63 عاما علي ثورة عبدالناصر

الخميس القادم تحتفل مصر بمرور 63 عاما علي ثورة يوليو التي فجرها الزعيم الخالد جمال عبدالناصر مع مجموعة من ضباط مصر أبناء هذا الوطن الذين عانوا مرارة الوضع السييء في ذلك الوقت من عام 1952 لم تكن ثورة يوليو حركة تغيير عابرة عزلت الملك فاروق لتأتي بالرئيس محمد نجيب ثم بالرئيس ناصر بل كانت ثورة وضعت لها استراتيجية تغيير جيوسياسي واقتصادي واجتماعي شامل وكان يسيطر عليه مجتمع النصف في المائة يسرق هذا الشعب ويسلب ثروته وخيراته لصالح فئة تعيش وأغلبية تموت جوعا وجهلا ومرضا.جاء فجر 23 يوليو بمكتسبات لا ينكرها إلا جاحد حققتها الإرادة الشعبية التي حمت الثورة والشعب دائما هو "السيد" الحديث عن يوليو يجعلني أقف عند محطات كثيرة معها تحققت إرادة شعب ودولة قادت معركة التحرر العالمية وكانت "قبلة" الأحرار في العالم.. أنهت عصر امبراطوريات لاتغيب عنها الشمس.. من القاهرة استطاعت مصر عبدالناصر شعبا وقيادة أن تقود مسيرة تحرر العالم الثالث التي تدين بالولاء لهذه الثورة .. وأذكر عندما قابلت المناضل نيلسون مانديلا رئيس جنوب افريقيا في لقاء صحفي في الرياض وعرف انني مصري واقتطع من وقت الحديث يحكي عن ناصر الزعيم وروي لي قصة حضوره للقاهرة وعودته إلي بلاده ليسجن 3 عقود ويخرج بعد وفاة الزعيم وقال كان ملهما للشباب وحركات التحرير هذا الكلام أقوله للبعض الذي حاول في فترة من التاريخ في السبعينيات والثمانينيات طمس حقيقة ثورة يوليو التي وصفوها زورا ب "حركة" الضباط وأخري بصفات لا تليق حتي جاء 25 يناير ليعلن للعالم ان ناصر هو ملهم الشعوب عندما رفع شباب "غض" لم يعش فترة ناصر صور عبدالناصر في ميدان التحرير وكان خير رد من ناصريون بدون عبدالناصر علي الذين حاولوا تزييف الحقائق علي ثورة لا تزال تعيش معنا فقد أكدت الثورة ان "سيدنا هو الشعب" من ينس تأميم قناة السويس عام 56 وانتصار إرادة الشعب ساندت الزعيم وفشلت خطة فرنسا وانجلترا واسرائيل في هزيمة الثورة التي أسقطت زعامات تاريخية وتقليدية في أوروبا.. ومن ينس السد العالي التغيير الاجتماعي وثورة يوليو التي واكبها وهج إعلامي نادر آمن بها وباستراتيجيتها مع دخول التليفزيون جعل شباب مصر يهتف للزعيم ناصر الذي خرج من المؤسسة العسكرية ليقود دولة مدنية بمفهوم عصري مترجما طموحات الطبقة الوسطي الفقيرة رافضا الهزيمة ومصمما علي مواصلة الكفاح من أجل إزالة آثار النكسة.. كم عظيما هذا الشعب الذي ينتصر للمواطنين والشرفاء ففعلا هو "السيد" وجاءت معارك جيشنا البطل في شدوان وراس العش وايلات والسلط والكرامة لتؤكد حرب الاستنزاف ان عبدالناصر مع الشعب مصممون علي إعادة الاعتبار للدولة وكان الجيش المصري البطل عند قدر المسئولين فنجح في حرب الاستنزاف وانتصر بعد وفاة ناصر ل 3 سنوات في أكتوبر ..1973 لقد مات ناصر في 28 سبتمبر بينما كان يضمد عام 70 جراح ما عرف ب "أيلول الأسود" ثورة يوليو وقيادتها كانت لديها رؤية قومية عربية خالدة.. واستطاعت أن تنتصر بمفهوم "تحالف قوي الشعب العاملة" لا تحالف زواج السلطة والثروة والنهب وسياسة الانفتاح و"السداح مداح" وطبقت بند "من يملك إرادته يملك قراره" وفشل البعض في فترة الردة علي يوليو بتفريغها من مضمونها بطابور ثورة مضادة انتقدوها في الوعي المفقود وعودة الوعي وهم أنفسهم نتاج هذه الثورة التي فعلاً أطلقها أبناء جيش مصر مؤسستنا الوطنية العظيمة خير أجناد الأرض وحماها شعب آمن بالتغيير ويكفي ان من يقودون اليوم مصر هم كلهم أبناء "ثورة يوليو" المجيدة التي هتف أبناؤها يوم 28 سبتمبر 1970 وداعا يا جمال يا حبيب الملايين ثورتك ثورة كفاح عاشت طول السنين.. تحية لأبطال يوليو الذين غيروا وجه التاريخ الحديث أنهوا اسطورة الاستعمار البغيض ومن يوليو دروس كثيرة علينا أن نستفيد منها لنقرأ ماضي نحبه وحاضراً نعيشه في استشراق في جمهوريتنا الثالثة التي هي نتاج لثورة يونيو. نبضات كل عام وأنتم بخير ساقتني الأقدار لقضاء عدة واجبات اجتماعية قبل العيد السعيد في عدد من القري ولفت انتباهي وهنا أتحدث عن محافظتي المنوفية ان قرانا لم تصلها يد الحضارة بمفهومها الشامل من صرف صحي ومياه نقية وتنمية ريفية حقيقية.. والمحافظ شبه غائب وبرغم مرور أكثر من 100 يوم لكن لم نر شيئاً علي الأرض ومازلت أقول ان القري تنادي للمحافظ اترك باب مكتبك لتري الحقيقة في شوارع القري وللحديث بقية لأن المحافظ لم يقرأ ما كتبته علي قريتي ميت عفيف قبل اسبوعين..مستشفي بهية حسين عثمان مشروع طبي خيري تصدت له عائلة هذه السيدة التي حملت المستشفي اسمها وتكلفت أكثر من 100 مليون لعلاج أمراض الثدي بالمجان.. دعاني صديقي المهندس إمام يوسف رئيس اتحاد المصريين في السعودية لزيارته مع الصديق خيري حسن ممثل المصريين في ايطاليا.. وجدت نموذجا من المسئولية الاجتماعية..أدعو الجميع لزيارة هذا الصرح الطبي المميز.