أبو دورين كله فوايد
«استيعاب كافة المواطنين- تقليل الضغط على المواصلات- توفير التكلفة الاقتصادية» جميعها أسباب دفعت وزارة النقل والمواصلات، للتغيير من تفكيرها في تطوير منظومة النقل في مصر، والانتقال به إلى مرحلة محاكاة الدول الكبرى، لنخوض تجربة «الأتوبيسات والقطارات ذات دورين»، لاستيعاب ملايين المصريين يوميا، والمساهمة في حل أزمة الزحام المروري التي نعاني منها منذ سنوات، وبالفعل نجحت التجربة مع الأتوبيسات ذي الطابقين لنبدأ مرحلة جديدة تتضمن القطارات.
قطارات بدورين
تخفيفا من الأعباء وأحمال المواطنين على القطارات، بدأت الحكومة مشروعًا تجريبيًا لزيادة المعدلات الاستيعابية في قطارات الوجه القبلى إلى قرابة 60% عن الطاقات الحالية، عبر توفير عدد من القطارات ذات الطابقين، بعد تصنيعها محليًا داخل مصنع مهمات السكك الحديد «سيماف»، أحد مصانع الهيئة العربية للتصنيع.
ويهدف «المشروع» لزيادة سعة التحميل للركاب بمعدل من 40 إلى 60% على السعة الحالية للقطارات العاملة في خطوط السكك الحديدية المختلفة.
وكما أوضحت وزارة النقل، فإن المشروع خطوة لتخفيف ازدحام عربات القطارات، خاصة بـ«الوجه القبلى»، وجارٍ اتخاذ إجراءات للانتهاء من النموذج الأولى لـ«القطارات بدورين»، متوقعا الانتهاء من تنفيذ أول القطارات بنهاية 2018.
اقرأ: حل جديد لأزمة المواصلات
الأتوبيس بدورين
أما في أبريل 2017، أعلن اللواء رزق أبو على، رئيس مجلس إدارة هيئة النقل العام بمحافظة القاهرة، أنه سيتم توريد 150 «ميدي باص» جديدا لأسطول الهيئة بداية من عام 2018 القادم، بتكلفة 120 مليون جنيه بطول 8 أمتار بالاتفاق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وأوضح «رزق» أن الأتوبيسات ذات الطابقين تساهم في تقليل الضغط على المحافظة، في ظل مخاوف تنذر بكوارث، لعدم تأهيل الكباري والأنفاق لاستيعابها.
وبالفعل في مارس 2018، أطلقت محافظة القاهرة، إشارة البدء لتشغيل المرحلة الأولى للأتوبيس بدورين بشوارع العاصمة وبدأت بخطي القاهرة والجيزة.
انخفاض تكلفته
وبهذا الصدد، ذكر «أسامة عقيل» أستاذ الطرق والمرور والمطارات بكلية الهندسة جامعة عين شمس، على أهمية خطة الوزارة لأنها تساهم في نقل الركاب بضعف العدد وخفض التكلفة الاقتصادية، لسيرها بنفس الوحدة ونفس السائق، قائلا «علاج شبكة الطرق والكباري المصرية في تشجيع النقل الجماعي».
تابع: تسيير أتوبيس بدورين مكيف قريبًا بالقاهرة والتذكرة بـ 2 جنيه
أقصى ارتفاع
ومن جانبه، يرى «عماد نبيل» خبير النقل، أن تلك الخطوة جيدة في مجملها، وستحقق جدوى اقتصادية عالية، موضحا أن الوسيلة ستنقل ضعف الركاب بنفس كمية الوقود، مما يقلل من الازدحام والكثافة، وسيحقق عائدا اقتصاديا عاليا.
