الجمعة 19 أبريل 2024 06:15 صـ 10 شوال 1445هـ
الجورنالجي
  • رئيس مجلس الإدارة أحمد يس
  • رئيس التحرير علاء طه
تحقيقات

nopel prize.. جائزة «تحت الطلب»

الجورنالجي

مع حلول شهر أكتوبر من كل عام يتجدد الجدال حول جائزة "نوبل" ومعايير منحها للفائزين، فهناك انتقادات عديدة توجه للجنة اختيار الفائزين، وسط تسريبات متكررة لبعض من عملوا في لجان اختيار الفائزين بالأكاديمية السويدية تؤكد أن بعض الاختيارات تكون مسيسة وتخالف الإطار القانوني والمعايير التي وضعها صاحب الجائزة ألفريد نوبل.

الرافضون
أبرز المنتقدين لطريقة ومعايير اختيار الفائزين بجوائز نوبل كان الأديب الكولمبي العالمي جابرييل جارثيا ماركيز، الحاصل على الجائزة في الأدب عام 1982، والذي قال في تصريحات سابقة له "إنني أخجل من ارتباط اسمي بجائزة نوبل، وأنها لا تُمنح للشخص إلا على أعتاب الموت"، وعندما سأل أحد الصحفيين بول سارتر الفيلسوف الفرنسي الذي رفض الجائزة عام 1964، عما إذا كان نادمًا على رفضه الجائزة، سخر قائلًا "على العكس تمامًا، فقد أنقذ ذلك حياتي".

كما رفضها وسخر منها الكاتب المسرحي الأيرلندي برنارد شو قائلًا: "إنني أغفر لنوبل اختراع الديناميت ولكنني لن أغفر إنشاء جائزة نوبل" فقد وافق برنارد شو على التكريم لكنه رفض الجائزة.

قواعد اللعبة
تعرضت جائزة نوبل للسلام وللآداب لانتقادات عديدة، حتى أنها وصفت بالجائزة المُسيسة، التي يتحكم فيها أهواء الغرب وخاصة الولايات المتحدة، ودول أوروبا الغربية، ولا تُمنح إلا لخدمة أغراضهم ومصالحهم السياسية، التي تتغير كل فترة مع تغير خريطة الصراعات والتوازنات، وقواعد اللعبة السياسية في العالم.

العنصرية
"في كتاب 114 نوبل: شيء من العنصرية" للكاتب محمد عبد السلام، أول دراسة بحثية عربية رصدت ما تناولته الأقلام الغربية من نقد علمي بتحليل 886 فائزًا لجائزة نوبل من 1901 حتى 2014، يقول فيه إنه باعتراف أكبر علماء العالم بينهم من حصل على جائزة نوبل، أن جائزة نوبل ما هي إلا "شيء من العنصرية".

يذكر الكتاب أن جميع ترشيحات الأكاديمية السويدية مكمن جدل وشكوك، حيث رصد كتاب "هيفرميهل" من داخل كواليس لجان نوبل مدى العنصرية والضغوط السياسية التي يتم ممارستها، وعلى أساسها يتم اختيار فائز دون غيره، فمؤلف الكتاب فريدريك هيفرميهل، رئيس لجنة نوبل، فشل في منح جائزة السلام لمردخاي فعانون، فني إسرائيلي كشف البرنامج النووي الإسرائيلي رغم ترشيحه 18 مرة واتهم الحكومة النرويجية بالمسئولية لهذا البرنامج باعتبارها أول من منح إسرائيل الماء الثقيل.

خروج عن الإطار
ويؤكد مؤلف الكتاب أن لجنة الجوائز فشلت ولم تحقق إرادة ألفريد نوبل في السلام، وأن 45% من جوائز السلام بعد 1945 ليست لها شرعية قانونية"، ويرى أن حصول هنري كيسنجر ولي دوك عام 1973، وعرفات وبيريز ورابين عام 1994، والأم تريزا 1979 وإيلي ويزل 1986 غير قانونية وجاءت خارج نطاق المعايير المحددة للفائزين، مشيرا إلى أنه لم يكن منحها لآل جور ومحمد يونس وإنغاري ماثاي وشيرين عبادي والوكالة الدولية للطاقة الذرية والصليب الأحمر ومنظمة العفو الدولية وأطباء بلا حدود، لأن الجائزة بذلك خرجت عن الإطار الذي وضعه ألفريد نوبل لجائزة السلام.

ويذكر "هيفرميهل"، رئيس لجنة نوبل الأسبق إنه منذ عام 1948، ترتكب لجنة نوبل أكبر خطيئة في حق جائزة السلام، عندما تم تفويض اختيار أعضاء لجنة نوبل للبرلمان النرويجي، وأن هذا الإجراء مخالف لوصية ألفريد نوبل نفسه".

لجأ فريدريك هيفرميهل عام 2008 لمحكمة ستوكهولم لرفع دعوى قضائية ضد أعمال اللجنة التي تخالف القوانين وتخالف قوانين الميراث السويدية والنرويجية، وقد رفضت المحكمة الشكوى عام 2009، لكنه تقدم بشكوى أخرى عام 2012، لم يتم البت فيها.

يذكر كتاب "114 نوبل شيء من العنصرية" أنه منذ عام 1901 حتى 2014، حصل 124 شخصا على جائزة نوبل للسلام ولم يطبق في اختيارهم إلا 56% فقط من المعايير لمستحقي الحصول على الجائزة في هذا القسم، وجاءت الولايات المتحدة الأمريكية في المركز الأول برصيد 23 جائزة في السلام، تلتها بريطانيا برصيد 9 جوائز، ثم فرنسا 9 جوائز و5 من السويد، و4 من جنوب أفريقيا و4 من أيرلندا و3 من سويسرا وبلجيكا وإسرائيل والنمسا و2 من مصر والنرويج والأرجنتين وروسيا وتيمور الشرقية وليبيريا وبنجلادش وكندا وألمانيا وغيرهم.

اختيار ملتبس
ويقول محمد عبد السلام في كتابه إن معايير الأكاديمية السويدية في اختيار جائزة نوبل ملتبسة، وخاصة في مجالي الأدب والسلام، اللذين شابهما الكثير من الغموض. وبات مؤكدًا في أوساط النخبة العربية بالتحديد والعالم النامي على الوجه العام أن جائزة نوبل "مسيسة" وأن أعضاء الأكاديمية السويدية تحكمهم اعتبارات وميول سياسية وعنصرية في كثير من الأحيان في الاختيار.

ومن الأدلة التي ساقها الكاتب لتأكيد أن الجائزة مسيسة، أن الأديب الأمريكي سينكلر لويس فاز بجائزة نوبل لأنه يحمل الجنسية الأمريكية، ولم يخجل سكرتير الأكاديمية السويدية آنذاك، إيرل كارل ملنر، أن يعلن أن الأديب الأمريكي يمثل الاتجاهات الأمريكية في وجهة نظره وآرائه.

ويرصد كتاب "114 نوبل شيء من العنصرية" ثلاثة منحنيات من العنصرية شهدتها جائزة نوبل في الأدب، الأول اتجه خلال سنوات ما قبل الحرب العالمية الأولى وما بعدها إلى المحور الغربي تتحكم فيها رؤية فكرية واحدة باعتبارها جائزة غربية، والمنحنى الثاني اتجه إلى الانحياز الكامل طوال عقدي الخمسينات والستينات أثناء الحرب الباردة وتم استغلالها للانتقام من الاتحاد السوفييتي، فتم منحها لمعارضي سياساته من المبدعين والمفكرين، في حين ذهب المنحنى الثالث إلى شيء من الحيادية لكن على استحياء، فتم منحها لبعض قليل من أدباء أمريكا اللاتينية والأدب الأفريقي، البعض اتهمها بالعنصرية اللغوية لاهتمامها بالكتابات الإنجليزية والفرنسية وتضع الآداب الغربية في القمة وكل الآداب الأخرى دونها.

في كتابه "الجائزة" قال عضو الأكاديمية السويدية الشاعر شل أبسمارك، عن وثائق التشاور السرية بين أعضاء جائزة نوبل، إن الوثائق تفصح في مجملها عن تسييس جائزة نوبل، فقد أهمل المحكمون الكاتب الروسي الأشهر تولستوي، بالرغم من تمتع روايته "آنا كارنينا" بقيمة أدبية عالية، لكن نقده السلبي للدولة وآراءه الاجتماعية حالت دون حصوله على الجائزة.

صفقة مرفوضة
وتخطت الجائزة الأديب النرويجي "هنيريك أبسن" لأنه اسكندنافي، الغريب ما ذكره أبسمارك أن الكاتب المصري يوسف إدريس رفض صفقة يتم بمقتضاها منحه جائزة نوبل في الأدب لوجود شرط أن يتقاسمها مع كاتب إسرائيلي، حيث قال إدريس "إنه لا يريد صورة جديدة من اتفاق "بيجن- السادات".

وكان حصول مناحيم بيجين على جائزة نوبل للسلام مثار انتقاد للعديد من الكتاب والمحللين العرب، حيث وصف بيجين بأنه أشهر السفاحين الصهاينة، صاحب مذبحة دير ياسين وقبلها عصابات الهجانة، والغريب أن نوبل لم تمنح الرئيس السادات الجائزة إلا مناصفة مع بيجين وبعد جلوسه مع إسرائيل للتفاوض.

مشهد آخر يؤكد أن جائزة نوبل مسيسة ما حدث عام 2001 عندما منحت الأكاديمية السويدية لكاتب معروف بمعاداته للإسلام وازدرائه للأديان الكاتب التريندادي "في إس نايبول" الذي وصف الحضارة الإسلامية بأنها حضارة استعمارية اتهم الإسلام بالدين العنصري.

تكرر الأمر عام 2002 عندما حصل المجري اليهودي أيمري كيرتيش، الذي حصل على الجائزة بادعاء أنه أحد الناجين من معسكرات الاعتقال النازية "الهوليكوست"، والتي جهزها النازي له مع أقرانه في سن المراهقة.

العرب والجائزة
منذ بدأت جائزة نوبل عام 1901 وحتى الآن حصل عليها 887 شخصا و20 مؤسسة، ولم يحصل العرب إلا على 8 جوائز فقط من نوبل، أي بنسبة نحو 0.95% من الحاصلين على الجائزة، رغم أن العرب يشكلون نحو 4% من سكان العالم. ونحو 5 جوائز من أصل 8 حصل عليها العرب هي نوبل للسلام، بينما حصل عليها 167 يهوديا.

تم منح الجائزة لزعماء لم يسهموا في حل أية منازعات حول العالم، وتجلى ذلك عام 2009، حينما حصل أوباما على الجائزة، وكأنها مُنحت فقط من أجل نوايا وخطط السلام.

مُنحت إيران الجائزة مرة واحدة فقط، عام 2003، مُمثلة في "شيرين عبادي"، المعارضة للنظام السياسي الإيراني، واعتبرت الجائزة مؤامرة غربية ووسيلة ضغط على النظام.

nopel prize جائزة تحت الطلب

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 18.261718.3617
يورو​ 20.049520.1629
جنيه إسترلينى​ 24.092624.2337
فرنك سويسرى​ 19.610919.7204
100 ين يابانى​ 15.004215.0901
ريال سعودى​ 4.86824.8951
دينار كويتى​ 59.968760.4519
درهم اماراتى​ 4.97124.9996
اليوان الصينى​ 2.86492.8842

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 1,103 إلى 1,126
عيار 22 1,011 إلى 1,032
عيار 21 965 إلى 985
عيار 18 827 إلى 844
الاونصة 34,299 إلى 35,010
الجنيه الذهب 7,720 إلى 7,880
الكيلو 1,102,857 إلى 1,125,714
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 06:15 صـ
10 شوال 1445 هـ 19 أبريل 2024 م
مصر
الفجر 03:52
الشروق 05:24
الظهر 11:54
العصر 15:30
المغرب 18:25
العشاء 19:46