رضا الباهي: «زهرة حلب» شاهده ٢٠٠ ألف شخص بتونس
كتب الجورنالجى الجورنالجيوسط حضور جماهيري كبير عرض مساء أمس الثلاثاء، ضمن فعاليات الدورة الـ٣٣ لمهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط، الفيلم التونسي "زهرة حلب" للفنانة هند صبري، وعقب عرضه أقيمت ندوة بحضور مخرج الفيلم رضا الباهي وبطله باديس الباهى، وأدارتها الناقدة ماجدة موريس.
قال المخرج رضا الباهي إنه يحرص دائما على تناول مشكلات المجتمع وطرحها في أفلامه، مشيرا إلى أن السنوات الأخيرة شهدت ظهور الشباب الذين يسافرون للشيشان وأفغانستان والعراق ولم توجد عائلة إلا وسافر منها شخص ومنهم من عاد جثة، ولذلك كان لابد من طرح هذه القضية لأن المخرج المسئول لم يستطيع إغماض عينه عن هذه المشكلات.
وأوضح أن قضية الفيلم الأساسية تكمن في الاستحواذ على الشباب وبحث عائلتهم الدائم عنهم، مؤكدًا أن فكرة الفيلم جاءت من رؤيته لإحدى العائلات المصرية من الطبقة المتوسطة مكونة من أب وأم، وولدين سافرا وتوفيا بعد ثلاثة أشهر من سفرهما، ومن هنا جاء اختياره لابنه ليكون بطلا للفيلم.
وأشار إلى أن المقصود من كلمة "زهرة حلب" هو الرومانسية والعاطفة لأن الشباب الذين يذهبوا ولن يعودوا يكونوا في عمر الزهور التي لم تتفتح بعد، مؤكدا أن الفيلم حقق نجاحا جماهيريا عندما عرض في قاعات العرض بتونس وشاهده ٢٠٠ ألف متفرج وهذا لم يحدث منذ٢٠ عاما ومازال يطلب عرضه حتى الآن في الجامعات والمهرجانات.
كما أضاف باديس الباهي أنه طوال سنوات عمره يرى والده وهو يقوم بإخراج الأفلام السينمائية، كما أنه ظل لثلاث سنوات يدرس في باريس ثم عمل بالمسرح وعندما طلب والده منه تقديم العمل تردد في البداية ثم وافق ومن هنا توطدت علاقتهما سويًا.
وأشار إلى أنه كان يقوم بإعادة المشهد ١٠ مرات لخوفه من الظهور بشكل غير جيد، ولكن والده كان يطمئنه ويرفض إعادة المشهد لثقته فيه.