الإفتاء: تفجيرات "الدمام" تكشف محاولات جر المنطقة لمربع الفتنة والفوضى
الجورنالجيخاص-جورنالجى
استنكرت دار الإفتاء، التفجير الإرهابي الذي نفذه تنظيم "داعش" الإرهابي بمسجد العنود، في مدينة الدمام شرق السعودية، والذي أودى بحياة 4 أشخاص، مؤكدة أنها جريمة تستهدف ضرب الاستقرار بالمنطقة العربية بأسرها من خلال نشر بواعث الفتنة الدينية والطائفية وجر المنطقة لمربع الفوضى.
أكدت الدار في بيان لها، أن هذه الأعمال الإجرامية لا تمت للإسلام ولا للمسلمين بصلة، مشددة على أنها عبارة عن إملاءات تنفذها عناصر تدعي زورًا وبهتانًا حمل لواء الشريعة والدفاع عن الدين، في محاولة لإثارة الفتنة ونشر الفوضى.
وقالت الإفتاء :إن تنظيم "داعش" يحاول البحث عن مبررات لجرائمه في حق بيوت الله واعتدائه على المسالمين في المجتمعات الإسلامية، فيتذرع بمبررات واهية فتارة يدعى أن الباعث وراء ممارساته الإرهابية لمساجد بعينها كونها تابعة للشيعة، وتارة لكونها مساجد تحوي أضرحة ولا يجوز الصلاة فيها!، وتارة يتذرع بأنها مساجد تراثية تمثل مزارًا سياحيًا لغير المسلمين، وغيرها من الذرائع الواهية رغبة في شرعنة الاعتداء على بيوت الله ورواده من المصلين، بما يكشف عن منهج المتطرفين المعوج وفهمهم السقيم للدين الإسلامي.
وشددت الافتاء في بيانها على أن جرائم التنظيم في حق بيوت الله تفضح عقيدة التنظيم وأهدافه الخبيثة وتوضح جليًا أن هذا التنظيم وممارساته الإجرامية والإرهابية لا تمت بصلة إلى الإسلام فكرًا وشريعة، كونها تستهدف بالأساس الرموز والمقدسات الإسلامية، ويحاول فرض أيديولوجيته التكفيرية والمتشددة على دول ومجتمعات الشرق الأوسط.