مصاب التذكرة ”القاتلة”: الكسمري خيرنا إما النزول فورا أو تسليمنا للشرطة
كشفت مصادر نيابية عن تفاصيل مثيرة كشف عنها الشاب أحمد سمير على ٢٥ سنة، صديق الشاب المتوفي محمد عيد،٢٣ سنة، أمام النيابة العامة في طنطا في واقعة إجبار كمسري قطار "الإسكندرية - أسوان" لهما على القفز من القطار بسبب عدم حملهما الأموال لدفع قيمة التذكرة مما تسبب في وفاة أحدهما ونجاة الاخر بأعجوبة.
وأكد أمام وكيل النيابة أنه وصديقه يعملان بائعين متجولين يبيعان منتجات هاند ميد بسيطة مثل الحظاظات وغيرها من الإكسسوارات البسيطة ويتجولان في المحافظات من أجل كسب قوت يومهما بالحلال.
وأضاف أحمد سمير:" كنا في مدينة الإسكندرية ومعنا بضاعتنا ولم نبع منها أي شيء بسبب سوء الأحوال الجوية والأمطار فقررنا العودة إلى بيوتنا في القاهرة والقليوبية حتى تتحسن حالة الطقس وكنا لا نملك أي أموال ولا نعرف كيف سنواجه اسرنا التي نعولها ووجدنا القطار فقررنا استقلاله على امل أن يحنو علينا كمسري القطار ولا يطلب منا تذاكر أو ينزلنا في محطة طنطا ونقوم بالتصرف بعد ذلك ولكن حدث ما لم نتوقعه".
وتابع: "طالبنا كمسري القطار بالتذاكر وعندما أخبرناه أننا لا نملك أموالا وأننا بائعان على باب الله فوجئنا به يدخل في مشادة كلامية معنا وقال لنا اما أن تدفعا قيمة التذكرة وهي ٧٠ جنيها أو تنزلا من القطار فورا فطلبنا منه أن ننزل في المحطة وأننا سنتصرف بعد ذلك فطلب منا البطاقة الشخصية وقال إنه سيسلمنا إلى شرطة السكة الحديد وهو ما خشيناه ولم نجد أمامنا أي مخرج سوي الذي أجبرنا عليه الكمسري بالقفز من قطار الـ vip فقام الكمسري بأخذ مفتاح العربة من العامل وفتح باب القطار فقفز زميلي محمد عيد أولا وشاهدته يسقط تحت عجلات القطار ثم قفزت بعدها وكان حظي جيدا أنني نزلت قريبا من الرصيف ثم ذهبت إلى زميلي فوجدت جثته وقد دهسها القطار وتوفي".
وقال إن صديقه كان مثالا للشاب الجيد الذي يكسب قوت يومه بالحلال، ويعول أسرته ولم يفتعل أي مشكلات مع أي شخص يوما ما، وأضاف :"لا أعلم ماذا سأقول لأسرته".
