إعلام الدولة
بقلم __ ابن رشد
تحدث رئيس الجمهورية قبل يومين فى أسبوع شباب الجامعات المصرية عن دور الاعلام وابدى سيادته عدم رضاه عن التغطية الاعلامية لبعض القضايا المطروحة على الساحة الان ، ولنا على ما قاله السيد الرئيس عدة ملاحظات. يبدو أن الرئيس لا يرى فى الإعلام غير بعض القنوات الفضائية الخاصة .. ولا يرى سيادته الاعلام الرسمى او اعلام الدولة ممثلا فى التلفزيون فى ماسبيرو، وتلفزيونات اقليمية ، وقنوات متخصصة، يعمل بها أكثر من 40 ألف موظف، ولايقدمون شىء يذكر على مستوى الوعى، أو على مستوى الدفاع عن الدولة، أو على مستوى الوصول بالصوت المصرى الى الخارج، كل ما يقدمه هذا العدد مع الأسف الشديد هو تحميل الموازنة العامة للدولة بمزيد من الديون، فهو عبء على الشعب وحسب، ولسنا فى حاجة الى كل هذا العدد من القنوات التى لايشاهدها أحد ولا تقدم غير الترهات فى أغلب الاحيان. فلماذ لاتنظر الدولة الى وسيلة الاعلام المملوكة لها لكى تعيد تأهيلها وتأهيل العاملين فيها بشكل يجعلها تعبرعن وجهة النظر الرسمية بشكل محترف ومحترم ؟ لماذ يٌترك تلفزيون الشعب ، لمجموعة قيادات غير جديرة بهذه المسئولية سواء فى ماسبيرو، أوعلى مستوى تلفزيونات الاقاليم ، التى لا يشاهدها احد وتعد وبحق اهدار للمال العام فقط ؟ فما تزال واقعة الاعتدات الارهابية التى تمت قبل شهرين فى سيناء ماثلة فى الأذهان، يومها ترك التلفزيون الرسمى للدولة المواطنيين نهب للاعلام المُضلل المعادى لمصر، فقد ترك علام الدولة الجيش المصرى مكشوف الظهر فى معركة شرسة اسُتخدم فيها الاعلام بشكل اكثر تأثيرا من السلاح ، فلم يجد المواطن اى خبر عن ما يحدث على خط النار حيث يقاتل ابطال مصر دفاعنا عن مصر وشعبها ، وربما كانت قيادات التلفزيون يتابعون قناة الارهاب والارهابيين الجزيرة ؟ ولم يقدم التلفزيون الرسمى شئ للمواطن المصرى القلق على بلدة مما يسمعة من اخبار من قنوات معادية لمصر وجيشها غير بعض برامج الطبخ الشهية ، فهل سُئل احد ؟ فهل اقيل احد فى هذا الاهمال وسوا الاداء ؟؟ والسؤال الذى اتوجه بة الى الرئيس ، هل تم فتح تحقيق فى هذا الفشل ؟ هل ترى سيادتكم ان تلفزيون الشعب جزء من منظومة الاعلام ؟ هل سيادتكم راضى عن اداء هذا الاعلام؟ فاذ كانت الاجابة بالنفى فلماذ لاتتخذ اجراءات حيال هذا الفشل الذريع ؟ ولماذ لا تتم اقالة المسؤال الحالى عن التلفزيون فى القاهرة والاقاليم ؟ ويتم ترشيح قيادات شابة واعية تدرك مخاطر الوضع الراهن وتفهم متطلبات المرحلة الحالية واهمية الوعى العام ، وتجعل من تلفزيون الدولة ترس فى الة العمل القومى المصرى، وليكون التلفزيون وسيلة للتوعية ،وللتنوير وليس للنفاق ،والتطبيل، فهل يظن البعض ان رئيس الجمهورية يحتاج الى نفاق او تزلف ؟ لا اتصور ذلك ، ولكن مع الاسف ، البعض لايجيد غير ذلك ، ولايملك غير هذة البضاعة الفاسدة والمفسدة ؟؟ السيد رئيس الجمهورية تلفزيون الدولة اهدار للمال العام ولايقدم شئ للشعب ويحتاج الى اعادة نظر فلماذا السكوت علية الى الان ؟؟
