حكاية أوبر وكريم في مصر
كتب الجورنالجى الجورنالجيظهرت سيارات شركتي أوبر وكريم خلال الفترة الماضية بكثرة في الشارع المصري، وهو ما لاقى قبولا كبيرا لدى شريحة كبيرة من المواطنين؛ نظرًا للخدمة الجيدة التي تقدمها، وأيضا واجهت رفض عدد كبير آخر، ومنهم أصحاب التاكسي الأبيض، وهو ما وصل إلى المحاكم، وأقيمت دعوى قضائية من أحد الأشخاص أمام القضاء الإداري بمجلس الدولة ضدهما؛ لوقف نشاطهما، وإيقاف تراخيصهما، وهو ما وصل إلى حكم اليوم.
فربما كانت الوسيلة الأسهل في التنقل الجماعي وتوفير فرص العمل للشباب، حيث إن القصة كلها في بدايتها كلها صدفة "أوبر وكريم"، لكنها ساهمت فيما بعد في تحسين وإدخال السعادة على معيشة الكثيرين من خلال العمل والاجتهاد، واستمر الأمر لفترة كبيرة قائما، لكن ربما لم يشأ لها الاستمرار على الساحة في العمل، حيث قضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، برئاسة المستشار بخيت إسماعيل، اليوم الثلاثاء، بقبول الدعوى المقامة من علاء محمد علي وآخرين؛ للمطالبة بإيقاف نشاط أوبر وكريم، ومثيلاتها لتشغيل السيارات مع وقف تطبيقات الأبلكيشن أو البرامج التي يستخدمونها.
وذكرت الدعوى أن شركات أوبر وكريم واستخدامها لنظام التشغيل المعتمد على gbs تخالف قانون المرور؛ لأنها تقوم بتحميل ركاب بأجر، بالمخالفة لشروط الترخيص لتلك السيارات.
بدايتها
تعود نشأة تطبيق "أوبر تاكسي" الذي تحول فيما بعد إلى شركة "أوبر" لنقل الركاب إلى عام 2009، الذي شهد واقعة فشل كامب (37 عامًا) وكالانيك (39 عامًا) في إيجاد تاكسي يقلهما من مطار سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، فطبقوا نظرية أن "الحاجة أم الاختراع"، وفكرا في كيفية الربط بين سيارات الأجرة والراغبين في التنقل.
وبما أن التكنولوجيا الحديثة تنتشر كالنار في الهشيم، وبخاصة ما إذا كانت ملامسة لواقع البشر، جاءت فكرة التطبيق الأكثر شهرة في العالم والأكثر جدلًا كذلك، فبدأ الاثنان اللذان يعملان بالأساس كمقاولين على تصميم التطبيق ووضع استراتيجيته.
الترخيص
ووافق مجلس الوزراء خلال اجتماعه قبل نحو عام من الآن، برئاسة المهندس شريف إسماعيل، على قانون النقل الجماعي باستخدام تكنولوجيا المعلومات "أوبر وكريم".
وقالت الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي حينها، إنه تم إحالة مشروع القانون لمجلس الدولة، مشيرة إلى أنه تم التعاون في هذا القانون مع وزارة النقل والاستثمار والتعاون الدولي.
وأضاف الدكتور هشام عرفات وزير النقل في مؤتمر صحفي بمقر مجلس الوزراء، أن هذا القانون يعتبر نقلة نوعية في مجال النقل الجماعي.
التحرش
وكانت آخر حالات التحرش ما حدث من تحرش سائق بشركة «كريم» بسيدة رومانية الجنسية، في محافظة الجيزة، منذ فترة، وتمكنت الشرطة من التعرف على هوية السائق والقبض عليه.
وألقت مباحث أكتوبر ثالث، القبض على السائق المتحرش، بعد أن أشارت التحريات الأولية إلى أن سيدة رومانية الجنسية طلبت سيارة تابعة لشركة «كريم» للعودة إلى منزلها بمنطقة هرم سيتي، وأثناء استقلالها السيارة، لامس السائق أجزاء حساسة من جسدها، ما دفعها للتوجه إلى قسم شرطة ثالث أكتوبر، وحررت محضرا.