وزير الصدفة .. وأحلامنا المؤجلة !
الجورنالجيبقلم ـ أشرف الديب
أتذكر فى عام 2002 عندما خرج علينا المبدع أحمد زكى بفلميه معالى الوزير والذى كتبه وحيد حامد ، إندهشت كثيراً وقولت معقولة ممكن الواحد يبقى وزير بالخطأ أو بالصدفة ـ لا لا مش ممكن ـ أيه الخيال الواسع ده يا عم وحيد !! ، ولكن مع تتابع الوزراء علينا ومن تغيير لتغيير فى الوزارات ، صدقت أن شخصية "رأفت رستم " اللى جسدها أحمد زكى موجودة بالفعل فى كل حكومة بتتغيرعلينا ، فالواحد فى البلد دى ممكن يكون داخل على سن الستين وعايش الفقر والغلاء والقهر وحاسس بالمظلومين وكل أحلامه يعلم عياله ويسيبهم مستورين ، لكن الصدفة تيجى تلعب دور البطولة فى حياته ، وفجأة الراجل العادى اللى كان بيفكر فى المعاش هيكفيه ولا يشوف شغلانة تساعده علشان يجوز البنات ، يصبح بين يوم وليلة " رأفت رستم " الوزير الجديد ويجد من حوله يمجدون فيه ويصفونه بالذكاء والشجاعة والحكمة وصاحب المبادئ ونصير الفقراء وتتبدل أحلامه ويصبح همه الأكبر هو رضا الحاكم وجمع الأموال ولا يسعى إلى أى تغيير أو تقدم فى وزارته ويترك الأوضاع كما هى بخيرها وشرها ولا يفكر فى أى رؤية للمستقبل ولا أخذ أى قرارات فى صالح المواطن ولا الدخول فى أى تحديات ولا صراعات ، بالرغم من كثرة المشاكل الموجودة فى البلد ويكون هدفه أن يخفى الحقائق عن المواطن ويطلق تصريحات نارية ولا يفعل شيئاً ، ولا يبدى أى رأى إيجابى ، فليس له أى رؤية للمستقبل ولا يؤمن بالقومية ولا بالوحدة ولا يعرف مصلحة الشعب ، وكل الأحداث أكبر من عقله وتفكيره ، ولا يجرؤ على إتخاذ أى موقف حازم وسريع، وكل قراراته متأخرة ودائماً وقته مشغول فى لقاءات وزيارات لا أحد يعرف حقيقة اللقاءات ومادار فيها وماهى نتائجها والفائدة منها ، وفى كل الأحوال النتيجة واحدة " صفر كبير " .
ووزير " الصدفة " عندما يجلس على الكرسى الفخم ، لا يعرف أين الشعب ولاماذا يفعل بهم ولهم ، وغاية ما يقدرعليه أن يبيع لهم الكلام والأوهام والأحلام حتى يناموا ، يا سلام !! ، الرجل بيتعب من أجلنا ولا ينام من كتر التفكير فينا ، فلا تزعجوه بطلبات وأمنيات الفقراء من شقة أو مدرسة نظيفة أو مستشفى آدمى .ودائماً ينقل إلى الحاكم أن كله تمام يا فندم ، الشعب راضى ومبسوط وأحنا خدامين الشعب ، الحاكم يطمئن أن كله على ما يرام ، لأنه إستعان بأشخاص بالصدفة وأصبحوا وزراء بالصدفة وممكن يخرج الوزير من الوزارة ويرجع تانى عادى جداً " دى ثقافتنا " ومش جديدة علينا وبالصدفة برضه ممكن يدخل السجن ويخرج تانى ويرجع وزير ومسئول عن أحلام الشعب ، كله بالصدفة ورب صدفة خير من ألف ميعاد .
⇧
أتذكر فى عام 2002 عندما خرج علينا المبدع أحمد زكى بفلميه معالى الوزير والذى كتبه وحيد حامد ، إندهشت كثيراً وقولت معقولة ممكن الواحد يبقى وزير بالخطأ أو بالصدفة ـ لا لا مش ممكن ـ أيه الخيال الواسع ده يا عم وحيد !! ، ولكن مع تتابع الوزراء علينا ومن تغيير لتغيير فى الوزارات ، صدقت أن شخصية "رأفت رستم " اللى جسدها أحمد زكى موجودة بالفعل فى كل حكومة بتتغيرعلينا ، فالواحد فى البلد دى ممكن يكون داخل على سن الستين وعايش الفقر والغلاء والقهر وحاسس بالمظلومين وكل أحلامه يعلم عياله ويسيبهم مستورين ، لكن الصدفة تيجى تلعب دور البطولة فى حياته ، وفجأة الراجل العادى اللى كان بيفكر فى المعاش هيكفيه ولا يشوف شغلانة تساعده علشان يجوز البنات ، يصبح بين يوم وليلة " رأفت رستم " الوزير الجديد ويجد من حوله يمجدون فيه ويصفونه بالذكاء والشجاعة والحكمة وصاحب المبادئ ونصير الفقراء وتتبدل أحلامه ويصبح همه الأكبر هو رضا الحاكم وجمع الأموال ولا يسعى إلى أى تغيير أو تقدم فى وزارته ويترك الأوضاع كما هى بخيرها وشرها ولا يفكر فى أى رؤية للمستقبل ولا أخذ أى قرارات فى صالح المواطن ولا الدخول فى أى تحديات ولا صراعات ، بالرغم من كثرة المشاكل الموجودة فى البلد ويكون هدفه أن يخفى الحقائق عن المواطن ويطلق تصريحات نارية ولا يفعل شيئاً ، ولا يبدى أى رأى إيجابى ، فليس له أى رؤية للمستقبل ولا يؤمن بالقومية ولا بالوحدة ولا يعرف مصلحة الشعب ، وكل الأحداث أكبر من عقله وتفكيره ، ولا يجرؤ على إتخاذ أى موقف حازم وسريع، وكل قراراته متأخرة ودائماً وقته مشغول فى لقاءات وزيارات لا أحد يعرف حقيقة اللقاءات ومادار فيها وماهى نتائجها والفائدة منها ، وفى كل الأحوال النتيجة واحدة " صفر كبير " .
ووزير " الصدفة " عندما يجلس على الكرسى الفخم ، لا يعرف أين الشعب ولاماذا يفعل بهم ولهم ، وغاية ما يقدرعليه أن يبيع لهم الكلام والأوهام والأحلام حتى يناموا ، يا سلام !! ، الرجل بيتعب من أجلنا ولا ينام من كتر التفكير فينا ، فلا تزعجوه بطلبات وأمنيات الفقراء من شقة أو مدرسة نظيفة أو مستشفى آدمى .ودائماً ينقل إلى الحاكم أن كله تمام يا فندم ، الشعب راضى ومبسوط وأحنا خدامين الشعب ، الحاكم يطمئن أن كله على ما يرام ، لأنه إستعان بأشخاص بالصدفة وأصبحوا وزراء بالصدفة وممكن يخرج الوزير من الوزارة ويرجع تانى عادى جداً " دى ثقافتنا " ومش جديدة علينا وبالصدفة برضه ممكن يدخل السجن ويخرج تانى ويرجع وزير ومسئول عن أحلام الشعب ، كله بالصدفة ورب صدفة خير من ألف ميعاد .