السبت 20 أبريل 2024 03:21 مـ 11 شوال 1445هـ
الجورنالجي
  • رئيس مجلس الإدارة أحمد يس
  • رئيس التحرير علاء طه
مقالات

الإقالة ليست الحل .. والانتخابات .. والتحرش!!

الجورنالجي
فور وقوع انفجار روكسي الذي تسبب في إصابة شرطيين وتهشم عدد من واجهات المحال والسيارات. فإن وزير الداخلية ومن موقع الحادث أصدر قراراً بإقالة مدير أمن القاهرة اللواء أسامة بدير. وتعيين اللواء خالد عبدالعال خلفاً له. والقرار يأتي علي خلفية وقوع انفجار سابق أمام القنصلية الإيطالية. وقبل ذلك حادث اغتيال النائب العام هشام بركات.. ولكن هل الإقالة هي الحل؟!.. وهل يتحمل مدير الأمن وحده المسئولية الأمنية عند وقوع كل حادث؟!.. وهل سيكون في مقدور مدير الأمن الجديد منع وقوع أحداث إرهابية جديدة. أم أنه ستتم إقالته أيضاً مع أول انفجار قادم؟!! إن الإقالة ليست الحل.. ولقد قلنا ونعيد التأكيد بأن المنظومة الأمنية كلها في حاجة إلي تجديد وتغيير. وأن عملية مواجهة الإرهاب ليست سهلة أو معتادة. وإنما تحتاج إلي مواجهات واستعدادات من نوع خاص!! فنحن أمام إرهاب مدعوم خارجياً. ويعمل في أجواء مثالية للتحرك وتنفيذ وتوجيه ضرباته واختيار أهدافه. فلسنا مجتمعاً مؤهلاً للتعامل مع الإرهاب. ومن السهل أن توضع أي سيارة ملغمة وبدون أرقام في أي شارع دون أن يستلفت ذلك انتباه أو اهتمام أي مواطن أو حتي شرطي. ومن السهل أيضاً أن يتحرك أي إرهابي بحقيبة ممتلئة بالمتفجرات. وأن يتركها في أي مكان في مناطق مزدحمة ليثير انفجارها الرعب والدمار. ومواجهة الإرهاب لا تكون في الشارع. لأنها ستكون مواجهة خاسرة. وإنما تتم في أوكار الإرهاب ومنابعه ومهاجمته قبل أن يبدأ ويشن هجماته. إن أي قدرات أمنية لن يكون في مقدورها منع انفجار أو وضع قنبلة في الشارع. ولكن المطلوب منها هو منع الإرهابي من الوصول إلي الشارع بكل أمان واطمئنان. ولهذا فهي معركة معلومات وأجهزة وصبر.. وإقالة أي مسئول أمني أثناء المواجهة تعني أن من سيأتي بعده عليه أن يبدأ من جديد وأن يعيد اختيار الرجال والمساعدين. وهو ما يمنح الإرهاب المدرب والمحترف الفرصة علي للاستمرار بعيداً عن الملاحقة والمداهمة لأوكاره. إننا مع القرارات الحازمة.. ولكن بعيداً عن التسرع وأن تكون في الوقت المناسب.. ولا تمنحوا الإرهابيين شعوراً بالانتصار!!  وبدأنا نعيش أجواء الانتخابات. واللافتات والدعاية الانتخابية في كل مكان. مع أن باب الترشح لم يُفتَح بعد!! ونحن نأمل أن تتمكن الدولة المصرية القوية من إتمام خارطة الطريق باستكمال انتخابات البرلمان خلال الأشهر القليلة القادمة. وقد تكون هناك مخططات لاستخدام الأجواء والمنافسات الانتخابية في إثارة الفتن والقلاقل. وافتعال الأزمات مع الدولة ومع الأمن. ولكن أياً كانت المخاطر وطبيعتها. فإن وجود البرلمان المنتخب بالإرادة الشعبية سيعزز ويقوي مكانة مصر في مواجهة الضغوط والتدخلات الدولية في هذا الشأن الداخلي المصري. البرلمان هو حائط الصد.. وهو قوة الدفع والحماية أيضاً لعبور أصعب المراحل.. والمهم أن نحسن الاختيار وأن يكون لدينا برلمان حقيقي يخلو من تجار الأزمات والمتسلقين. وبقايا الأنظمة السابقة التي لم تؤمن يوماً بأن الشعب هو صاحب القرار!!  وترتبط الأعياد بالحديث عن التحرش. الذي أصبح آفة من آفات المجتمع. والذي زاد عن الحد واستشري وانتشر. وانتقل إلي المحافظات والقري والنجوع أيضاً. "فالبجاحة" أصبحت سمة من سمات المجتمع. وشباب لا لون ولا طعم ولا هوية له. يسيطر علي الشوارع حالياً. ويفرض قانونه الخاص. القائم علي العضلات المنفوخة. والعقول الغائبة علي الجميع. ويتحرش بمن يشاء دون أن تكون هناك قوة ردع بشرية أو معنوية أو دينية. وإذا كانت هناك جهود وجمعيات تتحرك لمنع التحرش في الحدائق والمتنزهات. والتجمعات الجماهيرية في الأعياد. فإن التحرش موجود طوال العام في كل الشوارع. وفي محطات المترو. وفي مواقف الميكروباصات. وفي القطارات. وأمام مدارس البنات.. وفي الأسواق وعيني عينك.. وبكل شكل. وباللسان واليد. وبالشد والجذب!! التحرش أصبح مرضاً.. وظاهرة مقلقة ومخيفة ومدمرة لمجتمع يتغير بشدة من الداخل. ولا نعرف عنه شيئاً!!  وتحدثت بعض المواقع الإلكترونية. ونشرت صوراً لعدد من الأطفال الصغار في مقاهي محافظة قنا. وهم يدخنون الشيشة في أول أيام العيد. والظاهرة لا تقتصر علي قنا فقط. بل انتشرت في كل المحافظات. ولم يعد غريباً أن يجلس أطفال تتراوح أعمارهم ما بين عشر سنوات إلي 15 عاماً. وهم يتلذذون بتدخين الشيشة وتداول الأقراص المخدرة فيما بينهم!! ويحدث ذلك لأن الحملات الأمنية علي المقاهي ومراقبة ومتابعة مدي التزامها بالتعليمات والقوانين أصبحت غائبة أو شبه غائبة. ويحدث ذلك لأن المقاهي احتلت أيضاً شوارع مصر. وعلي مدار 24 ساعة. وعلي المتضرر أن يضرب رأسه في الحائط!!  وكل التهنئة لشعب مصر العظيم بعيد الفطر المبارك. والتهنئة الخاصة لرجال جيشنا البواسل. ولرجال الشرطة الذين يخوضون معاً أشرف المعارك ضد الإرهاب الأسود الذي يحاول إفساد فرحة مصر واغتيال أحلامها. ومستقبلها.. لهؤلاء الرجال عظيم الاحترام والتقدير. فلولاهم لكانت مصر الآن تواجه مصيراً غامضاً.. ولكننا قد أصبحنا من الدول التي تنتظر التقسيم والانهيار.



 

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 18.261718.3617
يورو​ 20.049520.1629
جنيه إسترلينى​ 24.092624.2337
فرنك سويسرى​ 19.610919.7204
100 ين يابانى​ 15.004215.0901
ريال سعودى​ 4.86824.8951
دينار كويتى​ 59.968760.4519
درهم اماراتى​ 4.97124.9996
اليوان الصينى​ 2.86492.8842

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 1,103 إلى 1,126
عيار 22 1,011 إلى 1,032
عيار 21 965 إلى 985
عيار 18 827 إلى 844
الاونصة 34,299 إلى 35,010
الجنيه الذهب 7,720 إلى 7,880
الكيلو 1,102,857 إلى 1,125,714
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

السبت 03:21 مـ
11 شوال 1445 هـ 20 أبريل 2024 م
مصر
الفجر 03:51
الشروق 05:23
الظهر 11:54
العصر 15:30
المغرب 18:25
العشاء 19:47