فى الذكرى الرابعة للثورة .. موت الرجولة
الجورنالجيبقلم : محمد سليمان
المشهد الاول
على الشاشة مخبرى إعلام يخرجون علينا بكلمات وتصريحات نارية مستخدمين الاسلوب الرمادى فى إعلامهم وهو اسلوب السم فى العسل ,, فمن ناحية يتشدقون بثورة يناير والاحتفال بالذكرى الرابعة ، ولكن سرعان ما يُرهبون الناس مدعين بأن من سينزل للشارع سيعطى فرصة لاندساس الجماعة الإرهابية واثارة الفوضى والخراب وسيناريو تدميم الدولة .
المشهد الثانى
وزير الداخلية يجتمع بمساعدية لمتابعة الخطة الأمنية لتأمين الاحتفال بالذكرى الرابعة لـ 25 من يناير لكن على مايبدو أن عدداً ليس بقليل من رجال الأمن لم تنضج عقولهم بعد ، مازلت لديهم قناعه بأن يناير هي ثأر بينهم وبين شباب ثاروا على نظام قمعى فنجحوا فى خلعه ، لكن جذوره باقية تحاول بين الحين والاخر شق الصف وضرب اسفين لايختلف كثيراً عن اسفين ياريس فمن هو الريس لا احد احد يعلم .
المشهد الثالث
شباب ينتمى لتراب الوطن يقرر الاحتفال بطريقتة الخاصة ابتكر اسلوب راقٍ للاحتفال بوضع اكاليل الزهور على نصب تذكارى بميدان التحرير ,, نصب لم يشيده ثوار يناير ولكن شيدته حكومة كثيرة التصاريح بحق الشهداء قلية الحيلة فى تحقيق أحلالمهم ، نجحت فى بناء نصب لهم وفشلت فى محاكمة قاتليهم .
المشهد الرابع
تحرك الشباب في ميدان يبتعد عن ميدان التحرير بمئات الأمتار هتفوا للعيش والحرية والشهداء فسقطت بينهم شهيدة جديدة لتروى بدمائها بساتين الشهداء الذين سبقوها على مدار أربع سنوات من ثورة يناير ..سقطت "شيماء الصباغ" شهيدة لتصبغ وجوهنا من جديد بوشاح أسود للحداد ، ليس برحيلها ولكن بموت الرجوله فينا .
المشهد قبل الاخير
حمل الشاب بين ضلوعه شيماء التى تتساقط دمائها الذكية يصرخ بحثا عن سيارة لنقلها للمستشقى تمر السيارات بجانبه دون جدوى من النداء لم تستوقفهم دماء شيماء .. ليعلنوا موت الرجولة فيهم تماما كما ماتت فينا .. تذكرت وقت يناير ومجلس الوزراء ومحمد محمود وماسبيرو وبور سعيد ويونيو وعشرات المواقع التى شهدت سقوط شهداء الحرية ، حينها فقط كانت ترى معاني الرجولة عندما يسقط شهيد تحملة عشرات السواعد .. مشهد يجعلك تتسائل بجنون .هل ماتت الرجولة فى ذكرى ثورة يناير ؟