البنك الدولي يخصص 5 مليارات دولار لتمويل "التعليم" للقضاء على الفقر
الجورنالجيخاص _ جورنالجى
أعلنت مجموعة البنك الدولي أنها ستضاعف تمويل برامج التعليم إلى 5 مليارات دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، ضمن التزام المجموعة بالعمل على إنهاء الفقر المدقع في العالم بحلول عام 2030 من خلال تحسين الجودة والإنصاف في مجال التعليم، مشيرًا إلى وجود نحو 121 مليون طفل حول العالم غير ملتحقين بعد بالمدارس الابتدائية والإعدادية.
وقال جيم يونج كيم، رئيس مجموعة البنك الدولي، إن الحقيقة هي أن معظم النظم التعليمية لا تخدم أشد الأطفال فقرًا بشكل جيد، فهناك ما يُقدَّر بنحو 250 مليون طفل لا يمكنهم القراءة أو الكتابة، حتى على الرغم من أن كثيرًا منهم التحقوا بالمدارس لعدة سنوات، وهذه مأساة ولها عواقب وخيمة على جهود إنهاء الفقر المدقع، ولأنَّ قرابة مليار نسمة ما زالوا محصورين في براثن الفقر المدقع اليوم، فإن مواصلة بذل الجهود لتحسين نواتج التعليم للأطفال سيطلق العنان لإمكانيات بشرية هائلة في السنوات المقبلة، وسيساعد تحقيق نتائج أفضل في الفصول الدراسية في إنهاء الفقر".
وذكر خبراء مجموعة البنك الدولي 3 أسباب في أن الإنصاف والجودة في التعليم سيساعدان على إنهاء الفقر المدقع بحلول عام 2030، مضيفين أن "الأول هو أن التعليم يساعد الناس على الخروج من براثن الفقر بمعدلات مرتفعة جدًا، إذ يزداد دخل العامل بأجر 10% في المتوسط عن كل سنة قضاها في الدراسة، والثاني هو أن النساء والفتيات المتعلمات بمثابة أدوات فاعلة جدا للتغيُّر الاجتماعي والاقتصادي، وهو ما يعود بالنفع على أنفسهن وأسرهن، والثالث هو أن جودة نواتج العملية التعليمية، إذا قيست بمقدار التحصيل العلمي الفعلي الذي اكتسبه العمال أثناء مرحلة انتظامهم في المدارس، وهي مؤشر قوي على معدلات النمو الاقتصادي".
من جانبه، قال رئيس الخبراء الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالبنك شانتا ديفاراجان، إن نسبة الأطفال المسجلين بمرحلة رياض الأطفال بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 27%، وهو نصف المتوسط العالمي.