبنودي ترك لنا إرثا كبيرًا لا يموت، مودعا "في الجنة يا خال".