الجمعة 19 أبريل 2024 08:33 مـ 10 شوال 1445هـ
الجورنالجي
  • رئيس مجلس الإدارة أحمد يس
  • رئيس التحرير علاء طه
مقالات

علاء طه يكتب: وزير جديد للعدل.. أم مادة جديدة للقلش؟

الجورنالجي

استيقظ المصريون اليوم علي إختيار المستشار أحمد الزند وزيراً للعدل.. لم يتناول أحد القهوة ولا ارتشف الشاي، إلا وكانت الصور القادمة من قصر الإتحادية تزف أداء الزند لقسم اليمين أمام الرئيس.. صمت تام.. خيال يا ناس.. ضرب كفوف.. لا أحد يصدق.. ثم قلش عظيم، وسخرية علي مواقع التواصل الإجتماعي من الوزير الجديد.. وفتح لملفاته وتصريحاته، التي تقسم الشعب العظيم إلي أسياد وعبيد.

هل تختارون وزيراً جديداً للعدل؟ أم تجلبون مادة جديدة للقلش من أجل شغل الشعب بما هو غير مفيد؟ بالنسبة لي الأمر لم يعد يعني لي الكثير: من وايه وماسك ايه في الوزارة، فالجميع يعلم أن هذه الحكومة بكل وزرائها مجرد موظفين ينفذون تعليمات وتوجيهات الرئيس، في مخالفة كبيرة للدستور.. الوزراء مجرد سكرتارية.. والأمر مرهون برضاء السيسي أو غضبه. ما يعنيني ويهمني ويشغلني، هو حفاظ كل من يدخل القصر ويعتلي كرسي الحكم علي نفس العقلية القديمة في إدارة الدولة دون خيال، وممارسته لنفس الإستعلاء علي المصريين والاستخفاف بهم تحت أي شعار.. مبارك صمم علي الطوارئ واستعلي وهو الموظف تحت دعوي محاربة الإرهاب.. ومرسي كان بيحمي الثورة من اعدائها.. والسيسي يعود لمحاربة الإرهاب والأهم بالنسبة له هو الحفاظ علي الدولة.

الشعب في الحالات الثلاثة استبعد عن المشاركة السياسية، ولم يرجع إليه أحد، فأخذ زمام المبادرة مرتين وأطاح بمن لم يقدروه، واستبعد من أهانوه. لا أعرف مفهوم الدولة عند السيسي.. ربما تكون المؤسسات والمباني.. لكن هو يخترع في كل الأحوال مفهوماً خاصاً به يحتفظ به سراً حربياً خوفاً من الأشرار.. يحتفظ بها مثلما يحتفظ بالإنجازات التي لا نعرف عنها شيئاً، فهو يعمل بطريقة "داري علي شمعتك تقيد".. وهو في نفس الوقت يهدر كل مفاهيم الدنيا عن الشعب أو المواطنين الذين لا وجود لهم في نظام حكمه سوي في الخلفية، وغير مطالبين سوي بالصبر ثم الصبر.. ولا يجدون من يحنوا عليهم.

آفة مبارك ثم مرسي ثم السيسي أنهم وجوه لشخص واحد يستعلي علي الشعب، ويستخف بالرأي العام، ويضيق بالنقد، ويتناسي الغلابة، فقامت ثورة وموجة ثورية أطاحت بمبارك ومرسي.. أما السيسي فيناوشه خروج الناس إلي الشوارع رغم قانون تنظيم التظاهر سيئ السمعة. الأول ربح وتربح من المنصب وأدارها في سنواته الأخيرة بمفهوم العزبة فخلعه الشعب.. والثاني خاطب أهله وعشيرته وأرادها ولاية إخوانية وانفرد بكتابة دستور علي مقاس جماعته، وأدار مجزرة الاتحادية، ورفض الإنتخابات الرئاسية المبكرة فعزله الشعب.. والثالث لا نعرف رؤاه الاقتصادية ولا برنامجه والسياسة غائبة تماماً عن أجندته، فتتراجع مصر للخلف، رغم فواصل الدعاية والتطبيل والنفاق.

بالنسبة لي أكثر ما يقلقني هو عودة الفوضي.. أن نتراجع ونبدأ من الصفر للمرة الثالثة.. فالأمر سيعني مزيد من الإحتقان والانقسام ونزيف اقتصادي لا نحتمله.. لكن ما هو يبدو خوفاً أقل إيلاماً من عدم تحقيق أحلام المصريين في العيش والحرية والعدالة الإجتماعية.. سيكون صعباً مجدداً أن يشعر المصريون بضياع "العشم".. وبخيبة الأمل.

خيبة الأمل ذاقها المصريون هذا الصباح بتعيين الزند.. فغضبهم فاق الحدود بتصريحات وزير العدل المستقيل أو المقال محفوظ صابر حول ابن عامل النظافة وابن الشغالة اللذان لا يحق لهما دخول سلك القضاء.. واستبشروا خيراً من أن نظاماً جديداً يطهر نفسه من وزير يميز بين المصريين ويخالف الدستور، حرياً به أن يعين وزيراً للعدل جديداً يعيد لبيت العدالة هيبته، فالعدل أساس الملك، وحفياً به أن يسعي سريعاً لوضع ضوابط لدخول الجميع السلك القضائي دون تمييز طبقي ودون واسطة ودون وراثة.. لكن كل الأماني تحولت لكابوس باختيار الزند، فهو المقسم للشعب أسياداً وعبيداً، هو المداح لتوفيق عكاشة واصفاً اياه رمزاً للوطنية والشهامة والرجولة، وهو المشهور بدفاعه المستميت عن توريث القضاة، قائلًا: "من يهاجم أبناء القضاة هم الحاقدون والكارهون ممن يرفض تعيينهم، وسيخيب آمالهم، وسيظل تعيين أبناء القضاة سنة بسنة"، وفي مرة أخري وصف دخول ابناء القضاة للسلك القضائي بأنه الزحف المقدس.

هل بعد هذا عنصرية وتمييز؟ هل لا يعرف الرئيس ولا رئيس حكومته كراهية الكثيرون للزند؟ هل لا يعرفان أن رجلاً مهما علت قامته وسط القضاة هو مسمار في نعش نظام لم يولد ولم نر له انجازاً واحداً؟ فانتظروا منه وحوله الجدل من الآن.. وتحملوا نكات وقلش المصريين.. وعليكم الإجابة علي السؤال الهام الذي يفرضه تعيين الزند: كيف تختارون الوزراء في حكومتكم؟ نحن لا نعرف، فافيدونا وتكلموا فتستريحوا وتريحونا.

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 18.261718.3617
يورو​ 20.049520.1629
جنيه إسترلينى​ 24.092624.2337
فرنك سويسرى​ 19.610919.7204
100 ين يابانى​ 15.004215.0901
ريال سعودى​ 4.86824.8951
دينار كويتى​ 59.968760.4519
درهم اماراتى​ 4.97124.9996
اليوان الصينى​ 2.86492.8842

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 1,103 إلى 1,126
عيار 22 1,011 إلى 1,032
عيار 21 965 إلى 985
عيار 18 827 إلى 844
الاونصة 34,299 إلى 35,010
الجنيه الذهب 7,720 إلى 7,880
الكيلو 1,102,857 إلى 1,125,714
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 08:33 مـ
10 شوال 1445 هـ 19 أبريل 2024 م
مصر
الفجر 03:52
الشروق 05:24
الظهر 11:54
العصر 15:30
المغرب 18:25
العشاء 19:46