إعلام كوريا الشمالية يدعو واشنطن لتبادل بناء الثقة بين البلدين
كتب الجورنالجى الجورنالجيوجهت وسائل إعلام كوريا الشمالية اليوم الإثنين، نداءات متكررة إلى الولايات المتحدة الأمريكية للدعوة إلى بذل جهود متبادلة لمد جسور الثقة بين بيونج يانج وواشنطن بحسب وكالة يونهاب.
وتأتي مطالب الجانب الشمالي رغم تحركات واشنطن الداعمة للمواقف التصالحية مؤخرا، وما في ذلك ما يشمل وقف تدريباتها العسكرية المشتركة مع سيئول، وتهدئة التوترات في شبه الجزيرة الكورية.
وشددت وسائل الإعلام على أهمية التزام واشنطن بالبيان المشترك لاجتماع القمة الذي جرى عقده بسنغافورة يوم 12 يونيو الجاري بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونج-أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، داعية إلى تغيير شكل العلاقة القائم حاليا بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية والتحول إلى نموذج جديد يعتمد على بناء روابط الثقة.
وفي الشأن، ذكر الموقع الإلكتروني للدعاية الخارجية لبيونج يانج "أصداء مياري" أنه في حال أقدمت واشنطن على اتخاذ تدابير لبناء الثقة فإن كوريا الشمالية جاهزة لأن تحذو حذوها من أجل تحسين علاقاتها الثنائية مع واشنطن.
وأوضح "مياري" أن الجانبين أحرزا تقدمًا تاريخيًا في اجتماع القمة بوضعهما حدًا للعداء وفسح المجال أمام تأسيس نوع جديد من العلاقة، داعيًا الجانبين إلى بذل جهود صادقة على قرار توصيات البيان المشترك.
وحث الموقع "أوري مين زو كيري" وهو موقع آخر للدعاية الخارجية لكوريا الشمالية، واشنطن لاتخاذ تدابير صادقة لبناء الثقة، قائلًا إن بيونج يانج مصممة على فتح مستقبل جديد من أجل السلم والاستقرار الدوليين.
كما ذهبت بعض وسائل الدعاية الشمالية الأخرى منها الصحيفة اليومية "دي بي آر كيه توديه" والصحيفة الأسبوعية "تونج إل شينمو" إلى الإشارة إلى نفس المطالب، حاضين واشنطن على الالتزام ببيان سنغافورة وبناء الثقة.
تجدر الإشارة إلى أن "دي بي آر كيه" يمثل اختزال للاسم الرسمي لكوريا الشمالية وهو "جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية".
ويفسر المراقبون رؤية إعلام كوريا الشمالية حول الموضوع على أن المطالبة بإنهاء أزمة انعدام الثقة المستمرة بين بيونج يانج وواشنطن لعقود تعد مطلبا أساسيا لإحراز تقدم بملف النزع النووي.
وفيما يبدو أن كوريا الشمالية تحاول التأكيد عبر أجهزتها الإعلامية على مبدأ نهج خطوات "ممرحلة وتزامنية" بشأن تفكيك سلاحها النووي، ويشير إعلامها إلى أن إبداء حسن النية في المرحلة التالية يتمثل في العمل المتبادل لبناء الثقة بين الجانبين، بحسب الخبراء.
ويرى آخرون أن بيونج يانج التي تتحضر حاليا لإعادة رفات الجنود الأمريكيين الذين قضوا بالحرب الكورية بحسب ما ورد في اتفاق سنغافورة، ربما تحاول إظهار استيائها من تصرف واشنطن الأخير المتمثل في تمديدها للعقوبات التي تفرضها على كوريا الشمالية لفترة عام إضافي.