فوائد التحاق مصر للطيران بتحالف «ستار العالمي»
يعد تحالف «ستار العالمي» أكبر تحالف لشركات الطيران حول العالم، ويضم 28 شركة طيران، وتتسع شبكة خطوط أعضائه لـ1317 مطارًا في 193 دولة حول العالم، وتم تأسيسه في 1997 بوصفه أول تحالف عالمي حقيقي لشركات الطيران.
ويوفر التحالف للعملاء في جميع أنحاء العالم تجرِبة سفر سلسة، وانضمت إليه الشركة الوطنية مصر للطيران عام 2008، وتعتبر شركات الطيران الأعضاء في شبكة تحالف ستار الشبكة من بين الشركات الأكثر احتراما في العالم، وحتى تصبح الشركات أعضاء في تحالف ستار، ينبغى عليهم الالتزام بأعلى معايير الجودة في صناعة الطيران فيما يتعلق بخدمة العملاء، والأمن والبنية التحتية الفنيـة معا.
التحالفات أنواع
في البداية نود الإشارة إلى أن التحالفات أنواع، ففي حالة التحالفات الإستراتيجية يتشارك الأطراف في الأصول من أجل الوصول لهدف فردى أو مشترك من أهداف العمل، هذه الأصول قد تكون منشآت مبانى الركاب مثل الصالونات، قواعد الصيانة، أطقم الطائرة، حقوق النقل أو موارد رأس المال، وفي حالة تحالفات الأسواق تكون الفوائد في شكل اتفاقيات مشتركة بالرمز وبرامج المسافر الدائم وأحيانا إغلاق مقاعد والفرق بينها وبين التحالفات الإستراتيجية أن الشركاء لا يتبادلون استعمال الأصول المملوكة لهم، أما فيما يخص التحالفات الكونية فعادة ما تتضمن عددا كبيرا من الخطوط وقد تشمل تنسيقا مشتركا للجداول ومكاتب بيع مشتركة وخِدْمات أرضية وفنية مشتركة.
وفي ضوء التقرير التالي نوضح المنح التي تحصل عليها الشركة الوطنية مصر للطيران من خلال انضمامها لتحالف ستار العالمي.
توفير التكاليف
تؤكد مصادر بالشركة الوطنية أن أولى المنح التي تحصل عليها الشركة من التحالف توفير التكاليف، وذلك عن طريق دمج مكاتب البيع وأطقم موظفى البيع لخدمة بعضهم البعض من دولة لأخرى أو في دولة ثالثة يعمل بها شركتان أو أكثر من أعضاء التحالف، مثل حالة «ساس ولوفتهانزا» حيث أغلقت كل منهما مكاتبها في دولة الثانية، وتبيع كل شركة للأخرى من خلال مكاتبها المحلية.
وعادة ما تستفيد الشركة الكبيرة من انخفاض تكاليف التشغيل للشركة الأصغر، لكن أفضل فرصة لتوفير التكاليف تأتى عبر الشراء المشترك للخِدْمات والمنتجات، فتحالف ستار مثلا يشتري أعضاؤه ما يساوى 15 مليار دولار منتجات وخِدْمات كل عام، ولكن إذا ما تم الشراء بشكل مشترك ستنخفض هذه التكلفة بمقدار 5-7%، حيث حقق تحالف عالم واحد وفرا من تنفس الأسلوب يقدر 310 مليارات دولار في العقد الماضى، وأهم مناطق الشراء المشترك تكون للطائرات، ومكونات الطائرات، والخِدْمات الأرضية، والوجبات والوقود وموائد الطعام والأغطية والمشاركة في منشآت مبانى الركاب مثل مبنى الركاب 3 في مطار القاهرة والصيانة المشتركة وتبادل أطقم الطائرة.
التشغيل
وأضافت المصادر أن المزايا الأخرى ترتبط بفوائد التشغيل: حيث تتيح التحالفات الإستراتيجية لشركات الطيران فرصة توسعة قدراتهم على الوصول بالشبكة إلى نقاط عديدة في العالم دون ضخ استثمارات إضافية، كما تتيح لهم أيضا نقل مزيد من الركاب وزيادة طاقتهم الاستيعابية، ومساعدة الشركات الفردية على التغلب على عوائق التشغيل التي تواجهها في الأسواق الأجنبية، كما تساعدها على حجز مساحات تشغيل في المطارات المزدحمة.
التسويق
وأوضحت المصادر أن من فوائد التحالف للشركة يتمثل في التسويق، فشبكة تحالف ستار مثلا تضم 1300 نقطة في 193 دولة، ومن ثم فإن القدرة على تقديم كل العروض تمنع خسارة الركاب لمصلحة ناقلة أخرى منافسة، كذلك دعم القدرة السوقية والنوعية لمنتج شركات الطيران المقدم للراكب من خلال تقديم ملائمة أكثر وتردد أكبر للرحلات، كما أن تكثيف الرحلات يخلق نوعا من الولاء لدى الراكب أو العميل لشركته خاصة لراكب درجة رجال الأعمال ومسافرى الشركات، ويتيح كذلك التحالف القدرة على محاصرة المنافسين على خطوط بعينها من خلال أخذ المبادرة في رسم الأسعار ومضاعفة الترددات وجدولة الرحلات، كما يوفر نظام توزيع أقوى من خلال الوصول عبر وكلاء السفر في أسواق كثيرة، ومن خلاله أيضا يمكن تعظيم العائد من فوائد الإنفاق الضخم للدعاية.
الأعضاء
ومن خلال التحالف يمنح الراكب المسافر على طائرة إحدى الشركات الأعضاء: رحلات أكثر على كل خط، أوقات أكثر ملائمة للسفر، نقاط ومدن أكثر للاختيار عند السفر، مستوى أفضل من الخدمة تحت الطائرة وداخلها، برامج ولاء أكثر جاذبية.
