الانتخابات الرئاسية تؤجل أعمال البرلمان

يكتفي أغلب نواب البرلمان هذه الأيام، بإصدار البيانات الصحفية المؤيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي، فضلا عن التنظيم والمشاركة في مؤتمرات مؤيدة للمرشح الرئاسي في الانتخابات المقرر لها نهاية مارس الجاري.

واختفى من على الساحة استخدام الأدوات البرلمانية، سواء كانت طلبات إحاطة أو بيانات عاجلة، حول الملفات التي تشهدها مصر هذه الأيام.

ويأتي هذا التعطيل في عمل المجلس، بسبب الإجازة الطويلة التي حصل عليها البرلمان، للتفرغ للانتخابات الرئاسية - بحسب ما قاله رئيس البرلمان الدكتور علي عبد العال في آخر جلسة يوم الثلاثاء الماضي.

وعلى صعيد الاجتماعات للجان النوعية، لن يشهد هذا الأسبوع أية اجتماعات باستثناء لجنة الثقافة والإعلام، لمناقشة قانون تنظيم الإعلام، والخطة والموازنة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والإسكان والمرافق العمرانية، وفقا لجدول الأمانة العامة.

ويأتي ذلك على عكس باقي الأيام التي تشهد حالة من الزخم في اجتماعات اللجان النوعية، حتى وإن كان في غير أيام الجلسات العامة، حيث يشهد اليوم الواحد ما لا يقل عن اجتماع 4 أو 5 لجان.

وحرص أغلب الأعضاء، على الاستجابة لدعوة الدكتور علي عبد العال، التي طالب فيها بضرورة القيام بدورهم التوعوي بحث المواطنين على المشاركة في الانتخابات الرئاسية.

ويأتي حرص الدكتور علي عبد العال، على ذلك نظرا لدعوات مقاطعة الانتخابات التي أطلقها عدد كبير من الكتل السياسية، معتبرين أن دعوات المقاطعة وراءها جماعات إرهابية، تسعى لعرقلة العملية السياسية، ومعها تعطيل الانطلاق الاقتصادي الإصلاحي الذي بدأه الرئيس عبد الفتاح السيسي. 

ورفع رئيس البرلمان، الجلسات العامة، اعتبارا من يوم الثلاثاء الماضي، على أن تعود للعمل في 2 أبريل، عقب إجراء الانتخابات الرئاسية، حيث تصل مدة الإجازة ما يقرب من شهر.