الكهرباء تدراس إقامة وحدات توليد كهرومائية على مجرى نهر النيل
كتب الجورنالجى الجورنالجيتلقى قطاع الكهرباء عرضا من إحدى الشركات الألمانية المتخصصة في مشروعات إنتاج الكهرباء من مساقط المياه، وذلك لتنفيذ مشروع لاستغلال مجرى نهر النيل والمساقط المائية الأخرى لإنتاج الكهرباء.
جاء ذلك خلال استقبال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة لوفد شركة إنى يو الألمانية، أمس الأربعاء، حيث تم مناقشة مشروعات الكهرباء التى تعتزم مصر تنفيذها باستغلال الطاقات المائية، والتى يأتى في مقدمتها مشروعات الضخ والتخزين الجارى تنفيذها والتى تم تحديد عدد من المواقع لها في جبل عتاقة بالسويس والأقصر وغيرها في إطار برامج الدولة لتخزين فائض الطاقة المنتجة من مشروعات الشمس والرياح.
أكد شاكر، حرص قطاع الكهرباء على استغلال كل قطرة ماء لإنتاج الكهرباء النظيفة في ظل توافر العديد من المقومات التى تؤهل مصر لتنفيذ واستغلال المساقط المائية لإنتاج الكهرباء النظيفة، وأن المفاوضات مع الجانب الصينى لإقامة أول محطة للضخ والتخزين أعلى جبل الجلالة بالسويس لإنتاج 2400 ميجاوات واستثمارات تبلغ نحو 3 مليارات دولار لاستغلال فائض قدرات الرياح والشمس لرفع المياه وإعادة استغلال تساقطها في فترات الذروة.
وأشار إلى أن التنسيق مع وزارة الرى لعمل دراسة على عدد من المواقع على مجرى نهر النيل لإقامة وحدات توليد كهرومائية متناهية الصغر باستخدام تكنولوجيات غير تقليدية لأول مرة لإنتاج أكثر من 60 ميجاوات كمرحلة أولى، موضحا أنه جار لأول مرة إعداد أطلس مائي يوضح إمكانيات وقدرات كل منطقة على نهر النيل لإنتاج الطاقة النظيفة وكذلك فروع النهر والترع والرياحات وكل المصادر المائية الأخرى بما يحقق العديد من الأهداف ويشجع الاستثمار في مجال الطاقة المائية ويكون بمثابة المرجع لاستكمال أية دراسات في هذا الشأن.
ومن جانبه، أضاف المهندس جابر الدسوقى رئيس القابضة للكهرباء، أن إحدى الشركات العالمية نفذت دراسة على مشروعات الطاقة في مصر أكدت فيها الحاجة الملحة لمشروعات الضخ والتخزين لضمان التشغيل الأمثل للشبكة القومية وهذه الدراسة منذ التسعينيات نظرا لوجود برنامج مصرى طموح لاستغلال الطاقات المتجددة خاصة الشمس والرياح وهذه الطاقات غير متاح طوال الوقت، فيتم استغلال إنتاجها لرفع المياه أعلى عدد من المناطق المرتفعة ليتم استغلال تساقطها في الذروة لإنتاج الكهرباء النظيفة وتتميز مشروعات الطاقة المائية بإمكانية وضعها على الشبكة القومية خلال 5 دقائق فقط عكس المحطات الحرارية التي تحتاج لأكثر من 3 ساعات لوضعها على الشبكة الموحدة مما يجعلها الأفضل لخليط الطاقة.
من ناحية أخرى أكدت الدراسات التى أجراها خبراء الزلازل في معهد البحوث الجيوفيزيقية، أنه لا خوف من حدوث نشاط زلزالي من تنفيذ أول محطة للضخ والتخزين لإنتاج الكهرباء وإنشاء خزان مياه عملاق بطاقة تبلغ نحو 8 ملايين طن أعلى جبل عتاقة بالسويس، مؤكدة أن تأثير المياه لن يتسبب في زلازل بالمنطقة أو في كافة أنحاء الجمهورية، وأن الدراسات استغرقت نحو العام باعتبارها احد المتطلبات الرئيسية لإقامة المشروع للحفاظ على الاستثمارات الهائلة التى تقدر بأكثر من 2 مليار دولار للمحطة إلى جانب حماية البلاد من مخاطر الزلازل ولضمان تنفيذ المشروع وفقا لأعلى الاشتراطات البيئية والفنية العالمية.
وأكد المهندس محمد عبد القادر رئيس هيئة المحطات المائية لإنتاج الكهرباء، أنه تم الموافقة على زيادة ومضاعفة طاقة المحطة من 2000 ميجاوات إلى 2500 ميجاوات والحصول على الأراضى المطلوبة لتوسيع الخزان المائى وذلك لتوفير الاستثمارات والحصول على قدرات كهرباء إضافية دون أعباء كبيرة.
قال عبد القادر: إن قطاع الكهرباء انتهى من إجراء آخر الدراسات لإقامة المحطة التى تعتبر أول وأكبر محطة لإنتاج الكهرباء في الشرق الأوسط وأفريقيا من ضخ المياه أعلى قمم الجبال نهارا واستغلال تساقطها لإنتاج الكهرباء ليلا.