المعذرة يا ريس.. قد اخطأت
بقلم __ أحمد ياسين
ليس فى القرار ولكن لا أفهم التوقيت.. لقد مر على هذه الوزارة أوقات أصعب بكثير، ولكن الجيد أن سيادتكم تحسون جيداً بنبض الشارع، وحين يصل لدرجة الغليان سيادتكم لا تنتظر مهما كانت الظروف. المجلس البرلمانى المقبل لا اعتقد ان احدا من اهل الارض يعلم ماهيته.. لا أحد يعلم من سيفوز، ولا ما هي التوجهات والتكتلات.. وقد يفاجئ الشعب المصرى العالم السياسي والتحليلى الذي تطالعنا به الفضائيات كل يوم.. الشعب المصري فاجأ من قبل الجميع، ولا يمكن التنبؤ باختياراته، لذا فان اى اسم سوف يطرح لتولى الحقائب الوزارية سوف يحرق فى مده اقصاها شهرين، لأن المجلس سوف يغيره، لذا وجب التريث قليلاً فى تشكيل الوزارة الجديده حتى لانخسر اختيار جيد أتى فى توقيت خاطئ. الكل يعلم مدى اهمية هذا المجلس بالنسبه لمصر وخاصة أننا قد جمعنا اشلاءنا وشددنا الهمة لنقف على قدمينا ثانية. نحن فى وضع الوثوب، فإما نثب ونسارع الخطى، اوحتى يمكن أن نذهل الجميع بأن نجرى سريعاً. ان هذا يعتمد على المجلس فى تعامله مع كم من القوانين التى صدرت فى غير وجوده.. هل سيقرها اوقد يجرى بها بعض التعديلات او قد يلغيها؟ القوانين المناط به نظرها ليست بالقليلة وشديدة الأهميه أيضاً، لذا أرى فى رؤيه متواضعة أن افضل شئ يمكن أن نفعله الآن هو أن نعرف ماذا يريد الشارع بالضبط؟! ماهى أكثر اهتماماته؟ وما الذي يتمناه من الوزارة الجديدة حتى يمكن ان يضعها فى اولويات الموازنة الجديدة؟ وبناء علي هذه الإجابات نضع تصورات بافكارجديدة مبدعة وجريئه فى نفس الوقت، وحينها فقط يمكن تحديد الاسماء التى يمكنها تنفيذ هذه التصورات وعرضها على البرلمان الجديد لاخذ موافقته عليها لنضمن لها البقاء فتره اطول من البرلمان نفسه لان الكل يعرف ان هذا المجلس سوف يُطعن عليه، ويمكن أن يحل بحكم الدستورية بعد سنة او سنة ونصف على الأكثر.. ومطلوب من السيد شريف اسماعيل الآن التريث فى الاختيار حتى يكون لوزارته عمراً أطول ويكون لوزارته بصمة فى تاريخ هذا الشعب، الذى أصبح يعرف جيداً من يكذب عليه ومن يصدقه القول. الشعب يحتاج لمن يدرس اهتماماته واحتياجاته، ولمن يحققها علي أرض الواقع، لان السيد الرئيس لن ينصر أحد على صوت الشارع ابدا مهما كانت الظرف المحيطه. لنصبر قليلاً، ولنضع الخطط القصيرة المدى والطويلة ايضاً، والتى سوف ينفذها الوزير الجديد، ولا نترك له الحبل لوضع توجهات بعيدة عن الشارع ..بل نترك له كيفية تنفيذ هذه التوجهات والخطط التى قد وضعت والتى سوف تعرض على البرلمان لاقرارها، ويمكن للجهاز الاعلامى، إجراء الاستفتاءات ومناقشة الافكار المطروحه لتسهيل مهمة المجلس الجديد.. ويجب أن لا يكون همه فى هذه الانتخابات المصالح فقط ..بل لابد له ان يتنزه عن اى مصالح. مصر تقدر فقط هى من يهتم بها لان الشعب سوف يفهمها ولن يغفر ابدا لمن يبيعه سواء البرلمان او الاعلام او اى مسؤل فى اى مستوى من رئيس حى حتى رئيس وزراء. تحيا مصر
