لجنة الشئون العربية بالنواب : مصر لعبت دورا مهما في حل الأزمة الليبية
كتب الجورنالجى الجورنالجيأكدت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، برئاسة اللواء سعد الجمال، أن الدور المصري بمشاركة دول الجوار في الأزمة الليبية ساعد على تحقيق انفراجة بها خلال الأيام الماضية.
وأكدت اللجنة في بيانها، أنه بعد سنوات طويلة من النزاعات المسلحة والفوضى التي عمت ليبيا منذ سقوط النظام السابق، وبعد أن تمدد الإرهاب في سائر ربوع ليبيا من أنصار تنظيم داعش الإرهابي وحلفائه والميليشيات المسلحة ذات الانتماءات المتعددة، حدثت أخيرًا انفراجة حقيقية للأزمة بجهود مصرية حثيثة امتدت لشهور طويلة شاركت فيها دول الجوار تونس والجزائر.
وأوضحت اللجنة أن الجهود المصرية توجت أخيرًا بلقاء جمع بين طرفي المعادلة الليبية الرئيسيين فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي، والمشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي في أبو ظبي، وصدر عنه وثيقة التزم بها الجانبان لضمان عودة الاستقرار والحفاظ على كيان الدولة الوطنية في ليبيا ووحدة شعبها وأراضيها.
وأشارت إلى أن العمل الدؤوب للجنة الوطنية المصرية المعنية بليبيا برئاسة الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وبحضور وزير الخارجية سامح شكري، أثمر بلا شك عن وضع أسس للتفاهم والتوافق وتقريب وجهات النظر بين أطراف الحكم في ليبيا وإيجاد مساحة مشتركة للتفاهم حولها.
وتابعت: "جهود مصر وتونس والجزائر سياسيًا ودبلوماسيًا على مدار الشهور الماضية نجحت في نزع فتيل كثير من الأزمات وأوجه الخلاف بين الأطراف ووضع أسس للاتفاق"، مشيرةً إلى إن الدور الإماراتي وبالتنسيق مع مصر في جمع رموز الحكم في ليبيا كان ناجحًا بكل المقاييس ومقدرًا في حل هذه الأزمة.
وأكدت اللجنة أن ما تعرض له الأمن القومي الليبي خلال السنوات الماضية من هجمات وتحديات وتدخلات أجنبية كان له تأثير وأضرار بالغة على الأمن القومي المصري، بل إنه في أوقات كثيرة تحولت ليبيا إلى منصة لإطلاق الأسلحة والإرهاب وغيرها إلى الحدود المصرية.
ولفتت إلى إن الاتفاق الأخير بما تضمنه من مطالب لتعديلات على اتفاق الصخيرات، وأهمها تشكيل مجلس رئاسي جديد للدولة الليبية مع إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في غضون 6 أشهر، والدعوة لحوار مجتمعي لترسيخ الثوابت الوطنية وتوحيد مؤسسات الدولة ومحاربة التنظيمات الإرهابية وغير ذلك هو اتفاق جوهري ومقبول شريطة الالتزام بتنفيذه.