السياحة تمنع تنفيذ أنشطة الغوص الابتدائي بجنوب سيناء

إجراءات جديدة اتخذتها وزارة السياحة بالتعاون مع غرفة الغوص والأنشطة البحرية للحد من المخالفات، والتي تم رصد العديد من المغالطات والإساءات التي تنم عن عدم المهنية والإحترافية والموضوعية، وأن خطة الإدارة البيئية المتكاملة لأنشطة الغوص والأنشطة البحرية برأس محمد وشرم الشيخ وساحل خليج العقبة تهدف إلى حماية البيئة البحرية والعمل على استدامتها.

لجنة إدارة محميات سيناء
وقالت غرفة الغوص والأنشطة البحرية، أن اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء أصدر قرارا بتشكيل لجنة برئاسة الإدارة العامة لمحميات سيناء وعضوية كافة الجهات المعنية والأمنية المختصة ومنها وزارة السياحة وغرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية لإعداد خطة إدارة بيئية متكاملة لأنشطة الغوص والأنشطة البحرية برأس محمد وخليج العقبة لحماية البيئة البحرية والعمل على استدامتها، وتم إعداد خطة للتعامل مع المهددات البشرية على الموارد الطبيعية وبالاعتبار إلى القيم البيئية والاقتصادية والتنوع الأحيائي الثري للبيئة البحرية برأس محمد وشرم الشيخ وساحل خليج العقبة، سعيًا إلى إسترجاع جودة المنتج السياحى وتوفير المناخ المناسب لاستهداف السائحين ذوي الجودة المطلوبة.

خطة حماية الموارد الطبيعية
وأضافت أن الخطة تهدف إلى إدارة أنشطة الغوص والأنشطة البحرية بامتداد سواحل رأس محمد وخليج العقبة بهدف حماية وصون الموارد الطبيعية البحرية وضمان الاستخدام الأمثل والمستدام لها بما يتناسب مع قيمتها البيئية والاقتصادية ويحقق الصالح العام، وتحقيق التوازن بين حماية الموارد الطبيعية والمصالح التنموية والاستثمارية لكافة الأطراف المستخدمة للموارد، وتقديم القواعد والإجراءات التنظيمية والتنفيذية المناسبة لإدارة أنشطة الغوص والأنشطة البحرية، وتدارك العشوائيات والتضارب في استخدام مواقع الأنشطة البحرية بما يتناسب مع قيمة الموارد الطبيعية وحساسيتها ويعزز إستعادة سمات جودة المنتج السياحى لخلق مناخ مناسب لاستعادة جودة السائح.

تغيير نوعية السائح
وأشارت إلى أن الدراسة أكدت تغير نوعية السائح خلال السنوات الأخيرة وانخفاض نسبة ممارسي الغوص إلى نحو 3% من إجمالي ممارسي الأنشطة البحرية الأخرى بالمنطقة، وأكدت نتائج المسح والدراسة على تأثر البيئات البحرية بالعديد من المواقع بشكل كبير بفعل نشاط الغوص الابتدائي لغير المؤهلين وهو ما يرجع إلى قلة الوعي البيئي وانخفاض المستوي المهاري للممارسين وعدم اهتمام والتزام المدربين بما يشكل ضغوطًا إضافية على البيئة البحرية بمواقع الأنشطة، وتتأثر المحددات المختلفة لاستخدام المواقع بالعديد من العوامل كمستوى التأهيل والخبرة في الغوص.

ويعرف أيضًا أن التأثيرات السلبية للغوص الابتدائي لا تعتمد فقط على كم الزائرين بكل موقع ولكن وبشكل رئيس تعتمد على السلوك ومدى اهتمام الزائرين بالحفاظ على البيئة أو وعيهم بها، وهو ما أكدته الدراسات التي أجريت عالميًا على تأثيرات هذه الأنشطة على بيئات الشعاب المرجانية، علمًا بأن هذا النشاط يتعارض مع تواجد أنشطة الغوص الأخرى ذات العائدات الاقتصادية العالية المتناسبة مع قيمة الموارد الطبيعية للمنطقة ما سوف يؤدى إلى تدهور التدفق السياحى وتدني جودة السائح وانخفاض المردود الاقتصادي وزيادة معدلات الأضرار البيئي، ما يؤكد أن هذا النشاط لا يمثل عامل جذب إضافة إلى تعدد الحوادث والإصابات التي تهدد سلامة وأرواح السائحين وتسيء لسمعة المقصد السياحي المصري في ظل وجود مقاصد سياحية أخرى منافسة.

معدل عمليات التلف
وأكدت أن متوسط عدد الغواصات الابتدائية التي تتم يوميًا قد يصل إلى 4 آلاف و500 غوصة، وهي ليست من الأنشطة ذات العائد الاقتصادي الجيد، وتتسبب هذه الغوصات في إهدار الموارد الطبيعية بتكسيرها وإتلافها وما يتم من عليها من ممارسات خاطئة من أنشطة التصوير، وبافتراض حدوث 10 عمليات تكسير وإتلاف في كل غوصة يوميًا فيصل حجم الإتلاف والتكسير اليومي إلى 45 ألف عملية يوميًا، وفي السنة يتخطى حاجز 202 مليون و500 ألف عملية تكسير وهو الأمر غير المقبول أن يتم استمرار إهدار الموارد الطبيعية التي تعد رأس مال الإستثمارات السياحية ومصدر دخل مواردها البشرية وأحد أهم مصادر الدخل القومي المصري.

وأوضحت أن جهاز شئون البيئة أصدر تعليمات بمنع تنفيذ كل أنشطة الغوص الابتدائي من العائمات خلال أي رحلات بحرية بجميع المواقع بطول الساحل بدء من محمية رأس محمد جنوبًا وحتى طابا شمالًا متضمنا جميع المناطق والمواقع بمضيق تيران، ويسمح بتنفيذ هذا النشاط فقط برًا من الشاطئ للحفاظ على البيئة البحرية.