ميناء الإسكندرية: لسنا طرفا في أزمة السيارات
أكدت هيئة ميناء الإسكندرية، أن الأيام القليلة الماضية شهدت ركودا في حركة خروج السيارات المستوردة من الميناء، وبدأت حركة الخروج اليوم لعدد من الشاحنات المحملة بالسيارات.
وقال رضا الغندور، المتحدث باسم هيئة ميناء الإسكندرية: إن الهيئة لا دخل لها فيما يتردد عن ركود حركة خروج السيارات المستوردة، وأضاف أن ميناء الإسكندرية يستقبل 70 % من السيارات الواردة للموانئ المصرية وتكون السيارات إما وارد للبلاد أو ترانزيت.
وأضاف :"لابد أن نحدد حينما نتكلم عن تكدس السيارات أننا نقصد السيارات الزيرو الملاكي وليس الشاحنات لأنه حينما نتكلم عن الشاحنات هذا مرتبط بحركة الميناء لأن هذه الشاحنات تحمل بضائع وسلع من والي الميناء وهذا لا يوجد فيه أي شكل من أشكال التكدس حيث تسير حركة الشاحنات بشكل آمن وبالمعدلات الطبيعية، فقد تم دخول وخروج 10150 شاحنة عامة من وإلي الميناء خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية".
وأشار الغندور، إلى أن الميناء استقبل في شهري ديسمبر 2017 ويناير 2018، 17270 سيارة، واستقبل في شهري ديسمبر 2018 ويناير 2019، 21923 سيارة بزيادة 26.9٪ عن الفترة المثيلة في العام الماضي.
وأضاف الغندور، أن الميناء يتقاضي عائدا من ورود هذه السيارات مقابل خدمات يقدمها، ومن هذه الخدمات (القطر، والإرشاد، والتأمين للعبارات التي تأتي على متنها السيارات، ومن هذه المقابلات أيضًا مقابل خدمات التخزين في الساحات، ومقابل شٍيالة، ومقابل فرز، بالإضافة إلى خمسين بالمائة من مقابل الخدمات التخزينية التي تتقاضاه شركة المستودعات المصرية إحدي شركات قطاع الأعمال التابع لوزارة الاستثمار.
وأوضح الغندور، أنه يتمثل دور الميناء في هذا الصدد في توفير خدمة القطر والإرشاد والتأمين للعبارات التي تحمل هذه السيارات، وتوفير رصيف ترسو عليه، وكذلك توفير ساحات لتخزين تلك السيارات لمن ليس لديه ساحات تخزينية لأن هناك بعض الشركات لديها ساحات مستأجرة من الميناء تقوم بالتخزين فيها.
وأشار الغندور، إلى أن السؤال المطروح هل هناك مشكلة تكدس سيارات في الميناء؟ وقال:"الإجابة لا يوجد مشكلة تكدس في ميناء الإسكندرية ولكن يوجد زحام لأننا فعلًا نلاحظ في الميناء الآن ولفترة مؤقتة من زحام في تخزين السيارات لا يؤثر وأكرر لا يؤثر على حركة الميناء بأي شكل من الأشكال، وهذا يرجع سببه إلى عدم وجود ساحات كافية لتخزين السيارات، ولأن ميناء الإسكندرية أكثر ميناء يستقبل سيارات سواء كانت ترانزيت أو واردة للبلاد 70% كما ذكرت".
وأضاف أنه لا يوجد مشكلة لعدة أسباب منها أنه لا تأثير على حركة السفن والشاحنات والبضائع وأعمال الشحن والتفريغ، وتابع :" نحن قادرون وفي الوقت الحالي على استيعاب عدد أكبر من سيارات الزيرو فلدينا ساحات جديدة يمكن تخزين السيارات فيها، وأيضا أن عدد السيارات يزيد وينقص في اليوم الواحد بل وفي الساعة الواحدة فهناك حركة تداول تتغير على مدار اليوم فقد تأتي عبارة على متنها 2000 سيارة ولا يخرج سيارة واحدة من الميناء، وقد يخرج من الميناء 500 سيارة ولا ترد أي عبارة إلى الميناء، وهكذا".
وأكد الغندور، أنه تدارك وتوقع سلطات ميناء الإسكندرية موضوع تخزين السيارات ليس الآن وإنما منذ أوائل 2018 حينما شرعت الهيئة في بناء جراج متعدد الطوابق لاستيعاب سيارات الزيرو الواردة عبر الميناء سعته التخزينية 2800 سيارة بتكلفة 285 مليون جنيه للقضاء على تكدس السيارات بالميناء، وأعمال تنفيذ الجراج تسيير وفق الجدول الزمني المحدد، وهو من المشروعات الجديدة بالميناء، وسوف يستوعب الطلب المتزايد على نشاط استيراد وتخزين السيارات داخل الدائرة الجمركية.
وأشار إلى أن الجراج مُجهز بأجهزة إطفاء ذاتي وأنظمة إنذار، وشبكات إضاءة، وأنظمة تحكم إلكتروني في السيارات والمحاسبة، وكاميرات مراقبة عالية الجودة طبقًا لأحدث النظم المتبعة، بالإضافة إلى اللافتات والإرشادات اللازمة، ومن المتوقع وصول الطاقة الاستيعابية للجراج إلى نحو 162 ألف سيارة سنويًا، وبلغت نسبة تنفيذ المشروع 53% وسوف يتم الافتتاح المرحلي في يونيو القادم.
