الجمعة 29 مارس 2024 09:36 صـ 19 رمضان 1445هـ
الجورنالجي
  • رئيس مجلس الإدارة أحمد يس
  • رئيس التحرير علاء طه
مقالات

نحن والغرب ... وإختلاف الثقافات

الجورنالجي

بقلم ـ أشرف الديب



بعد أن شهدت فترة الخمسينات والستينات أعلى مراحل الإزدهار الثقافى ، وكانت مصر فى صدارة الدول التى تهتم بالأدب والثقافة ، بقيادة جيل من العلماء والأدباء والمفكرين ، فى شتى المجالات الثقافية .



تهاوت الآن كل هذه الأشياء وأصبحنا جيل بلا فكر أو ثقافة ، ولكن ما الذى أصابنا ، ولماذا إختفت القراءة القراءة من حياتنا ، وأصبحنا عبيداً لعالم إفتراضى يدعى " الفيسبوك " ، فى الوقت الذى أرى فيه شباب الغرب يهتم بالكتاب ويعتبره الصديق الوفى ويأخذه معه فى كل مكان يذهب إليه ليتصفحه فى أوقات فراغه بكل شغف ، أليس شباب الغرب يعيشون فى زمن الأنترنت مثلنا ، ونحن نلصق به التهمة ، على أنه هو من أهم أسباب إبتعادنا عن القراءة ،أنه أذن ليس صراع أجيال ، بل هو إختلاف ثقافات ، علماً بأن الغرب سبقنا بمراحل فى التكنولوجيا ، لكنه لم يتجاهل الثقافة وعمودها الفقرى " القراءة " ، والشباب هناك يستخدمون الإنترنت فى كل شئ ، لكن الكتاب عندهم أساسياً ، لا يمكن الإستغناء عنه ، بل إن الإنترنت ساهم فى إنتعاش الكتاب الورقى عندهم نتيجة لتناوله للكتب بالعرض والتحليل ، وتخصيص بعض الصحف لملاحق أسبوعية لتقديم الكتب الجديدة ونقدها ، أتمنى أن أرى الكتاب فى أيدى الشباب والفتيات الذين أبتعدوا عن القراءة وأصبحوا مجاذيب الفيسبوك وغيره من مواقع التواصل الإجتماعى على شبكة الإنترنت .  لذلك يظهر فارق الثقافة " جلياً " ، إذا ما قارنت بين شبابنا وشباب الغرب ، ونجد الثانى يسألك كثيراً عن مصر وتاريخها ويبدى فضوله لمعرفة الظروف الحالية التى يمر بها الشعب المصرى ، خاصة ً بعد ثورتى 25يناير و30 يونيو ، وتجده ملماً بمجريات الأمور ،ومهتماً بما يحدث حوله فى العالم ومتابعاً له ، أما شبابنا الصغير أو معظمه إذا أردنا الدقة فلا ينشغل إلا بمقررات الدرسة والإلتزام بالدروس الخصوصية والملازم الجامعية ، حتى يستطيع عبور إمتحانات آخر العام وبعدها يرمى الكتب فى أقرب سلة زبالة ! كما يرمى بالمعلومات التى حفظها عن ظهر قلب دون أن يفهمها أو يستوعبها على هامش الذاكرة .



هل هناك حل لتلك المشكلة الكبيرة ، التى تخلق جيلاً لايهتم ولا ينشغل إلا بدائرة ضيقة جداً ، ولايهتم بالشأن العام وبالتالى ينغلق على نفسه ولا يستطيع ألإنطلاق بفكره وإبداعه بعيداً عن تلك المساحة المحدودة للتفكير .



هناك بعض الحلول البسيطة فى رأيى ، أهمها عودة حصة القراءة إلى المدارس التى كانت مقررة علينا فى المرحلة الإبتدائية ، وتشجيع المتفوق فى القراءة وإعطائه درجات إضافية مثلما يفعلون مع المتفوق فى الإلعاب الرياضية ، وإقامة مسابقات بجوائز تشجيعية لأفضل قارئ ، والإهتمام الإعلامى بالإصدارات الجديدة من الكتب ، وتشجيع الإدباء المتميزين ، وتوجيه الدراما التليفزيونية للحديث عن سيرة أعلام الفكر والثقافة ، بذلك نعطى الشباب الجديد القدوة والمثل الأعلى ويحاول تقليده والسير على نهجه ، وقبل هذا وذاك يجب أن تتوافر فى الإرادة السياسية دعم الثقافة وفتح الآفاق لإنطلاق الفكر بحرية تؤمن بالحق فى الإختلاف ، وديمقراطية حقيقية تتيح للمبدع أن يؤثر فى الآخرين ويتأثر بهم ، أى أن يسود مناخ ثقافى صحى يسمح بتألق الإبداع وعلو شأن الإطلاع والقراءة .

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 18.261718.3617
يورو​ 20.049520.1629
جنيه إسترلينى​ 24.092624.2337
فرنك سويسرى​ 19.610919.7204
100 ين يابانى​ 15.004215.0901
ريال سعودى​ 4.86824.8951
دينار كويتى​ 59.968760.4519
درهم اماراتى​ 4.97124.9996
اليوان الصينى​ 2.86492.8842

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 1,103 إلى 1,126
عيار 22 1,011 إلى 1,032
عيار 21 965 إلى 985
عيار 18 827 إلى 844
الاونصة 34,299 إلى 35,010
الجنيه الذهب 7,720 إلى 7,880
الكيلو 1,102,857 إلى 1,125,714
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 09:36 صـ
19 رمضان 1445 هـ 29 مارس 2024 م
مصر
الفجر 04:20
الشروق 05:48
الظهر 11:60
العصر 15:30
المغرب 18:12
العشاء 19:30