الأخطاء القاتلة بتفتيش الصرف بأسيوط تكشف التضارب بين شركة المياه والطرق
تتسبب الأخطاء الفنية في رصف الطرق وإنشاء غرف تفتيش الصرف الصحى ببروز أعلى من منسوب الأسفلت في وقوع العديد من الحوادث بطرق أسيوط.
ورصدنا مأساة المواطنين والسائقين جراء وجود أكثر من 15 غرفة تفتيش صرف صحى بارزة عن المستوى الطبيعى بطريق "أسيوط - ديروط"، ما يتسبب في وقوع العديد من الكوارث أسبوعيا وإزهاق أرواح الأبرياء منذ إنشائها في قلب الطريق.
وقال هانى محمد أحد سكان قرية بويط التابعة لمركز ديروط، إن غرف تفتيش الصرف الصحى صممت بأخطاء فنية فادحة دون مراعاة أنها تشق الطريق العام للسيارات وتباين ارتفاع غرف التفتيش الموجودة في منتصف الطرق".
وأوضح أن ارتفاع غرف التفتيش عن المستوى الطبيعى جعلها تمثل خطورة فادحة على السيارات المارة بالطريق، مشيرا إلى أن طريق "بويط - ديروط" يوجد به 12 غرفة تفتيش تعلو الأسفلت.
كما أضاف عبد الرحيم سيد، أن غرف التفتيش العليا تنتشر بشكل مكثف في الطرق السريعة والطرق المتفرعة وتتسبب يوميا في حادث إما أن تنقلب السيارة على الطريق عقب اصطدامها بعلو الغرفة أو تنحدر السيارة عن الطريق فتنقلب في الترعة مباشرة نظرا لضيق الطريق.
وأوضح أن جهات ومؤسسات الدولة لا تتعاون مع بعضها البعض وكل منها يعمل حسب طريقته لذلك نتج الطريق غير ملائم لغرف التفتيش فلا يوجد أي تصميمات وإنما العيوب الفنية تظهر بطول الطرق السريعة وتؤدى إلى كوارث حقيقية تزهق أرواح المواطنين.
وأشار كريم توفيق "طالب"، إلى أن الطرق سيئة للغاية وأن الأخطاء الفنية واضحة في أعمال الرصف وتتمثل في ارتفاع وبروز غرف التفتيش عن منسوب الطريق، لافتا إلى أن الرصف بالقياس مع غرف التفتيش يفتقد للدقة بما يمثل خطرا وكارثة تتكرر كل يوم في الطريق وخاصة في فترة الليل لنقص الإضاءة.
وطالب مسئولي المحافظة والجهات المعنية باليقظة وإعادة النظر في تلك الأعمال ومراعاة منسوب ارتفاع غرف التفتيش عن الشارع الرئيسي.
وأوضح أنه تقدم بالعديد من الشكاوى لمسئولى الوحدة المحلية ومسئولى هيئة الطرق بالمحافظة لكن دون فائدة، مشيرا إلى أنه عندما توجه الأهالي لمسئولى شركة المياه برروا ما حدث كونه خطأ من هيئة رصف الطرق وأنهم حددوا المستوى بدقة وتم تسليمها للشركة المنفذة لكى يتم الالتزام بها خلال الرصف لكنهم لم يقوموا بالتعديل.
