الأزهر عن إجازة رؤية الشاب لساق وشعر خطيبته: «ضعف وترخص»

قالت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن أهم مرحلة في الزواج هي «الخطوبة»، لأنها مقدمة لعقد الزواج وتعارف تام بين الشاب والفتاة.

وأضافت «صالح»، في مداخلة هاتفية لبرنامج «عما يتساءلون» المذاع على فضائية «LTC»: أن هناك آراء في المذاهب الفقهية تُجيز للشاب المتقدم لخطبة الفتاة أن يرى شعرها وذراعيها والساقين وهذا الرأى عند الحنابلة، موضحة: «أؤيد رأى الحنابلة أن تظهر الفتاة شعرها وذراعيها وساقيها لطالب خطبتها في حضور الأسرة.

من جانبه، رد الشيخ السيد عرفة، عضو مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، في تصريح خاص لـ"فيتو"، على حديث سعاد صالح، قائلا إن هذا الرأي ليس معتمدا عند الحنابلة ولا يُطبق على كل أهل المذهب، مشيرا إلى أن الأخذ به يعد من باب «الترخص» بمعنى أن نأخذ بزلات العلماء ونبحث عن الرأي الضعيف منها، مؤكدا أن «الترخص» من الأمور المنهى عنها في الشرع الحنيف.

وأضاف «السيد» أن المتفق عليه بين العلماء أن للخاطب أن يرى من مخطوبته ما يحقق له الرؤية الشرعية، وهو ما ورد في قوله تعالى "إلا ما ظهر منها"، وهو ما فسره الرسول الكريم -صلي الله عليه وسلم- بالوجه والكفين، موضحا أنه ورد في سيرة النبي أن أحد الصحابة ذهب ليخطب امرأة فسأله الرسول "هل رأيتها؟" فرد الصحابى "لا"، فأمره الرسول أن يذهب لرؤيتها وقال "إنه أحرى أن يؤدم بينكما".

وأوضح عضو مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية أن مثل هذه الأمور لا يعتد بها في الخطبة لأن الرسول الكريم قال "الأرواح جنود مجندة من تعارف منها ائتلف ومن تناكر منها اختلف"، مشددا على أن لا يجوز للشخص أن يتتبع الآراء الضعيفة في كل مذهب ليأخذ منها ما يحقق منه ما يسعى إليه.