كاتب صهيونى: اتفاق التهدئة بين حماس وإسرائيل بارقة أمل للجميع
كتب الجورنالجى الجورنالجيقال الكاتب الصهيونى، حاييم شاين: إن "اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، يشكل بارقة أمل للجانبين خشية خروجهما إلى معركة واسعة مكللة بالدماء، من أجل محاولة مسار جديد بالتزامن مع الجهود الأمريكية لتحقيق خطة سلام، ومحظور على إسرائيل وضع العراقيل أمامها".
وأضاف في مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم"، أن "هناك شعورا في أوساط الإسرائيليين بعد عدة أشهر أن حماس من خلال مسيرات العودة والطائرات الورقية، هي من تدير السياسة الإسرائيلية: الحكومة والجيش، لأن مشاهد الحقول المحترقة أعطت درسا لمن أراد استخلاصه من الإسرائيليين، تمهيدا لردعهم والانتقام منهم، والحسم معهم".
وأشار إلى أن هناك "وزراء وأعضاء كنيست وخبراء ومحللين يقترحون قتل مطلقي الطائرات الورقية، واغتيال قادة حماس، والدخول من جديد في كهف الأفاعي الغزي، في حين أن أعضاء المجلس الوزاري المصغر يقومون لاعتبارات حزبية بتهريب مداولات الكابينت، بما يمس بمسئوليتهم الأخلاقية، ففي حين أن اليسار الذي فقد منذ زمن طويل طريقه السياسي، بات منفصلا عن الواقع القائم، ويحاول تقمص الرداء اليميني".
وأوضح أن "الزعامة السياسية يجب أن تتخذ قرارات انطلاقا من اعتبارات مسئولة، وليست بالضرورة قرارات ذات بعد شعبوي جماهيري، فالوضع المحيط بإسرائيل معقد جدا، والتعامل معه يتطلب دفع أثمان بشرية من القتلى الإسرائيليين فور الدخول البري إلى غزة".
ولفت إلى أن "مقترحي اجتياح غزة، بعد سقوط أول قتيل إسرائيلي فيها، سيكون أول الرافضين للقرار، لأننا دخلنا وخرجنا عدة مرات من غزة دون جدوى، صحيح أننا تلقينا هدوءا زمنيا قصيرا، لكنه بأثمان باهظة، ورغم أن طائرة واحدة كفيلة بقتل كل مطلقي الطائرات الورقية، فإننا أمام أمهات فلسطينيات يتمنين رؤية أبنائهن شهداء".
وختم بالقول إن "مثل هذه الإجراءات لن تردع الفلسطينيين فترة طويلة من الزمن، وكما أن الاغتيال أمر مهم، فإن من سيأتي بعد قتلهم، سيكونون أكثر تطرفا، كل هذه المعاني يجب أن تكون حاضرة قبل الخروج للمعركة الكبيرة" –حسب زعمه.