السبت 20 أبريل 2024 04:15 مـ 11 شوال 1445هـ
الجورنالجي
  • رئيس مجلس الإدارة أحمد يس
  • رئيس التحرير علاء طه
تحقيقات

الجونة.. سنة تانية سينما

الجورنالجي

عدم إتاحة الفرصة كاملة لقطاع كبير من الجمهور المصري، وتحديدًا مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، في متابعة مجريات الدورة الثانية لمهرجان الجونة السينمائي، كان سببًا رئيسيًا في اقتصار أحاديثهم على ما حدث على السجادة الحمراء، وإطلالات الفنانات، والمواقف التي وصفها البعض بالمحرجة، والتي حدثت أثناء فاعليات المهرجان، وتركوا الجانب الأهم في المهرجان المتعلق بالأفلام التي تم عرضها، وورش العمل الموجودة بالمهرجان، وكذا العروض والفعاليات المختلفة التي تعود بالنفع على السينما المصرية، وكل من لديه حلم بالدخول في هذا المجال وشق طريقه فيه.

ربما.. تتحمل الصحف والمواقع الإخبارية هي الأخرى جزءًا من مسئولية عدم الاهتمام الجيد بـ«المهرجان»، لا سيما وأن غالبيتها وجهت كامل تركيزها ناحية تغطية فساتين النجمات والفيديوهات الغريبة والتصريحات الشاذة للبعض، ولم يوفروا للجمهور المعلومات الكافية عن الأعمال التي شاركت في المهرجان، أو الفوائد التي ستعود على مصر من ورائه.

الحقيقة.. المهرجان كان مفعمًا بالحيوية، التي اتضحت في جميع العروض والفعاليات التي شهدتها دورته الثانية، وبصفة خاصة الأفلام التي تم اختيارها بدقة لتتناسب وشعار المهرجان «سينما من أجل الإنسانية»، ونحن نحاول من خلال تلك المساحة تعريفكم على أهم الأفلام التي عُرضت في المهرجان وقدمت رسالة فنية وإنسانية أكبر وأهم من فساتين النجمات وإطلالتهن.

يوم الدين.. فيلم الرسائل المتعددة 
«يوم الدين».. واحد من أهم الأفلام المصرية في السنوات الأخيرة، نظرًا لما يحمله من رسائل متعددة يريد مخرجه أبو بكر شوقي إيصالها للجمهور المختلف، فالفيلم يتحدث عن رجل أصيب بالجزام في طفولته، أودعه والده في مستعمرة للمصابين مع وعده بالعودة إليه، لكنه تركه يعيش هناك ولم يعد إليه، حتى أصبح رجلا في منتصف العمر وقرر بنفسه البحث عن عائلته في رحلة من الأقصر حتى قنا، حيث يقابل العديد من المواقف والأحداث الإنسانية الفارقة، والتي تجعل المشاهد يتعاطف معه ويبحث بداخله عن الإنسانيات التي لم تعد موجودة في المجتمع الرافض لقبول الآخر الذي يختلف عنهم شكلًا.

تصل الأحداث لذروتها في أحد مشاهد الفيلم بعدما واجه البطل المصاب بالجزام عدة مواقف سيئة، تتلخص في خوف الناس منه سواء بسبب شكله أو خوفهم من العدوى منه، ليقف في أحد المواقف صارخًا فيهم «أنا بني آدم زيكم»، ليقف الجميع عند تلك الكلمة، ويبدأ في إعادة حساباته، فهذا الشخص الذي يتم معاملته معاملة سيئة إنسان مثل من يعاملونه تلك المعاملة، ورغم بساطة قصة الفيلم وتلقائية أبطاله، إلا أنه يحمل رسالة إنسانية كبيرة.

أوتيا – 22 يوليو
في الثاني والعشرين من يوليو عام 2011، تعرض المئات من أعضاء اتحاد شبيبة حزب العمال النرويجي لحادثة بشعة، حيث كان عدد كبير من الشباب والفتيات التابعين للحزب مخيمين في جزيرة «أوتيا» قرب العاصمة أوسلو، حينما هاجم رجل يميني متطرف المعسكر وقنص المئات منهم، حيث قتل منهم 77 شخصا وأصاب 102 شخص آخر، فيما نجا الباقون.

وبشكل مبدع يعرض المخرج أريك بوب الحادثة، من خلال فتاة وشقيقتها في المعسكر، حيث يحدث الهجوم في الوقت الذي تكون فيه الفتاتان بعيدتين عن بعضهما، لتبحث الكبيرة عن الصغيرة وفي نفس الوقت تحاول الهروب من القاتل المسلح، حيث تخاطر أكثر من مرة بحياتها للوصول لشقيقتها أو حتى إنقاذ آخرين.

الأجمل في الفيلم تصويره وكأنه «مشهد واحد» حيث قام المخرج بقطع التصوير مرة أو مرتين فقط، ولكن الجمهور لن يلاحظ ذلك وسيتخيل أن الساعة ونصف الذين شاهدهم تم تصويرهم دون قطع، لكن الحقيقة أن المخرج أبدع بشدة في ملاحقة الكاميرا للبطلة التي لم تخطئ في تصوير أي كلمة أو حركة أو رد فعل، على الرغم من أن كل مشهد كان نصف ساعة أو أكثر تتجول فيها في أكثر من مكان في المعسكر وتلاحقها الكاميرا.

يحمل الفيلم رسالة إنسانية عميقة من خلال عدم قدرة الشقيقة الكبرى على ترك شقيقتها الصغرى، رغم أنها كانت تستطيع الهروب وتركها، ولكنها تظل تبحث عنها حتى تموت.

دوجمان.. فيلم «سعفة كان الذهبية» 
بالطبع لن ننسى الحديث عن الفيلم الإيطالي "دوجمان"، الحاصل على السعفة الذهبية في مهرجان "كان"، وهو فيلم نفسي في المقام الأول، يتحدث عن البطل الضعيف، الرجل ذي الجسد النحيل والقصير، والذي يعمل في تربية الكلاب، لكنه يواجه مشكلات عديدة مع شخص مجرم يحاول الحصول منه على أموال ومواد مخدرة وأشياء أخرى، ليس وحده، وإنما تعاني منه المدينة بالكامل، وبعدما يتم الاتفاق على قتله، ينقذه الرجل النحيل، ظنًا منه أنه بذلك سيتقي شره، لكن تستمر المعاناة بعدما يدخل السجن بسببه، وعندما يخرج يتعرض لصراع نفسي ما بين خوفه ورغبته في الانتقام، حتى يقوم في النهاية بقتل المجرم والانتقام منه.

«دوجمان» فيلم رائع يتحدث عن الصراع النفسي والضغوط التي يتعرض لها الإنسان، وربما يفهمه أكثر من درسوا علم النفس جيدا، فقد كان يستطيع تركه يموت ليتخلص الجميع من شره، لكن ضعفه وخوفه جعله ينقذ المجرم ظنًا منه أنه سيعيش بقية حياته مقدرًا المعروف والجميل الذي صنعه به، لكن الأمر لم يكن كما حدث، فالأهمية هنا تأتي من استعراض الصراع النفسي في أعماق عقل بطل الفيلم، فمن ناحية هو ضعيف وخائف، ومن ناحية أخرى هو إنسان لديه كرامة ويريد الانتقام.

المذنب.. متعة سينما النرويج 
ربما لم تتح لك فرصة التعرف على السينما النرويجية، لكن مشاهدتك لهذا الفيلم قد تجعلك تفضلها، فالفكرة هنا بسيطة جدا، رجل يعمل في خدمة الطوارئ، تأتيه مكالمة من سيدة تستنجد به لإنقاذها من زوجها الذي يريد قتلها، وعندما تتكرر المكالمة أكثر من مرة يحاول الرجل، الذي يتوقف دوره عند توصيل الرسالة للشرطة فقط، في أن يقدم المساعدة بشكل أكبر ويطلب من أصدقائه الشرطيين محاولة الوصول لمنزلها لمساعدتها، ليتم اكتشاف ألغاز كثيرة في تلك الجريمة.

الفيلم بالكامل تم تصويره في غرفة واحدة، والتي هي من المفترض غرفة تلقى اتصالات الطوارئ، حيث تشاهد طوال الفيلم البطل وهو يتلقى المكالمات وإجراء المكالمات.. تجربة ربما لم تمر بها في السينما من قبل.

الفيلم يستعرض فكرة المساعدة الإنسانية، ومحاولة الأشخاص مساعدة الآخرين المتورطين في مشكلات كبيرة بسبب تعاطفهم معهم، تلك الصفة الإنسانية التي لا يتحكم فيها الإنسان الجيد، والتي تلح عليه وتجعله يقرر مساعدة الآخرين حتى لو كان سيتعرض بسبب تلك المساعدة لمشكلات كثيرة سواء في عمله أو في حياته، فالطابع الإنساني يغلب هنا على أي شيء آخر بغض النظر عن العواقب.

مفك.. الحياة داخل غرفة وحيدة 
هل تعرف ماذا يعني أن تظل حبيس غرفة واحدة لمدة 15 عامًا ؟؟ إنه أمر مفزع جدًا، لا سيما وأنك ستخرج للحياة بعدها لتتعامل بشكل طبيعي، هذا هو حال بطل الفيلم الفلسطيني «مفك»، «زياد» الذي اعتقلته سلطات الاحتلال بعدما قام بمعاونة أصدقائه في محاولة قتل رجل آخر ظنًا منهم أنه إسرائيلي تسبب في قتل صديقهم، لتطاردهم قوات الاحتلال وتلقي القبض على زياد، ليكتشف بعدها أنه وأصدقاءه حاولوا قتل رجل عربي وليس إسرائيليا، ليتم حبسه حتى عام 2017، ويخرج بعدها زياد إنسانا آخر.

«مفك».. يناقش حال السجين الذي ظل بعيدًا، ليس عن أهله فقط، ولكن عن الحياة عامة، عن الشارع وعن أصدقائه وعن تطور التكنولوجيا وعن كل شيء، حتى عن الهواء، فهو سجين غرفة واحدة طوال تلك المدة الزمنية، لكنه يفشل في التعامل مع العالم بعد خروجه، يشعر بأنه يعاني من أمراض كثيرة، ولا يستطيع أن يدخل في علاقات صداقة أو حب، ولا حتى يستطيع التفاهم والتواصل من الآخرين، وبالرغم من إحاطة البشر به إلا أنه وحيد.

«الجمعية».. فيلم الـ6 سنوات تصوير 
من أفضل الأفلام الوثائقية التي قد تشاهدها في مصر، فيلم تم تصويره على مدار 6 سنوات مع بعض العائلات الذين يسكنون في شارع واحد في منطقة روض الفرج الشعبية في قلب القاهرة، والاسم يدل على المضمون، فالفيلم يدور حول فكرة الجمعية التي يقوم الجيران بعملها لفك ضائقتهم المالية أو مساعدتهم في إنجاز بعض المهام في حياتهم أو مساعدة الأبناء، ليتفرع الفيلم من هذا المنطق للحديث عن حياة الناس أنفسهم.

يتناول الفيلم العلاقات الإنسانية بين تلك العائلات وبعضها وبين أفراد العائلة الواحدة، ومدى تغيرهم من فترة لأخرى، فعلى سبيل المثال العائلة الرئيسية في الفيلم طلق فيها الزوج زوجته وترك المنزل لها ولأولاده، وقرر أن يتفرغ لعبادة الله، وعلى الرغم من الصورة الظاهرية الجيدة التي تجمعهم إلا أن خلافات كثيرة تقع بينهم بشكل دائم.
ونجحت المخرجة ريم صالح في تصوير الفيلم على مدار 6 سنوات من خلال تصوير مشاهد وثائقية حية في الحارة التي جمعت تلك العائلات في مناسبات مختلفة.

سارقو المتاجر
الإنسانية قد تدفع سارقا إلى احتواء طفل صغير ضمن عائلته والاعتناء به، وهو ما يناقشه «سارقو المتاجر»، من خلال عائلة تعتني بفتاة صغيرة وجدوها في ليلة شتاء عاصفة في أحد الشوارع بعدما هربت من عائلتها، وعلى الرغم من أن تلك العائلة توفر المال لنفسها من خلال بعض السرقات الصغيرة التي يقومون بها في المتاجر، إلا أن هذا لم يجعلهم يعتبرون الطفلة عبأ عليهم، بل رحبوا بها واعتبروها ابنتهم، لنكتشف أيضًا أن الطفل ليس ابنهم وأنهم وجدوه وهو رضيع في إحدى السيارات أثناء سرقة من سرقاتهم.
ورغم الفقر الذي يعيشونه إلا أنهم سعداء جدًا، لكن الأمور لا تسير هكذا دائمًا، فالفقر يدفعهم إلى دفن الجدة الكبيرة في المنزل نظرًا لعدم توافر المال لديهم لإقامة جنازة لها، ولكن يتم اكتشاف أمر العائلة بعدما يتم الإيقاع بالطفل الصغير خلال إحدى السرقات، حيث يتم اعتقال الأب والأم ومحاسبتهما قبل أن تتحمل الأم الجريمة وحدها، ويظل الأب في الخارج يعتني بالطفل الذي تخبره الأم في النهاية بموطنه للبحث عن عائلته الحقيقية.

«سارقو المتاجر».. فيلم يلمس قلب الجميع، ويناقش أكثر من قضية من خلال حدث رئيسي، فهو يتحدث عن السعادة وعن الإنسانيات وعن الحب والفقر والأوجاع وقلة الحيلة والجريمة، خليط من المشاعر الإنسانية في فيلم واحد يجعلك تشعر بأنك جزء من الحدث.
 

الجونة سنة تانية سينما

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 18.261718.3617
يورو​ 20.049520.1629
جنيه إسترلينى​ 24.092624.2337
فرنك سويسرى​ 19.610919.7204
100 ين يابانى​ 15.004215.0901
ريال سعودى​ 4.86824.8951
دينار كويتى​ 59.968760.4519
درهم اماراتى​ 4.97124.9996
اليوان الصينى​ 2.86492.8842

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 1,103 إلى 1,126
عيار 22 1,011 إلى 1,032
عيار 21 965 إلى 985
عيار 18 827 إلى 844
الاونصة 34,299 إلى 35,010
الجنيه الذهب 7,720 إلى 7,880
الكيلو 1,102,857 إلى 1,125,714
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

السبت 04:15 مـ
11 شوال 1445 هـ 20 أبريل 2024 م
مصر
الفجر 03:51
الشروق 05:23
الظهر 11:54
العصر 15:30
المغرب 18:25
العشاء 19:47